معنى الليبرالية عن حق لمن لا يعرفونها

[عبد الله الرفاعي]

أستاذنا الفاضل خالد سليمان لماذا فهم كلامى على أنه تحيز للطرق الصوفية ما أقصده بالتصوف هو ما قرأت عنه فى كتب الدكتور عبدالحليم محمود ( المنقذ من الضلال- شقيق البلخى - حاتم الأصم - الجنيد - الحسن البصرى)
وماقرأته فى مدارج السالكين للقيم ابن القيم ، وهل قلت أن للقبر كرامة أو مدد خفى من طرف لدنى
لم أقل ذلك ماقصدته هو فكرة إحتكار السلف على فكر دون أخر ، وعلى جماعة دون سواها
الإسلام أكبر من أن يؤخد من زاوية واحدة وأن جماعة بعينها هى التى حققت الولاء والبراء الإسلام يسع الجميع
والكل أخذ من هذا المعين الذى لا ينضب
وكلنا سلف عن خلف
والكل اجتهد فأصاب وأخطأ
صدقنى لم أقصد التحيز لفئة دون أخرى
ولكنى فى حياتى إعدت على أن أقف على مسافة متساوية من الجميع
لأن الناس لا يخلصون ملائكة ولايذنبون شياطين
أما أن تحسبنى على علاء أبوالعزايم فهذا ظلم
أو أن تختصر التصوف فى شخصه فهذا عين الإجحاف
أما إن كنت أقصد مهاجمة فكر الشيخ بن عبدالوهاب فكنت سأكتب من كتب كثيرة مثل:
- فصل الخطاب فى الرد على محمد بن عبدالوهاب (من تأليف سليمان بن عبدالوهاب أخوه)
-كشف الغمام فى الرد على النجدى الذى أضل العوام
- الدرر السنية فى الرد على الوهابية
وغيرها وغيرها....................
ولكنى كما قلت لك لم أقصد التحيز لفئة دون أخرى
فقد عشت كثيرا مع كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب - ابن باز -ابن عثيمين - ابن جبرين - المنجد - بن فوزان - العريفى
صدقنى أخى الأكبر فإن هذا التقسيم يؤلمنى كثيرا فأنا أكره أن يسمى هذا صوفى وهذا وهابى وهذا سلفنجى وهذا إخونجى
والمسميات جاهزة وإلقاءها من أسهل ما يكون
ولنعلم بأن الثعلب المكار منتظر سيأكل نعجة الحمقى إذا لنوم ماخلدوا
أما ترى العود محمى بحزمته ضعيف حين ينفرد
لماذا التفرق والتشتت وفى ديننا وفى شرعنا
أن إعتصموا بحبل الله واتحدوا