اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-09-2011, 10:11 PM
جهاد2000 جهاد2000 غير متواجد حالياً
أحصائى أول مكتبات
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
العمر: 50
المشاركات: 2,512
معدل تقييم المستوى: 18
جهاد2000 will become famous soon enough
افتراضي اليمن على حافة الجحيم

اليمن على حافة الجحيم

روبرت وورث

ترجمة/ علاء البشبيشي

في 10 صفحات حملت عنوان (اليمن على حافة الجحيم) سرد الصحفي الأمريكي الشهير روبرت وورث، عبر مجلة نيويورك تايمز، تفاصيل رحلته إلى اليمن، ولقائه بالكاتبة والأديبة والناشطة بشرى المقطري، مسليمن على حافة الجحيم تصمين العُزَّل.

السبت 13 رمضان 1لطا الضوء على إحدى المذابح التي ارتكبتها قوات الأمن ضد المع

في يوم 29 مايو انضمت، بشرى المقطري، الناشطة السياسية والكاتبة الأديبة، ذات الـ 31 ربيعا، إلى آلاف المتظاهرين في مدينة تعز، التي بدأ صبر أهلها ينفد بعد مرور خمسة أشهر على بدء الثورة.

مع انتصاف النهار كانت بشرى تقف وسط جمع احتشد أمام مبنى الأمن العام في المدينة، حينما سمعت صوت قعقعة. نظرت إلى أعلى فرأت الضباط واقفين على سطح المبنى ويطلقون الرصاص مباشرة على المحتجين، بعدما كانوا يكتفون من قبل بإلقاء الحجارة على رؤوسهم. وفي غضون دقائق قتل 4 أشخاص على الأقل وأصيب قرابة 60 آخرين. هرعت بشرى عائدة إلى ميدان الحرية، حيث يعتصم آلاف المتظاهرين منذ أشهر للمطالبة برحيل علي عبد الله صالح. وبعد قليل بدأ الهجوم الحقيقي من كل جانب على مدينة الخيام التي تأوي المعتصمين؛ باستخدام عربات مدرعة ودبابات وجرافات وقنابل الغاز ورشاشات المياه، وتُوِّج ذلك بإغراق الخيام بالجازولين وإشعال النار فيها، رغم أن أحدا من المتظاهرين لم يكن يحمل أي سلاح.

تقول بشرى: "كان الناس يتساقطون من حولنا، ولم يكن بأيدينا ما نفعله". بعضهم اخترق حيًا!

وقبل انتصاف الليل بساعة هرعت بشرى إلى منزل أختها الذي يبعد 200 يارده عن الميدان، ومن هناك شاهدت، مع متظاهرين آخرين، النيران وهي تبتلع الميدان بأكمله، ولم تهدأ ثورتها إلا بعد ساعات.

لم يكتف رجال الشرطة بذلك، بل اجتاحوا المستشفيات المحلية والعديد من العيادات التي تعالج المصابين وأمطروا أروقتها بوابل من قنابل الغاز، وألقوا القبض على الأطباء والممرضات، وقام بعضهم بإدخال فوهة سلاحه الناري في جروح الضحايا، بينما كان البعض الآخر يضحك بهستيرية كما لو كانوا تحت تأثير المخدرات.

هذه المجزرة (الفضيحة) التي شهدتها تعز لقيت اهتماما خجولا من الغرب، الذي شغله عنفٌ أكثر دموية، خيّم على سماء العالم العربي. ففي سوريا، تدفقت الدبابات إلى شوارع العديد من المدن مع تطور التظاهرات المستمرة منذ أشهر إلى مواجهة دموية. وفي ليبيا تقيحت الحرب وأفرزت وضعا راهنا كئيبا بعد فشل ضربات الناتو في الإطاحة بالقذافي المتمترس في حصنه بطرابلس. حتى تونس ومصر لاتبدوان أكثر أمانا، مع اندلاع موجات عنف جديدة، وتململ اقتصادهما.

إلا أن الأمور في تعز تتعدى أعداد القتلى والمصابين؛ فالدبابات تقوم بالقصف في كل اتجاه، وأصوات الانفجارات تدوي كل ليلة، ولم يعد بإمكان المتظاهرين التعبير عن غضبهم بصورة سلمية، وبدأت النساء تفكرن في حمل السلاح.

صحيحٌ أن الشعب اليمني يرغب في الحفاظ على سلمية الثورة، لكن الخط الفاصل بين العنف واللاعنف أضحى أدق من أي وقت مضى، ولا يدري أحد إلى متى سيظل الشعب اليمني متمسكا بهذا النهج!
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:55 AM.