خلاصة كلام الوزير فى المصرى اليوم ...

[ibrahim_eltony]

■لماذا اشتدت لهجة الهجوم والتصعيد من قبل نقابة المعلمين المستقلة لوزير التربية والتعليم؟- بعض المعلمين الذين يقودون تلك النقابة يطمحون للوصول إلى مناصب قيادية وهذا حقهم، ورأى بعضهم أن النقابة قبل الثورة لم تنل أى شرعية، وبعد الثورة تم إشهارها كنقابة عمالية، والمشكلة هنا تكمن فى أن المعلمين ليسوا عمالاً، وإنما أصحاب مهنة، لذلك فالأستاذ أيمن البيلى، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، عندما قابلنى طلب منى الاعتراف بالنقابة، وأنا قلت له ليس لدى مشكلة ولكنك نقابة عمالية وليس أمامك سوى اختيارين، أن تدخل نقابة المعلمين الرسمية وتحظى بثقة زملائك، أو يتم تعديل القانون ونسمح بإشهار نقابات مهنية مستقلة، وأنا من أنصار تعديل القانون.
■ إذن فما حقيقة المشكلة بين الوزارة والنقابة المستقلة؟
- المشكلة تكمن فى الخلط بين عدة أمور، بمعنى كل مرة تحدد النقابة مطلباً أساسياً لها وتضعه على أولوياتها للمطالبة به، فمثلاً عندما حدثت مشكلة تغيير المسمى الوظيفى انضموا إلى المعلمين من أصحاب المشكلة، وعندما تعاملت الوزارة مع هذه المشكلة انضموا إلى وقفة بعض المعلمين الذين طالبوا بحافز الـ200% دون أن يدرك المعلمون أن حوافزهم ارتفعت إلى 235% و335% من الحوافز، فالهدف من الحوافز هو ضمان حد أدنى للموظفين، وكل المعلمين كانوا يأخذون حوافز أعلى من 200% عدا المعلم المساعد الذى كانت تصل حوافزه إلى 160%، وبناء على ذلك اتصلت بمجلس الوزراء وبذلنا جهداً كبيراً لزيادة حوافز المعلمين التى تراوحت بين 25 و50%، أى شخص يأخذ أقل من 300% يتم رفعه إلى 200%.
■ وماذا حدث عند لقائك بالمعلمين أصحاب المشكلة؟
- عندما التقيت المعلمين يوم الأربعاء الماضى، اكتشفت أن وقفتهم قامت على معلومات مغلوطة، وعندما علموا بموضوع الحوافز تفهموا ذلك وطلبت منهم إبلاغ زملائهم رغم أن وكيل نقابة المعلمين المستقلة هو الوحيد الذى كان يفهم حقيقة الحوافز، مشكلة النقابة المستقلة أنها تعمل على اختراع المشاكل وتهييج المعلمين.
■ لماذا لا نرى أى دور فى الوقت الحالى لنقابة المعلمين الرسمية؟
- أنا أرى أن وزارة التربية والتعليم يجب ألا تتدخل فى أعمال نقابة المعلمين، فالذى يجب أن يهتم بأعمال النقابة هم المعلمون الذين تم انتخابهم من قبل زملائهم ليمثلوهم، أنا أتفاهم معهم كجهة إدارية ولكن لا يحق لى كوزير التدخل فى أعمالهم، وإن حدث ذلك فى أى مكان يعد «مصيبة».
■ هل ندمت على توليك وزارة التربية والتعليم فى هذه الفترة؟
- لا إطلاقاً أنا لم أندم على ذلك، وأنا قبلت الوزارة بعد الضغط علىّ من قبل بعض المسؤولين باعتباره نداء وطنياً، فأنا رجل حاربت فى 1973، رغم أن تولى الوزارة فى مثل هذه المرحلة يعد تضحية كبيرة ربما أدفع ثمنها فيما بعد.
■ وما الإنجازات التى حققتها الوزارة خلال الشهور الستة الماضية؟
- الوزارة قامت بعمل جاد خلال تلك الفترة من خلال تركيزها على الإصلاح المؤسسى باعتباره أصعب من الإصلاح الفردى كان من ضمنها إصدار قرار بتنظيم العمل بالمدارس الدولية وإخضاع إشرافها للوزارة، فضلاً عن إصدار 3 لوائح حاسمة لتنظيم المعاهد القومية التى كانت تتنابها فوضى عارمة، وحالياً تجرى إعادة صياغة التقويم الشامل وإنشاء مدرسة للمتفوقين بهدف خدمة الطلاب الموهوبين وتلقى تعليم جيد، وهو ما اعتبرته مجموعة من المحايدين إنجازاً كبيراً، لأن مثل هذه القرارات قد تستغرق عامين أو أكثر لتنفيذها.
■ كيف تستقبل مطالبات بعض المعلمين المنتمين إلى النقابة المستقلة بإقالتك لأنك كنت أحد أفراد لجنة السياسات التابعة للحزب الوطنى المنحل؟
- أنا مواطن مصرى ولدت سنة 1951، وأنا عندى 15 سنة دخلت مسابقة للمعلومات العامة وحصلت على المركز الأول وفوجئت بمجموعة أشخاص أدخلونى حاجة اسمها المعهد الاشتراكى، وأصروا على دخولى، وقعدنا فترة أنا ومجموعة من الطلاب وتم تقويمنا وترشيحى للالتحاق بالمرحلة الثانية ومنها إلى الثالثة، حيث تم اختيار طالبين فقط من المنصورة فى المرحلة الثانية وهما أنا والدكتور خيرت الشاطر.
وخلال تلك الفترة وقعت حرب 67، ومن وقتها ثبت أن كل الذى كنت أسمعه كلام فارغ، وأن الأوهام أكثر من الحقيقة، ورفضت الاستمرار معهم، وبعد ذلك حصلت على المركز الأول على شعبة الأدبى، وعندما ذهبت إلى الجامعة طلب منى بعد الأفراد الذين كانوا يتابعوننى فى المعهد الاشتراكى الانضمام إلى تنظيم الطليعة، ورفضت وقتها الانضمام وقضيت سنوات الجامعة مستقلاً، لكن عام 72 اشتركت فى مظاهرات الطلبة وتم اعتقالى فى هذا التوقيت.
وبعد ذلك حاربت فى حرب 1973 كقائد فصيلة والتحقت بالتدريس فى الجامعة وسافرت فى بعثة علمية، وعندما عدت طلب منى محافظ الدقهلية فى هذا الوقت الانضمام للحزب الوطنى وذلك كان فى منتصف الثمانينيات، ورفضت لأنى لا أحب الانضمام إلى حزب «التصفيق».
وفى عام 2001 طلب وزير التعليم العالى من رئيس جامعة المنصورة ترشيح 5 أساتذة، منهم 3 من كلية التجارة و2 من الحقوق وتم اختيار أساتذة القانون ووقتها كنت فى مأمورية عمل فى الإمارات، وعندما عدت طلب منى رئيس الجامعة حضور مؤتمر فى قاعة المؤتمرات، وعندما وصلت وجدت نفسى فى مؤتمر المجلس الأعلى للسياسات، ويوجد ما يقرب من 120 شخصية ما بين خبراء وأساتذة جامعات وسفراء ورجال أعمال، فوجدت أن من بين الحضور عبدالمنعم سعيد ومصطفى الفقى وغيرهما من الشخصيات المثقفة.
فكنت واحداً من ضمن مئات المثقفين الذين يحضرون اجتماعات المجلس الأعلى للسياسات، ولم أكن عضواً فى هيئة مكتب اللجنة وكانت لا تعرض على أى قرارات أو أى مناقشات وكان المؤتمر كل شهرين أو ثلاثة، وكنت وقتها من الشخصيات المغضوب عليها لأن آرائى كانت لا تعجبهم، خاصة عندما طالبت بقانون ينظم عمليات الخصخصة


http://www.almasryalyoum.com/node/487551