اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-08-2011, 11:31 AM
جهاد2000 جهاد2000 غير متواجد حالياً
أحصائى أول مكتبات
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 2,512
معدل تقييم المستوى: 18
جهاد2000 will become famous soon enough
افتراضي صمتكم أيها العرب ي*** السوريين


صمتكم أيها العرب ي*** السوريين

الإسلام اليوم/ دمشق

بهذا الشعار أصبحت الشعوب العربيَّة تهتف حناجرها مستنكرةً ومنتقدةً حالة الصمت العربي بشقَّيْه الرسمي والشعبي، لما يتعرضون له في بعض البلدان العربيَّة، في حملة أقلّ ما توصف بأنها حملات إبادة جديدة تمارسها قوى البطش والعدوان ضد شعوبها.

بهذا الشعار خرج الشعب السوري يوم الجمعة الماضي تصدح حناجره بأن الصمت العربي يتسبب في *** المزيد من هذا الشعب جرَّاء ما يرتكبه نظام بشار الأسد بحق شعبه، على نحو ما يعد امتدادًا لممارسات والده، عندما دشن حالة الطوارئ في سوريا منذ أكثر من 40 عامًا، وكما أباد الأسد الأب حماة بسكانها، فإن الأسد الابن يفعل الشيء نفسه اليوم في مجزرة إجراميَّة ضد سكان حماة مستأسدًا عليهم، مقابل مداهنته لتل أبيب ومن على شاكلتها.

وطوال العقود الأربعة الماضية والنظام السوري يمارس ضد شعبه جرائم أقل ما توصف بأنها جرائم إبادة منظمة، وهي الحملات التي لم يوجِّهها بحق إسرائيل التي تحتل جزءًا عزيزًا من الأراضي العربيَّة والسوريَّة، وهي الجولان، ولكن يوجهها بحق شعبه، بعدما رضي الأسد خانعًا بالأمر الواقع بأن تكون أرضه سليبة، مقابل الرضا الأمريكي عنه، حتى وإن بدت بعض المناوشات من وقت لآخر بين الطرفين (السوري – الأمريكي).

إلا أنه في المجمل، فإن النظام السوري يحرص على كسب ود الإدارة الأمريكيَّة، والتي لا تتورع بحال حاليًا عن استمرار الأسد في حكمه، وبقاء نظامه في ممارسة استكباره بحق الشعب الأعزل، ولعلَّ حالة الرضا هذه تفسر لنا سلبيَّة الموقف الأمريكي من نظام بشار الأسد، كما كان حالها في السابق بتعاملها مع نظامي القذافي في ليبيا وعلي عبد الله صالح في اليمن.

هذا الرضا الأمريكي على النظام السوري، وغيره من النظامين الليبي واليمني، يأتي معاكسًا للهجة الخطاب الأمريكي تجاه النظام المصري السابق، وقبله التونسي، وعلى الرغم من عمالتهما الكبيرة لإدارة البيت الأبيض إلا أن واشنطن رأت ضرورة التجاوب مرغمةً في ذلك مع الإرادة الشعبيَّة الراغبة في تغيير النظامين، فما كان منها إلا أن صدرت منها مزيدٌ من التصريحات، والتي انتقدت خلالها النظامين، وخاصة النظام المصري، وطالبته صراحةً بالرحيل أمس، وليس اليوم أو غدًا بحسب التصريحات الأمريكيَّة وقتها.

هذه التصريحات والتي جاءت مغايرة لتصريحات أمريكيَّة سلبيَّة حاليًا بحق نظام الأسد، تأتي متضاربةً في أحيان كثيرة بين منتقدة لنظام الأسد، وخاصة بعد جرائمه في حماة وغيرها من المدن السورية أخيرًا، وتطالبه بعدم *** المدنيين، وأخرى تتسم بالحدة، غير أنها جميعًا لم تكن على مسافة واحدة من المطالبات التي سبق أن طالبت بها النظامين التونسي والمصري بالتنحي عن السلطة.

وهنا يطرح التساؤل نفسه عن السبب وراء ذلك، خاصة وأن النظام السوري عمومًا لم يكن يحظى بالتوافق الأمريكي، غير أن الواقع يجيب بأن الإدارة الأمريكيَّة أصبحت راغبة حاليًا على الأقل في استمرار الأسد بنظامه في سوريا، خاصة وأن أي تغيير في قمة هذا النظام سيعني تغييرًا في موازين الأمور داخل منطقة الشرق الأوسط، مع التقارب المتوقع بين الثوار في مصر وسوريا، وهو ما ترفضه أمريكا، حتى لا ينعكس سلبًا في العلاقات مع إسرائيل، التي تشهد فتورًا واضحًا مع مصر، منذ نجاح ثورة 25 يناير في إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك، والذي كان يمثل كنزًا استراتيجيًّا لإسرائيل، بحسب تصريحات قادة الكيان أنفسهم.

هذا التغيير تحرص الإدارة الأمريكيَّة على عدم المساس به، بما لا يؤشِّر إلى نظام آخر بديل يمكن أن يعلن العداء صراحةً لإسرائيل، أو يعمل على تبني تحرير الأراضي السوريَّة المغتصبة في الجولان، فضلا عما هو متوقع من إحداث تقارب مصري سوري، يمكن أن تنضم إليهما لاحقًا السعوديَّة كأكبر ثلاث دول في المنطقة العربيَّة.

هذه المخاوف تبدو واضحة لعرقلة أي محاولة للتغيير في بنية النظام السوري الحالي على الأقل، غير أنها وقت أن يبدو في صدارة المشهد بديلا مناسبًا، يمكن أن يحقق للأمريكيين شكلا من أشكال ضمان المصالح والحفاظ على عدم توتر العلاقات مع إسرائيل، فإن واشنطن ستطالب سريعًا بتنحي بشار الأسد، والإسراع في المطالبة بإسقاط نظامه من القاعدة.

غير أن ثالثة الأثافي تجاه نظام الأسد، الذي لا يعوّل السوريون على موقف أمريكي بشأنه، هو الصمت العربي الذي لا يزال يمثل رسالة صريحة وضوءًا أخضر للنظام السوري في أن يبطش بالسوريين كيفما يشاء، وهو ما يفعله حاليًا على نطاق واسع أمام صمت مطبق من العرب، عزَّزه الأمين العام للجامعة العربيَّة نبيل العربي بزيارة لسوريا، التقى خلالها الأسد، لم يطالبه فيها بوقف *** المتظاهرين، بقدر ما طالبه بضرورة التوصل إلى حلٍّ سلمي.

هذا الصمت دفع السوريين إلى تنظيم مظاهراتٍ حاشدة في عدة مدن سوريَّة تنقد الصمت العربي، تحت عنوان "صمتكم ي***نا" وهي المظاهرات التي يبدو أنها لم تحركْ ساكنا أيضًا من الحكومات العربيَّة أو "بيت العرب"، الذي ظهر في أضعف حالاته، ولا يليق بمن يقوده، خاصةً وأنه قادم من رحم ثورة 25 يناير، وسط توقعات كانت تسود كثيرين بأن يعكس هذه الحالة الثوريَّة على الجامعة العربيَّة، غير أنه يبدو أنه صار في فلك الحكومات، واستكان إليها دون أن يركن إلى الشعوب وقضاياها العادلة، مما يعكس أن "بيت العرب" أصبح بحاجة ملحَّة إلى "الربيع العربي"، على غرار ما هبّ على بعض الدول ولا يزال يهب على دول أخرى، لعل الشعوب العربيَّة ومنهم السوريون يجدون فيه متنفسًا لاستنشاق الحرية، والفكاك من دبابات الأسد ونظامه.

المصدر

http://www.islamtoday.net/albasheer/...-14-154333.htm
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:33 AM.