|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
عايز ثورة ؟ .... استرجل و انسى الفايس بوك و التحرير !!!!!
عايز ثورة ؟ .... استرجل و انسى الفايس بوك و التحرير !!!!! - من شَبه نقابة عام 77 الى شَبه فايس بوك عام 2011 ثورتنا لازم تكمل انه ليس اختيار ، بل فرض ، فرضته علينا دماء من استشهدوا من اجلنا ، فرضه علينا الخوف و القلق على المستقبل الملئ بالقمع و الاعتقال و الحجر على الرأى أو مستقبل مشرق ملئ بالحلم و العمل و تحقيق الذات .. استكمال الثورة ليس اختيار ، انها معركة يا تخرج منها منتصر او مهزوم .... اما ان نجعل من مصرنا جنة و نعيش فيها مع بعض يا اما بسببها نروح على الجنة مع بعض يناير من عام 1977خرج الآلاف الى شوارع القاهرة بعد أن ملأهم الغضب من ظروف معيشية طاحنة من ارتفاع فى الاسعار و انخفاض فى الاجور و تردى الحالة الانسانية بشكل عام فى أقدم عواصم العالم فى مدينة كانت يوما عاصمة سلة غذاء العالم !!! لن أكتب عن تلك المسيرات الضخمة لكنى أجد نفسى بعد يناير 2011 فى حاجة لفهم أو اعادة فهم ما حدث فى نفس الشهر و نفس المكان منذ 33 عاما ربما أصل الى ما يجعلنى اكثر قدرة على السيطرة على ثورتى الهائمة على وجهها بعد ان نست قبلتها. من الواضح للكثيرين و بعد اكثر من ثلاثة عقود اننا كشعب مازلنا نقف امام نفس النظام الساداتى و ما نظام مبارك الا امتداد لعصر الانتقال من الدولة الصغيرة التى تلعب مع روسيا الكبيرة علّها تقتنص مكسب ما الى عصر الدولة التابعة لامريكا مستمتعة بدفء الحماية و اعتبار هذا هو اقصى المكاسب . و يا بخت من كان سام صديقه !!! نرجع لانتفاضة 1977 و نشوف ماذا فعلت المدرسة الساداتية لقمعها : # حاكم مصر ( السادات يناير 77 ) : خرج في خطابه الشهير و سماها انتفاضة " الحرامية " و شكك و خون كل من خرج الى الشارع بنية وطنية ليتحول من مناضل ثائر يبحث عن حقه الى حرامى خرج لينهب و سرق و يحرق الممتلكات العامة و الخاصة # الاعلام الحكومى ( التلفزيون و الجرائد القومية يناير 77 ) :اعادة الخطاب عشرات المرات متبوعا بتحليلات مثقفى السلطان و كهنة فرعون و التأكيد على انتشار الفوضى و السرقة كما أفردت كل لجرائد صفحاتها الاولى لمانشيتات عريضة تحمل كل معانى التخوين و التحقير من كل مصرى خرج الى الشارع و مانشيتات اخرى للترهيب من حالة الفوضى التى تملكت نواحى الحياة و صور كبيرة لاوتوبيسات النقل العام المحترقة و واجهات المحلات المحطمة و انتشار تهم العمالة لليبيا و كل الدول التى لم تكن على وفاق مع نظام السادات وقتها . # القوات المسلحة ( يناير 77 ) : خرج الجيش الى الشارع لحماية النظام و تحديد حجم الانتفاضة و مراقبتها من بعيد و التزم بحراسة المنشآت الهامة # الاجهزة الامنية ( يناير 77 ) : هذا الوقت كان موسم القبض على اى شخص باى تهمة خاصة فى القاهرة على ايدى أمن الدولة – الجهاز المدلل فى نظام السادات و ذراعه الايمن بعد ان اعاد انشاؤه و تقويته و اعتباره خط الدفاع الاول له محاولا اضعاف تغلغل الجيش فى الامساك باركان الدولة – و ساعد امن الدولة وقتها المباحث العامة و المخابرات و كل الاجهزة الاخرى . هذا ما حدث من خلال نظرة سريعة بطريقة التسجيل التاريخى السطحى الذى عودنا و علمنا اياه النظام المباركى التعليمى . لكن دعونا ننظر للاحداث مرة اخرى بعقولنا لا بذاكرتنا علّنا نصل .... النظام المباركى أقصد الساداتى تعامل مع انتفاضة 77 على انها فعل اجرامى و انه ليس من حق المواطن ان يعترض بمسيرات و مظاهرات بعد ان فقد الامل فى وسائل سلطاته المعروفة كمجلس الشعب و المجالس المحلية و لكى يعطيها الصبغة الاجرامية لا مانع من التركيز علىاعمال الحرق و السرقة و تضخيمها من خلال تلفزيوناته و اعلامه بل و من خلال خبرتنا الان بمظاهرات الشارع اكاد أجزم انه هو نفسه من صنع تلك الحرائق كما فعلها نظام مبارك و حرق سيارات المطافى لقمع مظاهرة العراق بالتحرير 2004 و حرق سيارات الامن المركزى بالمحلة 2008 و حرق سيارات الجيش يوم 9 ابريل 2011 و غيرها عشرات الحوادث . يكفى ان يحرق مخبر او عسكرى سيارة وسط الجموع الغاضبة و بالتأكيد سيتبعه اخرون من المتظاهرين الغضبانين و هذا ما يسميه علماء الاجتماع " تلقائية العقل الجمعى" ثم يخرج مبارك أقصد السادات ليؤكد أنها انتفاضة حرامية و مع أصوات المدرعات و سيارات الامن و حظر التجول و تلفزيون داخل حجرة صغيرة يلتف حوله الاب قلقا و الام مذعورة و ابناء خائفون و يخرج منه كلمات لبث الخوف و الذعر على السنة و وشوش مختلفة تعود المواطن انهم دائما يملكون الحقيقة و انه دائما يحتاج اليهم ليعرف الصواب !!!.اى عقل فى هذه الاجواء مهما كانت مؤهلاته على استعداد تام ان يصدق صانع الحرب و السلام عندما يقول انهم شوية بلطجية اقصد انهم شوية حرامية ... عقل واحد هو الذى لن يصدقه ، ذلك العقل الذى اختار ان يذهب بنفسه الى ميدان المعركة ليشاهد و يحلل و يفهم ثم يشارك بنفسه خارجا عن دائرة غسيل المخ ، و يخرج عن حزب الكنبة لينضم الى حزب الثوار و هنا يأتى دور الاجهزة الامنية المخابراتية و القمعية .لكى اكون صريحا معك كل ما سبق كان مقدمة كى أصل لهذا الجزء ، و هو الجزء الخاص بكيف سيطر السادات على حزب الثوار و أجهض بداية ثورة عام 77 و حولها الى مجرد انتفاضة مجهضة لم تحقق الا القليل و تحول الثائر من يومها الى مجرد معارض يائس منتظر .فكما قال فيثاغورث موازى الموازى موازى . يعنى كما أستنتجنا ان النظامين تصرفوا مع الاحداث المتشابهه تقريبا بنفس الطريقة مع بدايتها ، اذا دراستنا لكيفية ان قضى السادات عليها ستعرفنا كيف سيقضى نظام مبارك على ثورتنا أيضا ، زى ما قالوا بتوع التاريخ ، ادرس التاريخ لفهم الحاضر و توقع المستقبل . لولا وجود عامل اساسى اليوم ساعد الثورة كثيرا فى انجاحها بل كان العمود الفقرى لها و هو الانترنت و القنوات الفضائية و الموبايل و لانتهت احداث الثورة سريعا كما انتهت احداث 77سريعا . درس تحركات المظاهرات من خلال اجهزته المخابراتية و عرف مَن القادة التى تحرك هذه المجموعات و قبض عليها دون ادنى رحمة مع عمل موازى للاعلام ليؤكد ان البطل الوطنى المخابراتى قد خلص الشعب من خطر هؤلاء الحرامية العملاء الخونة.و قد توصل الامن وقتها ان النقابات بالتحديد هى صاحبة الدعوى و العقل المدبر و القائد لهذة الانتفاضة و يساندها طلاب الجامعات . هم من يكتبوا و ينشروا و يقنعوا العامة بالانضمام و كسر حاجز الخوف و هنا بدأ النظام الساداتى بتنفيذ الخطة المكونة من محورين اساسيين يعملان بالتوازى واحد للقضاء على تحرك الشارع سريعا و الثانى القضاء على عقل الثورة و ضمان عدم استمرارها أو قيامها من جديد و قد نجحت الخطة تماما: . على المستوى القريب نجح فى قمع المظاهرات و اعتقال النشطاء و اقناع الشعب بانها انتفاضة حرامية و اللى مش مقتنع بعقله هايقتنع بخوفه من ان يقمع و يسحل فى الشارع ثم يختفى بعيدا وراء الشمس . و على المستوىالبعيد تم افراغ مصدر الثورة من محتواه و تم غلق النقابات بمفهومها الحقيقى و لكن و لأن السادات رجل الديموقراطية كما يدعى دائما فلم يرضى بغلق النقابات تماما بل اخترع اسلوبا جديدا بمساعدة ثعالبه المخابراتية و هذا فى رأيى اسوأ اختراع عرفته البشرية و أخطر من القنبلة النووية و هو اختراع " الشبه " !!!.ان تصنع شبه نقابة و شبه جامعة و شبه جامع و شبه كنيسة ..... حتى تصبح كلها شبه دولة و يتوه الشعب بين اشباه الاشياء بين انعكاس صورة للحقيقة و ليس الحقيقة نفسها بل انعكاس ملعوب فيه على طريقة " بيت جحا " فى الملاهى . تأكد يا صديقى لو فضلت جالس فى بيت جحا تنظر لنفسك و لأصدقاءك من خلال المرايا هناك مع عدم وجود اى مرايا مستوية بعد فترة طويلة ستصدق ان رأسك الكبير و جسمك الصغير و شكلك الكوميدى هو فعلا شكلك بشرط تفضل محبوس هناك لفترة طويلة و لا تشاهد نفسك فى اى مراية مستوية حقيقية . حوّل النظام الساداتى النقابات الى اشباه نقابات فتحولت من مؤسسات تحمى و تطالب بحقوق المهنيين و العمال و الموظفين الى مؤسسات لقمعهم و مراقبتهم و تجميع اصواتهم كمان لاهدائها فى الانتخابات و الاستفتاءات المختلفة و تقديمها قربان ولاء للنظام . اختلفت اشكال السيطرة مابين نقابة يرأسها نقيب عميل للامن بعد أن زورا له الانتخابات و نقابات فقيرة بالكاد تدفع اجور موظفيها بعد وضع كل ميزانيات النقابات تحت مراقبة اجهزةالدولة و رفع الرسوم عليها ، و النقابة التى لم ينجحوا فى اختراقها وضعوها تحتالحارس القضائى يعنى نقابة بلا نقيب و بالا ميزانية و كل جنيه رايح لاى مكان يلزمه تصاريح قضائية معقدة !!! طيب ايه علاقة درس التاريخ ده بثورة يناير 2011 ؟ اعتقد ان معظمنا الان يعرف العلاقة و تاكد انها علاقة وطيدة بعد ان قرأ عن انتفاضة حدثت من ثلاثة و تلاثين عاما و كأنه يقرأ عما يحدث الان بس ببساطة شيل كلمة نقابة و حط فايس بوك . شيل كلمة نقيب و حط كلمة أدمن ، و اعتقد اننا جميعا نتفق على ان هذه الخطة الساداتية ذات المحورين تطبق الان بحذافيرها على اجهاض ثورة يناير 2011 اذا جاز لنا ان نسميها ثورة . تعالوا نراجع بالتفصيل ما حدث و يحدث من هذه الخطة من بعد 25 يناير : على المستوى القريب ( محور القضاء على تحركات الشارع ) فاننا نتفق على انه يمارس كل انواع القهر و العنف على كل ثائر و ناشط وكل مظاهرة بالتوازى مع اعلام فقد ضميره مخلص لتعليمات النظام المباركى ليشوهه من سيرة كل ثائر و يمجد من عظمة الجيش و بالتحديد الشرطة العسكرية التى حمتنا و تحمينا من خطر هؤلاء الخونة طاقة الامل و الحلم و كسر حواجز الخوف و الدعوات على الفايس بوك تواجه و بشراسة بطاقة سلبية لبث روح الهزيمة و اليأس والترهيب من جدوى ما نفعله من خلال عملاء الامن و الحزب الوطنى على الفايس و تويتر و نلاحظ تغير اسلوبهم بعد 25 يناير من شتائم مباشرة الى عملية نقاش و كأنه معاك فى الاول و على نفس وجهة النظر ثم سريعا ما يتحول الى بث روح الاحباط و مع نفس التوقيت يظهر واحد تانى بطريقة نت تطبل و انا اغنى ! و تجد نفسك بينهم تأثرا و قد تحبط انت كمان و تقوم من على الفايس و شوية شوية تنتهى علاقتك بالانترنت و تتوقف عملية نقل المعلومات تدريجيا فيديوهات اليوتيوب تحولت من تسجيل للواقع الى دعاية للقمع و تسويق لفكرة العمالة و الخيانة للثورة و الثوار لدرجة انى اشاهد نفس الفيديو و لكن بموسيقتين و تعليقين مختلفين ، الاول يجعلك تغضب و تثور من حال القمع الذى وصلنا اليه و التعامل الغير ادمى مع الثوار و نفس الفيديو بعد منتجته و اضافة موسيقى عمر خيرت بتاعة طلائع النصر !! و تعليقات مختلفة يجد البعض نفسه فخورا بما تفعله الاجهزة القمعية بهؤلاء الشباب لحماية مصرنا الحبيبة .!!! عمل صفحات جديدة تدعى انها مع الثورة حتى تمتلئ بالمعجبين و تجذب اكبر عدد من النشطاء ثم تتحول تدريجيا و على طريقة السم فى العسل لتبث الاحباط و الاشاعات التى تحولك تدريجيا الى محبط مشوش غير مصدق اى مصدر و لا اى معلومة . و ترهبك من النزول من خلال بث اخبار مبالغ فيها عن ان الثوارالان يسحلوا من البلطجية و بيطحنوا من الامن المركزى و خلافه . و كذلك السيطرة على أدمن الصفحات الشهيرة التى ساعدت فى السابق فى صناعة الثورة من خلال تهديدهم و ارهابهم و اغراؤهم ايضا و السيطرة على الشبكات الاعلامية على الفايس لتمويع الحقائق و تشويه الابطال الحقيقين و تلميع ابطال و قيادات عميلة او حتى ضعيفة غيرموهوبة . مع الوقت و من خلال نقاشات عقيمة فى النت و الاعلام تتحول الثورة تدريجيا الى فقط وجهة نظر تحمل الرأى و الرأى الاخر . و ننسى ان الثورة اساسا هى اعلان دولة جديدة بنظام جديد و عقلية جديدة و ندور فى دوائر مغلقة بين يتحاكم و لا لأ . يتمنعوا من ممارسة السياسة و لا لا . من اسقطتهم الثورة يرجعوا كمرشحين رئاسة و كله تحت شعار الديقراطية . لا يا استاذنا الديموقراطية فى كيفية البناء و لكن تشويهك المتعمد لمفهوم الديموقراطية هو ردةعلى الثورة و شوية شوية يظهر سؤال هى الثورة ليها لازمة و لّا لأ !!!!!!!! ... الثورة يا مصريين هى خط فاصل بين 2010 و 2011 .. ما قبل يناير 2010 يجب ان يحاسب و يمنع تماما من الاشتراك فى بناء دولة جديدة و يكون كل مجهودنا و اهتمامنا هو تحقيق هذا و بعدها تيجى الديموقراطية فى كيفية البناء و ليست كيفية الهدم ... ليس من المنطقى ان تتحاور مع من اشترك فى بناء بناء فاسد و تناقشه عن كيفيه هدم هذا البناء و لا يمكن ايضا ان يشاركك فى بناء بناء جديد على اسس نزيهه لانه ببساطة يده ملوثة او على الاقل غير قادر على البناء . هكذا تم اقفال و صناعة شبه نقابة أقصد شبه فايس بوك ليتحول وسيلة ضخ المعلومات و تجميع الشعب حول رغبات موحدة و خطة موحدة الى مكان للاشاعات و تشويه الثورة و الحقائق و افقاد الثقة فى الثوار بينهم و بين بعض و افقاد الثوار لثقتهم بانفسهم و هو الاخطر والاهم. نيجى بئة للعامل الثانى لنجاح الثورة و هو الشوارع و الميادين و سنأخذ ميدان التحرير نموذج : اسلوب خطر تماما على الثورة و هو ايضا ليس بجديد حيث اخترعه النظام الساداتى و من قبله الاتحاد الاشتراكى فى كيفية التعامل مع المجاميع فى الشوارع و كيفية قيادتها لتحقيق اهدافهم او لقمعهم باقل المجهود دون الحاجة لمواجهة جموع كبيرة من البشر و تفكيك المجموع الى كتل صغيرة ثم تفكيك الكتل الصغيرة الى مجموعات من عشرات و أقل و هنا يسهل التعامل القمعى مع المتظاهرين . يوم 25 يناير أكاد اجزم ان العادلى بنفسه كان من اهم عوامل نجاح الثورة فى البداية من خلال التصدى بالعنف للمتظاهرين و فى اماكن مختلفة ساعدت على زيادة المتعاطفين مع الثوار و التحام كافة طوائف الشعب مع بعضهم فى احياء كثيرة و تشتيت لقوة الامن المركزى الذى فتح على نفسه ماية جبهة مرة واحدة وذلك الغباء كان لأنهم لا يعرفون قبلة هذه المظاهرات و لا عارفين ايه نهايتها و لا رايحة فين . الثوار انفسهم لم يعرفوا الى اين هم ذاهبون حتى ساعات متأخرة من نهار25 يناير . الجديد بعد 25 يناير هو استرجاع نظرية زرع الهتيف العميل ! . يعنى احنا عارفين المسيرات ده اخرها ايه . و اصبحوا يعرفوا ان اى مسيرة اخرها هو ميدان التحرير لذلك يزرع عيال تبعهم و يصطنعوا الحماسة و الوطنية فى المسيرات و يتحولوا سريعا الى قادة لهذه المسيرات و مع الوقت كل قائد منهم ياخد معاه عشرات من المتظاهرين لتشتيت المسيرة و تقليل كثافتها و عقبال ما توصل التحرير تكون تقسمت الى خمس ست مسيرات و فى انتظارها خمس ست منصات كل منصة تغنى كما يحلو لها و كلهم تحت السيطرة . ما بين خطب مملة تدعوك للانصراف و حماسة ثورية توصلك الى قمة النشوة الثورية و يصبح عقلك متفتح لاى اقتراح و هنا يأتى دور السم فى العسل على طريقة اقتله بس ماتعورهوش . يعنى ييجى واحد على منصة يقولك يسقط المجلس و فى الجملة اللى بعدها نطالب المجلس ان يأتى التحرير ليأخذ مطالبنا . طاب منين مش عاوزه و منين بتتعامل معه على انه الرئيس الوحيد القادر على تحقيق مطالبك !!! . و سيادتك تروَّح و كلك عور بالفخر بما فعلته و بعد فترة تكتشف انك لم تفعل شيئا و يصيبك الاحباط شوية شوية لحد ما تلعن ابو الميدان و تقول لن اشارك بعد اليوم . تحول الميدان من مسرح عمليات الثورة الى مسرح تفريغ شحنات الغضب ، من المدينة الفاضلة باخلاقها و احلامها الى وكر للعملاء و المندسين و بينهم اطهر و اعظم من فينا من مصريين يحاولون متمسكون بالثورة و هم كثرة على فكرة لكن ينقصهم التوحد و التخطيط . باختصار و لو ان مش شايف انى قادر على الاختصار . آباؤنا فى السنوات القليلة اللاحقة لانتفاضة 77 فشلوا لأنهم أصروا على استخدام نفس السلاح الذى نجحوا به فى جولتهم الاولى و ظلوا معتمدين على النقابات التى حولها السادات الى شبه نقابات . و سنفشل نحن أيضا اذا لم نستوعب الدرس و ظللنا مصّرين على استخدام نفس سلاحنا الذى كسبنا به جولتنا الاولى و سنفشل اذا اصرينا على الاعتماد فقط على الفايس بوك و الايفنت و التويتر و ميدان التحرير و ميادين عامة فى كل مدينة . مش عارف ليه اساسا ميدان التحرير بالرغم من عدم وجود اى مبنى مهم سيادى فيه و لا ليه اى لازمة امنية اساسا . سنفشل اذا اعتمدنا على مسيرات معروفة النهايات من قبل ان تبدأ و سنفشل اذا اصررنا على التعامل مع ايفنت الثورة على انه يوم ترفيهى اسرى نذهب فيه الى الميادين العامة بالمواصلات ثم الوقوف امام منصات 80 % منها مسيطر عليها تماما . لابد من النزول الى الشارع لابد من استخدام ضغط المسيرات لكن بمفهوم و غرض جديد . ** عاوز ثورة ، يبقى انسى الفايس بوك و ميدان التحرير و الشوارع العريضة الراقية ** انسى أيضا قادة 25 يناير لانهم فشلوا فى ان يتطورا مع تطور الخصم و منهم من اكتفى من النضال و يبحث عن الغنيمة ، ابحث انت بداخلك عن فكرة جديدة و وسيلة جديدة و مع الوقت سيظهر قادة جدد بمواهب اعمق و اكثر نضجا و أرجوك أرجوك أرجوك تحلى باخلاق 25 و 28 يناير و انكر ذاتك و تحول سريعا من مواطن الى جندى مطيع بمجرد ظهور هذا القائد و بلاش نبقى كلنا جيفارا ، مجرد ان نجد الفكرة الحقيقية و الوسيلة الجديدة و صاحب هذه الرؤية اذا اثبت انه قادر على تحقيقها اعتبروه القائد و تحلوا باخلاق الجندى المخلص لقائده . خلّى الفايس مجرد مكان لنشر ما يحدث و لكن لا تعتمد عليه فى اكثر من هذا ... خلى ميدان التحرير للمعتصمين هناك من افراد الداخلية و الشرطة العسكرية و ابحث عن مكان جديد اكثر اهمية و لا تذهب اليه بالميكروباص او سيارتك الخاصة و ما تاخدش صاحبتك او مراتك عشان تتمنظر امامها خدها لكى تساعد فى تحرير الارض . افتكر دايما ان 28 نجح بسبب نجاح 25 و ان 25 نجح لاننا بدأنا المسيرات من الشوارع الضيقة و الازقة الشعبية و العشوائيات و مناطق مختلفة شرقا و غربا شمالا و جنوبا و سرنا حتى وصلنا الى التحرير و لم نذهب له بالمواصلات . انسى فكرة الاعتصام و المبيت و الجولات الطويلة لانهم يستخدمونها ضدك و يكرهوا المجتمع فى العيال المتسكعة فى الميادين المعطلين حال البلد و فكر بطريقة الضربة الخاطفة القاضية ....... لا تلعب على الضغط على قوة الخصم لانه أقوى منك الان و العب على فكرة ارباك الخصم فهو قلق جدا منك الان...... و تذكر ان الفيل الضخم البطئ قوى جدا اذا واجهته من الامام و ضعيف جدا اذا باغته من الخلف تذكر أيضا انهم فشلوا يوم باغتهم بفكرة جديدة و قضيت عليهم بفكرتك و ارادتك فى خمس ساعات بينما فشلت فى ست شهور ان تكسبه بعد ان تحولت الى ثائر روتينى يسيطر عليك فكر الموظفين مثلما يسيطر عليهم روتين الوظيفة . لقد تمادى الاغبياء منا فى التباهى بكيفية التخطيط و تجميع الاعداد من خلال المدونات و النت و بداية مسيرات صغيرة من احياء شعبية ده طبعا غير التقارير و التحليلات الامنية و اعترافات المقبوض عليهم بعد تعذيبهم . ((( لقد عرفوا كيف يفكر أهل العالم الافتراضى و كيف يخطط أهل التحرير فلتفاجؤوهم يا جيل العولمة و الفمتوثانية ))) لا تخسر احزاب الكنبة و تتعالى عليهم ، لا تستهتر بالكلمة و طالما ان ماسبيرو لم يتحرر بعد فكن انت المذيع فى المترو و المواصلات العامة و القهوة و الكلية و المدرسة و الجامع و الكنيسة . لا تستعجلوا النزول و الهرولة الى الشوارع قبل ان نتأكد اننا استعدنا ثقتنا بانفسنا و تغلبنا على مشاعر الكره التى تبث من خلال ماسبيرو وحلفائه بعقول و قلوب المجتمع ضدنا و امتلكنا الفكرة و الوسيلة الحقيقيتين و اعددنا لهم بدقة و تنظيم . و بعد درس التاريخ و الرغى الكتير ده تذكر دائما اننا لا نريد ان ننتهى الى ما انتهى اليه آباؤنا و الشعرة التى تفصل بين نجاح و فشل جيل هو عدم التعلم من الاخطاء و عدم التحول سريعا و بمرونة من وسيلة لأخرى حتى لا تتحول حركة 6 ابريل و الجمعية الوطنية للتغيير و حركة كفاية الى مجرد حركات معارضة تنقسم مع الوقت و تضعف و يزرع بداخلها العملاء و الطماعين و يتحول ثائر اليوم الى معارض يصارع طواحين الهواء وحيدا حالما بتغيير لن يأتى ونتركه فريسة سهلة للاغراءات او المعتقلات ، و يتحول هتيف المظاهرة الحقيقى الى شاعر حزين مكتئب نقدره بمجرد ظهوره على التلفاز و ننساه بمجرد انصرافه ، هذا ما حدث لجيل 77 . و هذا ما سيحدث اذا لم نتعلم لجيل 2011 مع توقع المزيد لعقاب هذا الجيل الذى تمادى فى احلامه اكثر من اى جيل مضى . أخيرا ماتعش فى دور اليائس المحبط كتير و تأكد ان الله مع الثورة و قد ساعدنا بمعجزاته كثيرا فى هذه الثورة و لو لم يرد لها ان تتم لما ساعدنا و سلط عليهم غباءهم فى كثير من الاحيان . و تذكر علطووووووووووووول ان ظنك بالله حسنا هو جوهر مساعدته لك و لكن لا تتواكل و خذ بالاسباب : (( أنـــــا عنــــد ظـــن عــبــدى بــــى فـلـــيــــظــــن بـــى مـــا شــــــــاء )) حديث قدسى |
العلامات المرجعية |
|
|