3 اغسطس 2011 يوم لا ينسى في تاريخ مصر

[MR : ABO BATTA]

قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

لقد اصبح يوم الأربعاء الثالث من أغسطس2011 يوما تاريخيا ولن ينسى من تاريخ مصر والمصريين .. فهو اليوم الذي تجلت فيه قدرة الله تعالى التي ظن البعض انها قد تكون غائبة .. حاش لله ان يتصف بذلك ومن يظن ذلك او يعتقد به فهو ضعيف الايمان ..
كما اصبح المستشار احمد رفعت القاضي الذي ينظر قضية قتل المتظاهرين في ميدان التحرير والنتهم فيها الرئيس السابق ونجليه ووزير الداخلية الأسبق ومعاونية والهارب حسين سالم
اصبح هذا المستشار .. اشهر مستشار في تاريخ مصر .. نظرا لأنه سيسطر له التاريخ انه هو الذي حاكم او رئيس مصري سابق للبلاد ..

هذا المنظر الذي لم يكن يتوقع احد حدوثه حتى في الأحلام .. اقصد طبعا ظهور الرئيس السابق او المخلوع حسني مبارك ونجله جمال الذي لولا مشيئة الله بقيام الثورة ونجاحها لكان هو الرئيس القادم للبلاد ونجله الأكبر علاء وهم يرتدون زي الحبس الاحتياطي وليس هذا فحسب بل وهم وراء القضبان .. قضبان قفص الاتهام الموجود بالمحكمة التي عقدت لمحاكمتهم وطبعا لا انسى المسئول الأول عن الأمن في مصر على مدار 14 سنة حبيب العادلي اللي مكنش بيحب حد ولا حد بيحبه واللي مكنش فيه اي صفة من صفات العدل ..

هذه الصورة هي خير موعظة لكل متكبر ولكل ظالم وهي احدى مشاهد قدرة الله سبحانه وتعالى الذي يعز ويذل من يشاء وقت ما شاء وكيف ما شاء ..
وانظر الى صورة الحاكم بأمره على مدار 30 سنة كان فيها ما فيها من الظلم والاستبداد والاستعباد والجوع والفقر والمرض والجهل والفساد الخداع والمحسوبية ... الخ

من كان يتوقع ذلك في يوم من الأيام ..
فالله قادر على كل شيء .. يعز من يشاء ويذل من يشاء ..
سبحانك ربي سبحانك ..
فالقاعة التي شهدت احتفالات عديدة للشرطة وكان ضيف الشرف فيها هو الرئيس مبارك .. فاليوم هو ليس ضيفا بل هو متهم
قبل ذلك كان الرئيس مبارك يأمر ويقال له افندم .. واليوم هو الذي يقولها
قبل ذلك كان الرئيس مبارك يتكلم ويستمع وقت ما شاء .. واليوم لا يتكلم الا بإذن القاااااااضي .. يااااااااااااااااااااااه لما المظلوم يرى هذا الموقف فهو يشعر وكأنه ذا جناحين يطير بهما ..


ظهر الرئيس السابق طريحا الفراش او الترولي داخل قفص الاتهام .. فهو لم يستطع الوقوف والله اعلم هل يدعي المرض ام هو مريض بالفعل ..

والغريب في الأمر ان نجلي الرئيس كانا يحملان المصحف .. كتاب الله .. فأين كان هذا المصحف من قبل .. وقت الظلم والفساد ؟؟؟
والأغرب من ذلك ونحن في صيام ويحملون المصحف .. تراهم يكذبون وينكرون كل التهم المنسوبة اليهم من قبل النيابة العامة .. ما هذا الكبر والعناد ..
اتوا بدل المحامي بعشرة محامين .. يالا العجب العجاب .. الا تريدون ان تعترفوا بخطأكم ولو لمرة واحدة عسى الله ان يغفر لكم ..
هذا وقد أجلت القضية ليوم 15/8/2011 ونحن في النظار ما ستسفر عنه بإذن الله

عذرا للإطالة .. اختتم بهذه الهمسة في كل الآذان
اذا كان الرئيس ونجليه اتو بكل هؤلاء المحامين ويحملون المصاحف في قفص الاتهام لكي يفروا او يهربوا من تهمه واحدة منسوبة اليهم وقد يخرجون منها براءة زي الشعرة من العجين بمهارة احد المحامين فيحكم القاضي بناء على ما امامه من اوراق .. ولكن ..
ماذا يقولون امام قاضي القضاة وملك الملوك الذي لا يظلم عنده احد ولا يشفع عنده احد ولا يدافع عنده احد ولا يكذب عنده احد ولا يخفى عليه شيء من احد .. سبحانه وتعالى وجل شأنه
ماذا ستقول له يا مبارك انت واولادك وكل الظالمين في بطانتك وحاشيتك على كل ما اقترفته ايديكم .. حسبي الله ونعم الوكيل في ظالم ربنا الذي :

يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ

وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً

صدق الله العظيم