#1
|
||||
|
||||
انا محــــــــــــبط , ولــــــــــــكن
منقول بتصرف بسم الله الرحمن الرحيم اليأس... تلك الحرارة اللاذعة التي تحرق و تحترق في سويداء القلب, تلك النزعة للبكاء التي تختلج في خاطر من تجرع مرارته. هو الالم بلا كثرة كلام و لا زيادة توضيح... ام لعل الالم من لوازم اليأس!! ام لعل الالم عارض من عوارضه!! و بالجملة لا يتألم الا يائس محبط.. و هل الشفاء من الالم الا نتيجة التحمل و التفاؤل؟!! و هل الالم الا من يئس الشفاء و عجز التداوي؟!! اليأس موت قبل خروج الروح.. و ألم بلا جروح ظاهرة.. بل.. اليأس جرح النفس, و نزيف الروح, و نهاية الطموح. تعاهد اليأس و الألم و تفرقا.. تعاهدا على التلازم.. و تفرقا على حطم النفوس.. و بقي اليائس بينهما بلا معين سوى روح التفاؤل.. و تواصله مع ربه.. و حاديه و مسليه.. ( لا تيئسوا من روح الله) و مصبره و معزيه.. (انما اشكو بثي و حزني الى الله) نقطة: سؤال- ما الذي لا ييأس أبدا؟ انهما:قلب المؤمن و اليأس.. ولكن......؟! (قصة لعلها ليست من نسج الخيال) - ما بك يا بني! اشرب الشاي قبل أن يبرد. - حسنا يا ابي. بسم الله. - ارتشف حسن كوب الشاي و هو يقلب ناظريه في هذا المنزل الجميل. تنقلت عيناه على قطع الأثاث وهو يمني نفسه بوضع نهاية جميلة لفصول حياته المليئة بالكبد و التعب، بناء النفس، يالله...... ما أصعبه من بناء. أتممت حفظ كتاب الله بحمد الله و أتقنته، بدأت بأولى خطوات النجاح، اتبعتها بأخرى، فها هي رسالة الماجستير توشك على الانتهاء، و أيضا........ - حسن!! ما بك يا بني؟؟ فيم تفكر؟؟ - أفكر في الرد يا أبي، فأنا..... - لا تقلق يا بني، فأنا متيقن بحول الله بأن الرد سيكون مرضيا، فهذا البيت بيت صلاح و تقوى. - أتمنى ذلك يا أبي. - رحم الله أم حسن، كم تمنيت.........( دمعة حزن تصارع عين الرجل الستيني). - أبي، أرجوك، لا داعي لإثارة الأحزان، فصحتك لا تتحمل، قالها حسن ولم يمتلك أن سقطت دمعة من عينه، "أمي" رحمك الله يا أمي، ليتك معي اليوم. - أهلا و سهلا بكم، لكم سعدنا والله بزيارتكم. - و نحن كذلك يا ابا فواز. ( سادت لحظة صمت كادت تكون أبدا). - خيرا يا أبا حسن. بعون الله كل الخير. أمثال حسن قليل في زمننا هذا، و لكم تمنيت أن ترتبط برباط المصاهرة، و لكن......... - و لكن ماذا يا أبا فواز...؟ - و لكن ماذا يا عم؟ -أنت تعلم يا حسن بأنكم....... - نعم صحيح، عذرا، لعلي قد نسيت، هيا فلنمض يا أبي، و لكن تذكر يا عم ( إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله) ************************* يا صاحب الهم... اقترب لترتاح نفسك... بسم الله الرحمن الرحيم إلى كل من ضاقت نفسه, و استوحش فؤاده, إلى كل من ضاقت به السبل، و اعيته الحيل، إلى كل من تجرع كأس الالم و ضاق ذرعا بالهم إلى كل من فارقه الحبيب و جافاه الصديق إلى كل من اعتصر الاسى فؤاده و لم يصل بعد لمراده الى من فارق النوم عيناه و الضحكة مبسمه و وجنتاه الى الذى يريد الحل و المخرج و الذي يترقب بائسا مطلع الفرج إلى كل مبتلى......... اليك البلسم الشافي، خذ العبرة و جدد اليقين و تصبر يا رعاك الله............ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)) قال الشيخ السعدي رحمه الله : يخبر تعالى عن [تمام] حكمته وأن حكمته لا تقتضي أن كل من قال " إنه مؤمن " وادعى لنفسه الإيمان ، أن يبقوا في حالة يسلمون فيها من الفتن والمحن ، ولا يعرض لهم ما يشوش عليهم إيمانهم وفروعه ، فإنهم لو كان الأمر كذلك ، لم يتميز الصادق من الكاذب ، والمحق من المبطل ، ولكن سنته وعادته في الأولين وفي هذه الأمة ، أن يبتليهم بالسراء والضراء ، والعسر واليسر ، والمنشط والمكره ، والغنى والفقر ، وإدالة الأعداء عليهم في بعض الأحيان ، ومجاهدة الأعداء بالقول والعمل "منقول"
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|