هل تعودين يوما لمملكتى ؟؟ ........ بــنــدق

[بندق__2007]

قد عشت أعواما أقود كلماتي فوصفتُ كلَّ الفاتناتِ جواري

كانت مشاعرهن خواتم لأصابعى و كانت قلوبهن كواكب بمداري

سافرت في بحر النساء ولم أزل منذ السفر مقطوعةً أخباري

قابلتها .. قابلتها .. وسفينتي ترسو على الميناءِ

فتقوضت حصونى و تهدمت أسواري

بعدما كانت قلوب النساء تشكو ذل عشقي و مرارة استعماري

ملكتِ دولتي بعدما كان فيها الرأيُ رأيِي و الخيارُ خياري

أبحرتُ أبحثُ عن عيونِ مليكتي قد أصبحتْ مستودعَ الأسرارِ

من ذا الذي لا يعشقُ امرأةً في حبِها تساقطَ الأبطالُ كالأمطارِ

و حين رأيت حبي مِلءَ عيونِها رأيتُ حقاً عزَّتي و وقاري

وجدتُها سكونَ الليلِ في سفري وجدتُها دفءَ شمسِ نهارى

وجدتُ صورتَها تُهوِّنُ غربتي محفورةً بالنورِ على أوجه الأقمارِ

وجدتُ نبرتَها تؤنسُ وحشتي ضحكة شفتيها أنبتت أشجاري

وجدتُها ووجدتُها معالماً لحياتي .. عندها قد اتخذتُ قراري

جعلتُها وطني إن خيرتُ في وطنٍ جعلتها وجهتي ومساري

فذاك القلبُ مَسْكَنِي ومُسَكِّني تلك العيون مرافئي ودياري

وعلمتُ ساعتَها بأن عواصفي هدأت ونعمتُ بالأقدارِ

وبعد عامٍ .. ثار البحرُ والأمواجُ تلاطمتْ تنبئُني بالإعصارِ

السفنية والغرق متصارعان متقاتلان بموجة أو صاري

قدمت قرابين الوفاء بدمعتي وتذللي فرفض الإعصارُ منهج الكفارِ

قرأ اللسانُ باضطرابٍ للهوى صحفاً فجاءت موجةً ضيعت أحباري

بكت العيون تبتلاً صليت .. لم تفلحِ الصلواتُ وقداسةُ الأسفارِ

ناديت باسم الحب .. وجدتُه بالحب يكفر .. يحرقُه – بلا رحمة - بالنار

لم تأتني رغم تذللي هدأةً .. قد سلبني الإعصار حلمي محطماً لجداري

زلزالُ مملكتي يهز جوانحي .. يجتثُ شجرَ الياسمين .. يجف نهرُ العاشقين الجاري

والبيوت تهدمت –دون ذنب – لو كان ذنبي فهذه أعذاري

تبعثرت خواطري فنظمت أشلاءها أبياتاً .. فتبخرت أفكاري

وصارت الآلامُ أنغاماً تدمي القلبَ بمخالبِ الأوتارِ

أموتُ في اليومِ ألف .. ألف مرة .. فهل ستبعث من موتها أشعاري؟

في المدى أملٌ حقيقيٌ أم سرابٌ أم ينتهي بموت الحلمِ مشواري؟

أمسيتُ نبتة جفت غصونها من غيبة الشمس وندرة الأمطار

فهل تعود يوماً لمملكتي ؟

هل تعود تلك المليكةُ

هذي الحياة ..

ويشدو طائرُ الوروارِ

أولا : الفضل فى التعديل الذى زاد قصيدتى جمالا

هو المشرف السوبر

و الشاعر السوبر

و الناقد السوبر

و الأخ السوبر

الأستاذ أحمد نجم

ثانيا كنت أعلنت فى هذا الموضوع استقالتى من دنيا الشعر عندما قلت

أنا كتبت القصيدة دى و قولت كل اللى جوايا و قررت ما اكتبش شعر تانى بعدها

و طبعا غلبنى القلم

و غلبتنى كلمات الأحبة من إخوتى فى المنتدى

و أخص بذلك الأستاذ زيزو

الذى هزتنى كلماته

و جعلتنى أتراجع عن قرار الاستقالة مرتين

بل و جعلتنى كلماته لا أفكر أبدا بهجران القلم