بعد أن أعرب البابا شنوده عن قلقه.. الجمل طلب من وزير الاوقاف

[omzoda]

بعد أن أعرب البابا شنوده عن قلقه.. الجمل طلب من وزير الاوقاف تعليق تسليم مسجد النور للشيخ حافظ سلامة

كشف مصادر كنسية مطلعة عن سر مماطلة وزارة الأوقاف في تسليم مسجد النور للشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، رئيس جمعية "الهداية الإسلامية"، وذلك بموجب حكم القضاء الصادر لصالحه، بالرغم من تعهد الوزير الدكتور عبد الله الحسيني بتسليمه ملحقات المسجد على أن يكون اختيار خطيب الجمعة بالتنسيق بين الوزارة والجمعية.

وأكدت المصادر أن هناك قلقًا داخل الكنيسة من استعادة الشيخ حافظ سلامة السيطرة على المسجد القريب من مقر الكاتدرائية بالعباسية، وتم إبلاغ الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء بذلك الذي طالب وزير الأوقاف بتعليق تنفيذ حكم القضاء تطيبا لخواطر الكنيسة القلقة من المدالسلفي.

وبلغ الأمر حد أن البابا شنودة عبر عن انزعاجه هذا خلال استقبال السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي المنتهية ولايتها الأسبوع الماضي، حيث نقل إليها مخاوف الكنيسة من مجاورة مسجد للسلفيين التي يهددون أمنها، مما حدا بها للضغط على الحكومة المصرية لتتراجع عن اتفاقها مع الشيخ حافظ سلامة.

وبحسب تلك المصادر، فإن البابا شنودة أجرى اتصالاً بالجمل عبر فيه عن مخاوفه من سيطرة "التيار الإسلامي" علي الشارع المصري مطالبًا بوقف تنامي نفوذ الإسلاميين خلال الفترة المقبلة حتى لا يكونوا مصدر قلق للأقباط.

ولم تخف الكنيسة انزعاجها عندما انطلقت تظاهرات من مسجد النور خلال الفترة الماضية منددة بإخفاء كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس، خاصة بعد قيام المشاركين في إحداها بمحاصرة مبنى الكاتدرائية، وهو ما رد عليه المسيحيون بمظاهرة مضادة.

والشيخ حافظ سلامة حاصل علي حكم من المحكمة الإدارية العليا عام 2001 ولا يجوز الطعن عليه، وبعد امتناع وزير الأوقاف عن تنفيذ الحكم قام برفع جنحة مباشرة ضد وزير الأوقاف بصفته لتقاعسه عن تنفيذ حكم القضاء.

وكشف أن وزارة الأوقاف عرضت عليه شراء المسجد أكثر من مرة، لكنه رفض مؤكدا أن المسجد هو بيت من بيوت الله لا يباع ولا يشتري، وأما ملحقاته فهي ملك لجمعية "الهداية" ولن يتنازل عنها بأي ثمن. وطالب سلامة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتدخل لتنفيذ الاتفاق مؤكدا أنه لن يتنازل عن حقه أبدًا.

وملحقات المسجد معطلة ولا يتم الاستفادة منها بالشكل اللائق، وهي عبارة عن مستشفي تخصصي ومدرسة للبنين والبنات وحضانة ومركز تحفيظ للقرآن ومركز لإعداد الدعاة والشيء الوحيد المفتوح هو 6 قاعات لعقد القران لأنها تدر حوالي 20 ألف جنيه يوميا.

http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=67653