عيسوي واجه الأسد.. والنتيجة صفر كتبه الاستاذ / راضي الجوهري

[راضى الجوهرى]

عيسوي واجه الأسد.. والنتيجة صفر
هل تخيل أحد أن يقترب إنسان من أسد جائع..ولا يشتبكان.. الإجابة "مستحيل".. لكن ما قام به سيد العيسوي مدرب ألعاب القوي بالدقهلية لا يصدقه عقل وقد يكون دليلا علي أنه يتمتع بقوة خارقة بهرت ملايين المصريين والأجانب الذين شاهدوا العيسوي 25 دقيقة داخل قفص حديدي يواجه الأسد أمام الفضائيات وأجهزة الإعلام المحلية والأجنبية.. كان بإمكان العيسوي ان ي*** الأسد ولكنه فضل التشاور مع الحاضرين عندما طرح سؤالا عليهم.. هل أ***ه؟.. فأجابه الكافة بجميع اللغات "لا".. No فاستجاب لهم موضحا ان دينه السمح يمنعه من *** الحيوان.
وقائع المشهد المثير بدأت في قرية الحفير داخل مزرعة علي حدود كفر الشيخ.. جهز منسقو هذا الحدث الغريب قفصا حديديا بطول 8 أمتار وبعرض 6 أمتار وارتفاع 3 أمتار وتم تثبيته بقاعدة خرسانية وسط الأرض الزراعية واستعانوا بأسد ضخم من أحد مدربي الأسود وجهزت المزرعة التي تتسع لآلاف الأشخاص للقاء الجماهيري قبل بدء العرض بأسبوع بعدما تم الإعلان عن الحدث اعلاميا.
استعان منسقو العرض بخمسة أشخاص يحملون الأسلحة النارية والحراب تحسبا لأي خطر..استعد العيسوي للقاء الحاسم وارتدي شال فلسطين و"فانلة بحمالة" مكتوبا عليها "القدس عقيدتنا" "نحن فداك يا فلسطين" وفي قدميه حذاء مرتفع وحمل في يده عصا حديدية كبيرة وعلق ببنطلونه سيفا رفيعا وخنجرا تحسبا لأي هجمات قاسية من الأسد.
دخل العيسوي القفص بعدما قبلت والدته رأسه وتوجهت بالدعاء له أمام أجهزة الإعلام.. حمل العيسوي كرسيا بلاستيكيا ووضعه داخل القفص وجلس عليه أمام الأسد وفي الساعة الخامسة والربع بدأت أحداث المباراة المثيرة.. أخذ العيسوي ينظر الي الأسد نظرات مستفزة ليبدأ الأسد في الهجوم عليه أولا.. ألقي العيسوي علم اسرائيل علي الأسد في إشارة رمزية الي أن الأسد يمثل اسرائيل بقوتها وجبروتها ثم أشار الي نفسه قائلا أنا أقوي من هذا الأسد وسأريكم مدي قوة عقل العرب في التحكم في أي قوة أخري أيا كانت.. وبدأ العيسوي يلف حول الأسد ويلوح إليه بالعصا الحديدية فهجم الأسد عليه فدفعه بيده وتكرر المشهد مرتين وتمكن العيسوي من صده.. وبعد مرور 20 دقيقة مراوغة ألقي العيسوي الدرع من يده والعصا الحديدية وسجد أرضا أمام الأسد شاكرا الله ثم سأل المشاهدين بصوت عال وهو يقف أمام الأسد هل أ***ه.. فرد الجميع: لا مكررها 3 مرات.
كتبه الاستاذ / راضي الجوهري