الى الرحيل
اشكرك زميلتى رحيق على كلاماتك ولكن ما احس به الان اكثر بالف مرة مما احسسته قبل الثورة فقبل الثورة كانت ملامح الفسادة ظاهرة ولكن بعدها اصبحت ملامح الفساد ظاهرة ولكنها مغلفة بعلبة سوليفان كبيرى تعلوها رابطة جميلة فيحسبها الناس جميعا انها هدية وهى فى الاصل فساد باين زملائى الاعزاء كثيرا احاول ان افهم واستوعب ماذا يحدث حولى ولكنى اكتشفت انى قديم الطراز والهوية فلا انا استطعت ان اتعامل بالفساد مثل الفاسدين تحت مسميات ماشى حالك ولا انا استطعت يوما ان اخذ ما اره حقا اصيلا لى بعد تعب وسهر اليالى وبعد العرق وبعد ان راهنت كل حياتى على مستقبل افضل وحياة اجمل نعم اصبح الياس يكسو ملامحى فلم يعد لى امل فى تغير ابدا فجميعنا اصبحنا نتناول مشكلاتنا ونريد حلها دون غيرنا فمثلا الدكتور عبدالرحمن قابل الوزير لماذا لم يحدث عن معناتنا بدل من يحسبنا كلاب يرمى لنا فى عظمة يعلم اننا سنقبلها لاننا اصبحنا نرضى بالذل والهوان بدل ما ينظر فى حالنا كأناس طبيعين بدل مايتخيل ان ايا منا قد يكون ابنه او قريبة ولكن لماذا يفكر فينا ونحن لانساوى عندة قيد انملة لقد نسى سيادة الوزير انه لولا الثورة لكان خاج السيلطة وهو يعلم انه من يخرج منها لايدخل زملائى اعترف انى هنت عندما هان كل شئ ضعفت عندما ضعف كل شئ يأست عندما ضاع الحلم اعترف انى المخطأ الذى جرى وراء وهم العلم والتعليم جرى وراء وهم انه قد يكون مستقبل افضل نعم فأنا شخص واهم وانا حطان انسان عفى عليه الزمن زملائى اعترف امامكم انى المخطأ وليست الدولة ولا السيد الوزير اعترف انى مخطأ عندما اجتهدت وعندما اعتقدت انه العلم سلاح نعم هو سلاح ولكن موجه الينا لي*** امالنا لي*** طوحنا ليبث فينا سم الياس والاحباط نعم اعترف انى ضعيف نعم ضعيف استسلمت لشعارات العدل والمساواة اعترف انى مخطأ فقد اعتقدت واهما ان الثورة ستغيرنا ولكنى لم اكن ادرى انه ***تنا كما ت*** النعام اعترف انى المخطأ عندما تحديت سنة الكون فى ان يظل العبد عبد والسيد سيد وانه هناك تحرير بعد الاسلام اعتقد انى اخطات وهنت عندما فكرت ولو للحظة انى يمكن ان اساعد مصر ولكنى نسيت ان مصر لاتريد من ابناء عبيدها المساعدة بل ترضى بالهوان والذل وترضى بالاستبداد والغباء ترضى بانصاف الحلول نعم هنت امام كل القيم التى زرعها فى ابى وامى نعم هنت عندما توهمت يوما انه فى الحياة امل ندافع عنه ونحمل سلاح العلم لنبنيه ونشيدها نعم هنت عندما ذاكرت وتفوقت وتعبت لماذا فعلت كل هذه الجرائم التى لاتغتفر فسأظل مكانى منتظرا لقاء ربى وساقوله له يوم القاة ربى اغفر لى هوانى وضعفى اغفر لى اخطائى ربى حاسب الظالمين ربى اريد حقى فأنت الحق وماسواك فهو الباطل ربى اخرجنى اهل مصر منها وهى احب الاماكن الى قلبى ربى اسالك ان تهدينى وترحمنى فليس لى سواك ولن ادعو سواكى ربى انا عبدك الضعيف ارحمنى.
وابشرك زميلتى انى كنت قد انهيت خطة بحثى ولكنى رميتها وقطعتها ولن اكرر اخطائى ابدا نعم لن اكرر اخطائى فلا علم بعد اليوم ولا وهم ولا امل سنحيا لنموت سنحيا لنكون عبيدا انعام ننتظر الحسنة ونتتظر يوم لقائنا الله لنشتكى له ضعفنا وهمنا وهواننا فالى يوم الميعاد.
|