الطريقة الأولى لتخريج الأحاديث

[صوت الامة]

الطريقة الأولى فى تخريج الأحاديث

- التخريج عن طريق معرفة راوى الحديث من الصحابة :
- هذه الطريقة يُلجأ إليها عندما يكون اسم الصحابى مذكورا فى الحديث الذى يراد تخريجه . أما إذا لم يكن اسم الصحابى مذكورا فى الحديث ؛ ولم نتمكن من معرفته ؛ فلا يمكن اللجوء إلى هذه الطريقة؛ وهو أمر واضح .
-فإذا كان اسم الصحابى مذكورا فى الحديث ؛ أو عرفناه بطريقة ما ؛ ثم قررنا سلوك طريقة تخريجه بناء على معرفة اسم روايه من الصحابة ؛ فعلينا أن نستعين بثلاثة أنواع من المصنفات وهى :
1 - المسانيد
2 - المعاجم
3 - كتب الأطراف
- المسانيد :
أما المسانيد فهى الكتب الحديثة التى صنفها مؤلفوها على مسانيد أسماء الصحابة . أى بمعنى أنهم جمعوا أحاديث كل صحابى على حده .
- وقد ذكر الكتانى فى الرسالة المستطرفة اثنين وثمانين مسندا منها ثم قال : والمسانيد كثيرة سوى ما ذكرناه .
- وأما ترتيب أسماء الصحابة داخل المسند ؛ فقد يكون على نسق حروف المعجم ؛ وقد يكون على السابقة فى الإسلام ؛ أو البلدان أو غير ذلك ؛ لكن ترتيبها على الحروف أسهل تناولا .
- هذا هو المشهور فى المسانبد وترتيبها . وقد يطلق المسند عند المحدثين على كتاب مرتب على الأبواب أو الحروف لا على الصحابة ؛ وذلك لأن أحاديثه مسندة ومرفوعة إلى رسول الله مثل مسند ( بقى الدين بن مخلد الأندلسى ) - 276 هجرية - فإنه مرتب على أبواب الفقه .
- وإليك بعض أسماء المسانيد :
1 - مسند أحمد بن حنبل
2 - مسند الحميدى .
3 - مسند أبى داود الطيالسى .
4 - مسند أسد بن موسى الأموى .
5 - مسند مسدد بن مسرهد البصرى .
6 - مسند نُعيم بن حماد .
7 - مسند عبيد الله بن موسى العبسى .
8 - مسند ابى خيثمة .
9 - مسند أبى يعلى .
10 - مسند عبد بن حميد .
------------------------------------
- المعاجم :
- جمع معجم وهو الكتاب الذى تُرتب فيه الأحاديث على مسانيد الصحابة أو الشيوخ أوالبلدان أو غير ذلك والغالب أن يكون ترتيب الأسماء على حروف المعجم .
- والذى يعنينا هنا المعاجم المرتبة على مسانيد الصحابة فقط .
مثال :
- المعجم الكبير : لأبى القاسم سليمان بن أحمد الطبرانى (360 هجرية ) وهو على مسانيد الصحابة مرتبين على حروف المعجم -عدا مسند أبى هريرة فإنه أفرده فى مصنف - ويقال أن فيه ستين ألف حديث ؛ وفيه يقول ابن دحية : هو أكبر معاجم الدنيا ؛ وإذا أطلق فى كلامهم المعجم فهو المراد . وإذا أريد غيره قُيد .
-------------------------------------------------------------
- كتب الأطراف :
وهى نوع من المصنفات الحديثة . أقتصر فيها مؤلفوها على ذكر طرف الحديث الذى يدل على بقيته ؛ ثم ذكر أسانيده التى ورد من طريقها ذلك المتن ؛ إما على سبيل الإستيعا ب أو بالنسبة لكتب مخصوصة .
= وفى الغالب أن مؤلفيها رتبوها على مسانيد الصحابة ؛ مرتبين أسمائهم على حروف المعجم ؛ أى يبدءون بأحاديث الصحابى الذى أول اسمه ألف ُوباء وهكذا وربما رتبها بعضهم على الحروف بالنسبة لأول المتن كما فعل أبو الفضل بن طاهر فى كتاب ( أطراف الغرائب والأفراد )
= ومعنى الأطراف .. جمع طرف - وطرف الحديث - معناه الجزء من متنه الدال على بقيته مثل قولنا : حديث { كلكم راع } وحديث { بنى الإسلام على خمس } ... وهكذا .
- فوائدها :
- 1 - معرفة أسانيدالحديث المختلفة مجتمعة فى مكان واحد .
2 - معرفة من أخرج الحديث من أصحاب المصنفات الأصول فى الحديث والباب الذى أخرجوه فيه .
3 - معرفة عدد أحاديث كل صحابى فى الكتب التى عُمل عليها كتاب الأطراف .
= اشهر هذه الكتب هو كتاب { تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف } أى أطراف الكتب الستة للحافظ أبى يوسف عبد الرحمن المزى المتوفى سنة 742 هجرية .
والله أعلم
وللحديث بقية إن كان فى العمر بقيه .