قصة الى كل............ لبيب

[البروفسير اسامة قمبرة]

قصة ........ لكل لبيب !

روى أن (( جحا )) الحكيم الصيني المعروف كان يسكن في بيت صغير في احد ضواحي المدينة وكان تحت هذا البيت يجلس دائما رجل ( على المعاش ) يتصيد ل ( جحا ) تصرفاته وأفعاله .

في اليوم الأول قرر ( جحا ) أن يلقى عليه السلام ( تجنبا لشره ) فقال مبتسما ( السلام عليكم أيها الشيخ الحكيم ) ولم يرفع يده فناده هذا الرجل وقال قبل أن يرد السلام : لماذا تلقى السلام بدون أن ترفع يديك أتراني من الاعمياء ...... .فرجع ( جحا ولم يستطع الخروج )

وفى اليوم الثاني ألقى جحا عليه السلام بدون كلام واكتفى بالإشارة فلامه الرجل قائلا تلقى السلام بدون كلام وتخلص في رفع يديك أنسيت أن الثواب في فضل الكلام ( أتراني من الاصماء ).

وفى اليوم الثالث تدرب جحا على أن يرفع يداه قائلا لفظ السلام ولكن الر جل وكعادته لم يعجبه فعل جحا وناده يا رجل لقد أرهقت نفسك في الرفع وإلقاء الكلام الم يكن يكفى عن احديهما الاستغناء ( اترانى من الأقوياء )

ولكن جحا في اليوم الرابع عزم بينه وبين نفسه على عدم إلقاء السلام ومر من أمام الرجل ( الماهر ) بدون أن ينظر إليه بدون سلام فتركه الرجل يمر في يسر وسلام فضحك جحا واخذ ينشد :

أبت نفسي أن تسلم على شخص فقع المرارة
اسلم علية مشيرا بيدي فيلومني بشدة أنسيت العبارة
فاجتهد هاتفا في سلامي بدون يد فيقول أين الإشارة
فاجمع بينهما آملا الخلاص فيرهقني الم تكفى الإشارة
فقررت عدم السلام أبدا فجاءت الفرجة وانفضت الغارة