مازلنا فى مصر نعيش الثقافة الذكورية ، التى تنظر الى الفتاه أو المرأة على أنها أنثى ، و أنها فى مرتبة ثانية أو مرتبة أقل من الرجل أو أنها خلقت فقط لامتاع الرجل ، و لا أعرف الام يستندون هؤلاء ، مع أن الأصل فى التعامل مع المرأة على كونها أنسان لها نفس التكاليف ونفس الأوامر التى يتلقاها الذكر ، كما أنها بالنسبة للمجتمع فهى مواطنة لها نفس الحقوق و عليها نفس الواجبات ، فيجب أن تنتهى هذه النظرة من مجتمعنا ، فالمرأة تكون أنثى فقط فى بيتها ، أما خارج البيت هى مواطنة يجب أن تعامل على هذا الأساس ، و أعتقد أن السبب فى هذا مردوده الى نظرة المجتمع الذكورية أولا وثانيا ضعف المستوى الثقافى العام والموجود أيضا عند البعض من الفتيات ، فلا تجد الفتاة وسيلة للفت الانتباه اليها الا كونها أنثى ، فتتفنن فى ارتداء كل ما يصف ويشف ، و اذا تحدثت اليها تجد خواءا فكريا .
كم اتمنى أن ندرك جميعا أن المرأة لها عقل مثل الرجل وتجارب الحياة تثبت لنا ذلك ، بل وهناك من النساء من يتفوقن على الكثير من الرجال العاقلين ، و لكنا نصر دائما على الحط من قيمتها ، و نظن مخطئين اننا بذلك نخضع لتعاليم الدين ، وننادى فى كل وقت وحين أن المرأة مكانها الأمين أن نحجبها عن الناظرين ، و بدلا من تنبيه الغافلين أن النظر الى حرمات الآخرين شئ مهين ، نتبارى فى الهجوم عليها ، ولا نلوم شبابنا على اهمال تعاليم الدين بأن غض البصر هو حصن لجميع المتدينين .
|