اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > منتــدى مُـعـلـمـــي مـصــــــر > الجودة والإعتماد التربـوى

الجودة والإعتماد التربـوى كل ما يخص الجودة و الدراسات التربوية و كادر المعلم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 11-01-2011, 09:27 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي التعليم عن بعد

التعليم عن بعد

إن الانطلاقة التي شهدها التعليم عن بعد منذ ما يناهز ربع قرن وسيلة عملية مرنة ، وغير مكلفة لاستجابة حاجات معينة ، فجعلوه منه خياراً مكملاً لنظام التعليم العام ، فقبل أن يحظى بمساندة الأوساط السياسية كان التعليم عن بعد يعتبر أمراً يهم القطاع التعليم الخاص ، أو يحسب في عدد الأعمال الهامشية لقطاع التعليم العام كالتي تتجه إلى سكان مشتتين أو إلى أطفال غير قادرين على متابعة التعليم في فصل التدريس أما اليوم، فالوضع مغاير تماما فلم تعد منظومات التعليم حالات منعزلة أو هامشية.
وفي ظل التحديات والإختناقات التي تواجهها معظم أنظمة التعليم في العالم لجأت العديد من الدول إلى البحث عن بدائل غير تقليدية تمكنها من مواجهة التزايد الكبير في الطلب على التعليم من قبل فئات المجتمع المختلفة وبالرغم من الزيادات الكبيرة في أعداد الطلاب الراغبين في التعليم والناتج عن التزايد الكبير في أعداد السكان ، وخاصة في الدول النامية ، فأن الموارد المادية المتاحة لأنظمة التعليم في هذه الدول لم تلاحظ زيادات تذكر في المخصصات المالية بالدرجة التي تمكن من التوسع في أنظمة التعليم التقليدية لاستيعاب ما يمكن أن يطلق عليه جدلياً الانفجار في أعداد الطلاب وبناء على هذا الوضع فأن البحث عن بدائل غير تقليدية تكون ميزاتها الأساسية ليس فقط في توسيع فرص التعليم وتحسين كفاءته ، بل من ناحية ثانية مساهمتها في تخفيض كلفته والوصول إلى ترشيد أكثر في استخدام الموارد المتاحة له . ومن أهم البدائل لحل هذه المشكلة هو نظام التعليم عن بعد الذي أثبتت الدراسات أن هذا النوع من التعليم يساهم بدون شك في توسيع قاعدة الفرص التعليمية ، ويخفض كلفة التعليم بالمقارنة بنظم التعليم التقليدية ، إن التعليم عن بعد كما يقول كاي ورمبل( هو وسيلة أساسية لتخفيض كلفة التعليم ) ويضيف الباحثان أن كلفة إنشاء وتطوير مؤسسات التعليم عن بعد قد تكون مرتفعة نوع ما لكنها في النهاية تتوزع على الأعداد الكبيرة من الطلاب لذلك فأن التكاليف المباشرة للتعليم تكون أقل من مثيلاتها في نظم التعليم التقليدية، فبعكس نظام التعليم العالي التقليدي الذي تزيد كلفته بزيادة أعداد الطلاب ، فإن نظام التعليم عن بعد تنخفض فيه كلفة الطالب كلما زادت أعداد الطلاب ، وكما يعتبر التعليم عن بعد أحد النماذج التعليمية التي تهتم بمساعدة الفرد على الحصول على المعرفة والعلم والتدريب الذي يحتاجه ، وخاصة بعد ظهور تكنولوجيا الاتصال المتطورة التي اخترقت الحواجز الجغرافية وأزالتها وقربت المسافات وجعلت العالم قرية صغيرة فهو نموذج يعمل على توفير فرص التعليم ونقل المعرفة للمتعلمين وتطوير مهاراتهم في مختلف التخصصات عن طريق وسائل وأساليب تختلف عن تلك المستخدمة في نظم التعليم العادية.
تعريف التعليم عن بعد:-
للتعليم عن بعد معاني مختلفة لأناس ومؤسسات ذوي اهتمامات وتوجهات مختلفة وبأبسط أشكاله. فهو نموذج تعليمي محوريه( المعلم والمتعلم ) يتواجدان في وقت واحد ومكان مختلفين مستخدمين كل ما تقدمه التكنولوجيا من إمكانيات لتسهيل عملية التعليم والتعلم ومن التعريفات الأخرى للتعليم عن بعد:-
1- تعريف الجمعية الأمريكية(1999): -
الذي تعرفه بأنه عملية الحصول على المعرفة والمهارات من خلال المعلومات التي تقدمها التكنولوجيا وأساليب التعلم عن بعد.
2- تعريف كيرسلي ومور (1996) Kearsley An Moor :
بأنه تعليم منظم ومخطط ، يحدث عادة في المكان غير المعتاد والمخصص للتعلم وكنتيجة لذلك فأنه يحتاج إلى استعدادات خاصة ومسبقة من حيث تصميم المادة التعليمية وأساليب التعلم والتقنيات التعليمية المستخدمة والتنظيم الإداري والهيكلي للعملية التعليمية.
3- تعريف ستينر(1999) Steiner :-
بأنه عملية توصيل التعليم للمتعلم والتي لا تتطلب حضوره شخصياً في المكان الذي يتواجد به المعلم.
4- تعريف مجلس الاتصال التعليمي :-
بأنه عملية توسيع فرص التعلم للمتعلمين المتواجدين في أماكن بعيدة عن صفوف ومباني ومواقع التعليم باستخدام الوسائل المسموعة والمرئية والوسائط المتعددة الأغراض.
5- تعريف المركز القومي للإحصاءات التربوية بالولايات المتحدة الأمريكية:-
على أنه نوع من التعليم أو مقررات دراسية مقدمة عبر الوسائل المسموعة أو الوسائل السمعية المرئية أو تقنيات الحاسوب لمواقع تعليمية خارج المؤسسة التعليمية.
6- تعريف شاندر:-
هي تلك العملية التعليمية التي يكون فيها الطالب مفصولاً أو بعيداً عن الأستاذ بمسافة جغرافية يتم عادة سده باستخدام الاتصالات الحديثة وترى نظرية التعليم عن بعد في وضعيتها المعاصرة أن التعلم هو طلب فردي أو جماعي من أجل الحصول على معرفة أو خبرة أو مهارات ذات معنى وثيق الصلة بموضوع معين وبمجرد ما يتحرك التعليم فإن المتعلم سوف يكتسب المهارات التي يحتاج إليها في مجال عمله وفي حياته. وفي هذا السياق يحتاج الطلاب المتعلمون إلى اتصالات شخصية ذاتية وبينية وتشاركية. ومعظم التعليم يكون غير رسمي وعلى مدى حياة الفرد إذا (فالتعليم عن بعد) يتلخص في كونه عمليات تنظيمية ومستجدة تشبع احتياجات المتعلمين من خلال تفاعلهم مع الخبرات التعليمية المقدمة لهم بطرق غير تقليدية تعتمد على قدراتهم الذاتية وذلك من خلال استخدام تكنولوجيا الوسائط التعليمية المتعددة دون التقيد بزمان أو مكان محددين ، ودون الاعتماد على المعلم بصورة مباشرة.
المبادئ الأساسية لفلسفة التعليم عن بعد:-
1- إتاحة الفرص التعليمية المتاحة لكل الراغبين والقادرين على ذلك.
2- المرونة في التعامل بين أطراف العملية التعليمية.
3- ترتيب موضوعات المنهج ، وأساليب التقويم حسب قدرات المتعلمين
4- استقلالية المتعلمين وحريتهم في اختيار الوسائط التعليمية وأنظمة التوصيل بصورة فردية.
5- تصميم البرامج الدراسية بصورة تتناسب مع الاحتياجات الفعلية للدارسين في مجالات عملهم المختلفة ، واعتماد الدرجات العلمية التي تمنح لهم.
6- تلبية حاجات بعض الشرائح الاجتماعية ذات الظروف الخاصة .
7- الإسهام في تحسين نظم التعليم التقليدية سواء في مجالات البرامج الدراسية الأساسية والتكميلية والإضافية.
أهداف التعليم عن بعد:-
1- توفير فرص التعليم والتدريب للراغبين والقادرين من الفئات التي فاتها الالتحاق بمؤسسات ومعاهد التعليم التقليدية .
2- الإسهام في إعداد الإنسان العربي المثقف الذي يهتم بقضايا أمته ويواجه تحديات الهيمنة الأجنبية.
3- توفير فرص التعليم والتدريب أثناء الخدمة.
4- تقليل أعداد الدارسين العرب الذين يلتحقون بمؤسسات ومعاهد التعليم الضمني الأجنبية.
5- الإسهام في إعداد الإنسان العربي الذي يمتلك المعارف والمهارات والاتجاهات المناسبة لحل المشكلات.
6- توفير البرامج التعليمية التي تلبي متطلبات سوق العمل وخطط التنمية المستدامة في الوطن العربي.
7- مشاركة مؤسسات العمل الأهلية في عملية التعليم استكمالاً لدور الدولة.
8- تأكيد الهوية الحضارية للأمة ومواجهة العولمة.
وذلك من خلال تقديم النموذج الحضاري الإسلامي المستنير بصورة عملية في برامج التعليم عن بعد.
أنماط التعليم عن بعد:-
1- التعليم بالمراسلة:
يقوم هذا النمط على استخدام المادة المطبوعة وإرسالها عن طريق اليدين إلى الدارسين الذين يقومون بدراستها والتعليق عليها واعادتها مرة أخرى للمعلمين مع تساؤلاتهم وآرائهم .
2- تكنولوجيا الوسائط المتعددة:
وتعتمد على استخدام النص المكتوب والتسجيــــلات السمعية والبصرية
مثل (القنوات التعليمية والفضائية أو الحاسوب ،أو البث الإذاعي )
3ـ التعليم المرن:-
يجمع بين الوسائط المتعددة التفاعلية التي تقوم بتخزين المعلومات على شبكة الاتصالات العالمية (الانترنت).
منظومة التعليم عن بعد عربياً وعالمياً :-
الحالة الراهنة لمنظومة التعليم عن بعد في الدول العربية بدأت إرهاصات التفكير في استخدام التعليم عن بعد في البلاد العربية في منتصف الستينات في القرن العشرين حيث كانت مصر أول دولة عربية ترتاد هذا الميدان سنة1969 ، ثم تلا ذلك مشروع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بإنشاء جامعة عربية مفتوحة سنة1976 ولكنها لم تظهر إلى الوجود حتى الآن ، ثم جاءت التجربة الفلسطينية بإنشاء جامعة القدس المفتوحة سنة 1986 ، ثم جاءت بعد ذلك التجربة الليبية عندما أنشأت الجامعة الليبية المفتوحة سنة1987، وتبع ذلك إنشاء معهد التكوين في تونس ، كما أن البداية الحقيقية للتعليم عن بعد في الجزائر جاءت مع إنشاء المركز الوطني للتعليم المهني عن بعد في عام 1990 أما تجربة الإمارات العربية المتحدة فهي امتداد جغرافي لنطاق جامعة القدس المفتوحة، حيث أنشئت في مدينتي دبي وأبو ظبي فروع لجامعة القدس تطبق نفس القوانين والنظم الأكاديمية والإدارية لهذه الجامعة أما الخطوة العربية الرائدة في هذا المجال فهي جامعة مدينة دبي للإنترنت والتي تعتبر أول جامعة من نوعها في العالم وتنوي تقديم مناهج متخصصة في مجال (الأعمال الإلكترونية ، الأموال الإلكترونية،التسويق الإلكتروني ، التصميم الإلكتروني،الإدارة الإلكترونية وغيرها من المجالات المتعلقة بالإنترنت) وتم وضع هذه المناهج من عدد الأكاديميين والأساتذة ومراكز البحوث العالمية لضمان تقديم أعلى مستويات التعليم وأكثر الشهادات قيمة.
أما مفهوم التعليم عن بعد من المنظور العربي فقد تأثر بما يجري على الساحة التربوية في الوطن العربي فلقد تلون بلون التربية الموجودة والفلسفات والتوجهات والاستراتيجيات المتبعة، وبما أن الدول العربية دول مستهلكة للتكنولوجيا وغير مصنعة لها فمن البديهي أن يعتمد التعليم عن بعد فيها على أساليب تقليدية كما نلاحظ في المؤسسات التعليمية التي تعتمد نظام المراسلة والذي بدوره يعتمد على الموارد المطبوعة كما أن افتقار بعض الدول العربية للتكنولوجيا المتطورة والتي تستخدمها الدول المتقدمة في التعلم عن بعد ، يبقى مفهوم التعلم عن بعد من المنظور العربي بأنه تعليم استثنائي لا يحمل القيمة التي يحملها التعليم التقليدي المباشر وأن الطلبة الذين يلتحقون بالتعليم عن بعد هم من الطلبة الأقل حظاً والذين لم تسنح لهم الفرصة بالالتحاق بمؤسسات التعليم التقليدية.
إن الانتشار الواسع للتعليم عن بعد في الدول المتقدمة ، وكثرة نماذجه وتجاربه ومنتجاته يقدم سوق جديدة للتعليم مع بداية القرن الحادي والعشرين ، ففي الولايات المتحدة الأمريكية يوجد اهتمام متزايد بالتعليم عن بعد ونجاحه في السنوات الحديثة ، وقد ارتبط هذا الاهتمام ببزوغ شبكة الويب وتطورها كأداة اتصال تجارية ومنذ ذلك الوقت انبثق الجيل الرابع للتعليم عن بعد. وكان الجيل الأول للتعليم عن بعد مرتبطا بدخول التعليم بالمراسلة في القرن الثامن عشر. وظهر الجيل التكنولوجي للتعليم عن بعد في الولايات المتحدة بدخول التلفزيون لإمداد الفرص التعليمية لكل الناس في منازلهم
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:02 AM.