اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > القسم الأدبى

القسم الأدبى قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباءء والفلاسفة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-12-2010, 07:56 PM
Specialist hossam Specialist hossam غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 1,934
معدل تقييم المستوى: 15
Specialist hossam is on a distinguished road
افتراضي سلوا قلبى

سلوا قلبى
لأمير الشعراء احمد شوقى

1 سَلو قَلبي غَداةَ سَلا وَثابا *** لَعَلَّ عَلى الجَمالِ لَهُ عِتابا
2 وَيُسأَلُ في الحَوادِثِ ذو صَوابٍ *** فَهَل تَرَكَ الجَمالُ لَهُ صَوابا
3 وَكُنتُ إِذا سَأَلتُ القَلبَ يَومًا *** تَوَلّى الدَمعُ عَن قَلبي الجَوابا
4 وَلي بَينَ الضُلوعِ دَمٌ وَلَحمٌ *** هُما الواهي الَّذي ثَكِلَ الشَبابا
5 تَسَرَّبَ في الدُموعِ فَقُلتُ:وَلّى *** وَصَفَّقَ في الضُلوعِ فَقُلتُ: ثابا
6 وَلَو خُلِقَتْ قُلوبٌ مِن حَديدٍ *** لَما حَمَلَتْ كَما حَمَلَ العَذابا
7 وَأَحبابٍ سُقيتُ بِهِمْ سُلافًا *** وَكانَ الوَصلُ مِن قِصَرٍ حَبابا
8 وَنادَمنا الشَبابَ عَلى بِساطٍ *** مِنَ اللَذاتِ مُختَلِفٍ شَرابا
9 وَكُلُّ بِساطِ عَيشٍ سَوفَ يُطوى *** وَإِن طالَ الزَمانُ بِهِ وَطابا
10 كَأَنَّ القَلبَ بَعدَهُمُ غَريبٌ *** إِذا عادَتهُ ذِكرى الأَهلِ ذابا
11 وَلا يُنبيكَ عَن خُلُقِ اللَيالي *** كَمَن فَقَدَ الأَحِبَّةَ وَالصَحابا
12 أَخا الدُنيا أَرى دُنياكَ أَفعى *** تُبَدِّلُ كُلَّ آوِنَةٍ إِهابا
13 وَأَنَّ الرُقطَ أَيقَظُ هاجِعاتٍ *** وَأَترَعُ في ظِلالِ السِلمِ نابا
14 وَمِن عَجَبٍ تُشَيِّبُ عاشِقيها *** وَتُفنيهِمْ وَما بَرِحَتْ كَعابا
15 فَمَن يَغتَرُّ بِالدُنيا فَإِنّي *** لَبِستُ بِها فَأَبلَيتُ الثِيابا
16 لَها ضَحِكُ القِيانِ إِلى غَبِيٍّ *** وَلي ضَحِكُ اللَبيبِ إِذا تَغابى
17 جَنَيتُ بِرَوضِها وَردًا وَشَوكًا *** وَذُقتُ بِكَأسِها شَهدًا وَصابا
18 فَلَم أَرَ غَيرَ حُكمِ اللهِ حُكمًا *** وَلَم أَرَ دونَ بابِ اللَهِ بابا
19 وَلا عَظَّمتُ في الأَشياءِ إِلا *** صَحيحَ العِلمِ وَالأَدَبَ اللُبابا
20 وَلا كَرَّمتُ إِلا وَجهَ حُرٍّ *** يُقَلِّدُ قَومَهُ المِنَنَ الرَغابا
21 وَلَم أَرَ مِثلَ جَمعِ المالِ داءً *** وَلا مِثلَ البَخيلِ بِهِ مُصابا
22 فَلا تَقتُلكَ شَهوَتُهُ وَزِنها *** كَما تَزِنُ الطَعامَ أَوِ الشَرابا
23 وَخُذ لِبَنيكَ وَالأَيّامِ ذُخرًا *** وَأَعطِ اللهَ حِصَّتَهُ احتِسابا
24 فَلَو طالَعتَ أَحداثَ اللَيالي *** وَجَدتَ الفَقرَ أَقرَبَها انتِيابا
25 وَأَنَّ البِرَّ خَيرٌ في حَياةٍ *** وَأَبقى بَعدَ صاحِبِهِ ثَوابا
26 وَأَنَّ الشَرَّ يَصدَعُ فاعِليهِ *** وَلَم أَرَ خَيِّرًا بِالشَرِّ آبا
27 فَرِفقًا بِالبَنينَ إِذا اللَيالي *** عَلى الأَعقابِ أَوقَعَتِ العِقابا
28 وَلَم يَتَقَلَّدوا شُكرَ اليَتامى *** وَلا ادَّرَعوا الدُعاءَ المُستَجابا
29 عَجِبتُ لِمَعشَرٍ صَلّوا وَصاموا *** عَواهِرَ خِشيَةً وَتُقى كِذابا
30 وَتُلفيهُمْ حِيالَ المالِ صُمًّا *** إِذا داعي الزَكاةِ بِهِمْ أَهابا
31 لَقَد كَتَموا نَصيبَ اللهِ مِنهُ *** كَأَنَّ اللهَ لَم يُحصِ النِصابا
32 وَمَن يَعدِل بِحُبِّ اللهِ شَيئًا *** كَحُبِّ المالِ ضَلَّ هَوًى وَخابا
33 أَرادَ اللَهُ بِالفُقَراءِ بِرًّا *** وَبِالأَيتامِ حُبًّا وَارتِبابا
34 فَرُبَّ صَغيرِ قَومٍ عَلَّموهُ *** سَما وَحَمى المُسَوَّمَةَ العِرابا
35 وَكانَ لِقَومِهِ نَفعًا وَفَخرًا *** وَلَو تَرَكوهُ كانَ أَذًى وَعابا
36 فَعَلِّمْ ما استَطَعتَ لَعَلَّ جيلاً *** سَيَأتي يُحدِثُ العَجَبَ العُجابا
37 وَلا تُرهِقْ شَبابَ الحَيِّ يَأسًا *** فَإِنَّ اليَأسَ يَختَرِمُ الشَبابا
38 يُريدُ الخالِقُ الرِزقَ اشتِراكًا *** وَإِن يَكُ خَصَّ أَقوامًا وَحابى
39 فَما حَرَمَ المُجِدَّ جَنى يَدَيهِ *** وَلا نَسِيَ الشَقِيَّ وَلا المُصابا
40 وَلَولا البُخلُ لَم يَهلِكْ فَريقٌ *** عَلى الأَقدارِ تَلقاهُمْ غِضابا
41 تَعِبتُ بِأَهلِهِ لَومًا وَقَبلي *** دُعاةُ البِرِّ قَد سَئِموا الخِطابا
42 وَلَو أَنّي خَطَبتُ عَلى جَمادٍ *** فَجَرْتُ بِهِ اليَنابيعَ العِذابا
43 أَلَم تَرَ لِلهَواءِ جَرى فَأَفضى *** إِلى الأَكواخِ وَاختَرَقَ القِبابا
44 وَأَنَّ الشَمسَ في الآفاقِ تَغشى *** حِمى كِسرى كَما تَغشى اليَبابا
45 وَأَنَّ الماءَ تُروى الأُسدُ مِنهُ *** وَيَشفي مِن تَلَعلُعِها الكِلابا
46 وَسَوّى اللهُ بَينَكُمُ المَنايا *** وَوَسَّدَكُمْ مَعَ الرُسلِ التُرابا
47 وَأَرسَلَ عائِلاً مِنكُمْ يَتيمًا *** دَنا مِن ذي الجَلالِ فَكانَ قابا
48 نَبِيُّ البِرِّ بَيَّنَهُ سَبيلاً *** وَسَنَّ خِلالَهُ وَهَدى الشِعابا
49 تَفَرَّقَ بَعدَ عيسى الناسُ فيهِ *** فَلَمّا جاءَ كانَ لَهُمْ مَتابا
50 وَشافي النَفسِ مِن نَزَعاتِ شَرٍّ *** كَشافٍ مِن طَبائِعِها الذِئابا
51 وَكانَ بَيانُهُ لِلهَديِ سُبلاً *** وَكانَت خَيلُهُ لِلحَقِّ غابا
52 وَعَلَّمَنا بِناءَ المَجدِ حَتّى *** أَخَذنا إِمرَةَ الأَرضِ اغتِصابا
53 وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي *** وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا
54 وَما استَعصى عَلى قَومٍ مَنالٌ *** إِذا الإِقدامُ كانَ لَهُمْ رِكابا
55 تَجَلّى مَولِدُ الهادي وَعَمَّتْ *** بَشائِرُهُ البَوادي وَالقِصابا
56 وَأَسدَتْ لِلبَرِيَّةِ بِنتُ وَهبٍ *** يَدًا بَيضاءَ طَوَّقَتِ الرِقابا
57 لَقَد وَضَعَتهُ وَهّاجًا مُنيرًا *** كَما تَلِدُ السَماواتُ الشِهابا
58 فَقامَ عَلى سَماءِ البَيتِ نورًا *** يُضيءُ جِبالَ مَكَّةَ وَالنِقابا
59 وَضاعَت يَثرِبُ الفَيحاءُ مِسكًا *** وَفاحَ القاعُ أَرجاءً وَطابا
60 أَبا الزَهراءِ قَد جاوَزتُ قَدري *** بِمَدحِكَ بَيدَ أَنَّ لِيَ انتِسابا
61 فَما عَرَفَ البَلاغَةَ ذو بَيانٍ *** إِذا لَم يَتَّخِذكَ لَهُ كِتابا
62 مَدَحتُ المالِكينَ فَزِدتُ قَدرًا *** فَحينَ مَدَحتُكَ اقتَدتُ السَحابا
63 سَأَلتُ اللهَ في أَبناءِ ديني *** فَإِن تَكُنِ الوَسيلَةَ لي أَجابا
64 وَما لِلمُسلِمينَ سِواكَ حِصنٌ *** إِذا ما الضَرُّ مَسَّهُمُ وَنابا
65 كَأَنَّ النَحسَ حينَ جَرى عَلَيهِمْ *** أَطارَ بِكُلِّ مَملَكَةٍ غُرابا
66 وَلَو حَفَظوا سَبيلَكَ كان نورًا *** وَكانَ مِنَ النُحوسِ لَهُمْ حِجابا
67 بَنَيتَ لَهُمْ مِنَ الأَخلاقِ رُكنًا *** فَخانوا الرُكنَ فَانهَدَمَ اضطِرابا
68 وَكانَ جَنابُهُمْ فيها مَهيبًا *** وَلَلأَخلاقِ أَجدَرُ أَن تُهابا
69 فَلَولاها لَساوى اللَيثُ ذِئبًا *** وَساوى الصارِمُ الماضي قِرابا
70 فَإِن قُرِنَت مَكارِمُها بِعِلمٍ *** تَذَلَّلَتِ العُلا بِهِما صِعابا
71 وَفي هَذا الزَمانِ مَسيحُ عِلمٍ *** يَرُدُّ عَلى بَني الأُمَمِ الشَبابا





.........
وهنا معارضة القصيدة
لسيد حجاب

سلوا قلبى وقولوا لى جوابا * لماذا حالنا اضحى هبابا
لقد زاد الفساد وساد فينا * فلم ينفع بوليس او نيابه
وشاع الجهل حتى ان بعضا * من العلماء لم يفتح كتابا
وكنا خير خلق الله صرنا * فى ذيل القايمة وف غاية الخيابا
قفلنا الباب احبطنا الشبابا * فادمن او تطرف او تغابى
ارى احلامنا طارت سرابا * ارى جناتنا اضحت خرابا
وصرنا نعبد الدولار حتى * تقول له انت ماما وانت بابا
وملياراتنا هربت سويسرا * ونشحت م الخواجات الديابه
ونهدى مصر حبا بالاغانى * فتملؤنا اغانينا اغترابا
وسيما الهلس تشبعنا عذابا * وتشبعنا جرائدنا اكتئابا
زمان يطحن الناس الغلابة * ويحيا اللص محترما مهابا
فكن لصا اذن او عش حمارا * وكل مشا اذن او كل كبابا
ودس ع الناس اوتنداس حتى * تصير لنعل جزمتهم ترابا
امير الشعر عفوا واعتذارا * لشعرك فيه اجريت انقلابا
وما نيل المطالب بالطيابه * دى مش دنيا يا شوقى بيه دى غاب
دى كانت فى وصف حال مصر
سلوا قلبى وقولوا لى جوابا * لماذا حالنا اضحى هبابا
لقد زاد الفساد وساد فينا * فلم ينفع بوليس او نيابه
وشاع الجهل حتى ان بعضا * من العلماء لم يفتح كتابا
وكنا خير خلق الله صرنا * فى ذيل القايمة وف غاية الخيابا
قفلنا الباب احبطنا الشبابا * فادمن او تطرف او تغابى
ارى احلامنا طارت سرابا * ارى جناتنا اضحت خرابا
وصرنا نعبد الدولار حتى * تقول له انت ماما وانت بابا
وملياراتنا هربت سويسرا * ونشحت م الخواجات الديابه
ونهرى مصر حبا بالاغانى * فتملؤنا اغانينا اغترابا
وسيما الهلس تشبعنا عذابا * وتشبعنا جرائدنا اكتئابا
زمان يطحن الناس الغلابة * ويحيا اللص محترما مهابا
فكن لصا اذن او عش حمارا * وكل مشا اذن او كل كبابا
ودس ع الناس اوتنداس حتى * تصير لنعل جزمتهم ترابا
امير الشعر عفوا واعتذارا * لشعرك فيه اجريت انقلابا
وما نيل المطالب بالطيابه * دى مش دنيا يا شوقى بيه دى غابا

__________________
قالوا كذبا : دعوة رجعية -- معزولة عن قرنها العشرين
الناس تنظر للأمام ، فما لهم -- يدعوننا لنعود قبل قرون؟
رجعية أنّا نغارُ لديننا -- و نقوم بالمفروض و المسنون!
رجعية أن الرسول زعيمنا -- لسنا الذيول لـ "مارْكسٍ" و " لِنين" !
رجعية أن يَحْكُمَ الإسلامُ في -- شعبٍ يرى الإسلامَ أعظم دين !
أوَليس شرعُ الله ، شرعُ محمدٍ ------ أولى بنا من شرْعِ نابليون؟!
يا رب إن تكُ هذه رجعيةً ------ فاحشُرْنِ رجعياً بيومِ الدين !
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:23 PM.