|
التنمية البشرية يختص ببناء الانسان و توسيع قدراته التعليمية للارتقاء بنفسه و مجتمه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم إن للناجحين مجموعة من العادات المترابطة بشكل عضوي، تعتمد إحداها على الأخرى، ويتلو بعضها بعضًا بصورة طبيعية. فالعادات الثلاث الأولى مرتبطة بالشخصية هي التي سنناقشها في هذه الصفحة الإلكترونية، تساعد صاحبها على تحقيق أهدافه اليومية، وهو ما يحقق له الاستقلالية، والاعتماد على النفس. والعادات التي تليها هي التعبير الخارجي الظاهر عن الشخصية وسنناقشها في صفحات أخرى، وهي توصل صاحبها إلى تحقيق المنفعة المشتركة. وعادات أخرى تساعد على مواصلة عملية التقدم والنمو، والمحافظة عليها. العادة الأولى – كن مبادراً: بادر ولا تنتظر. إن هذه العادة تعني أن تتحمل مسؤولية مواقفك وأعمالك. إن الناجحين قوم مبادرون، ينمّون في أنفسهم القدرة على اختيار ردود أفعالهم تجاه المواقف والأحداث، ويجعلونها ثمرة للقيم التي يحملونها، والقرارات التي يتخذونها، لا تابعة لأمزجتهم وأوضاعهم. إنهم يتمتعون بـالحرية في اختيار مواقفهم حيال أي وضع داخل أنفسهم أو خارجها. إنك كلما مارست حريتك في اختيار مواقفك واستجاباتك وردود أفعالك أصبحت أكثر مبادرة وإيجابية. وسبيل ذلك: - أن تكون هاديًا لا قاضيًا. - أن تكون مثالاً يحتذى لا ناقداً. - أن تكون مبرمجًا لا برنامجًا. - أن تغذي الفرص وتجيع المشكلات. - أن تحافظ عل الوعود لا أن تختلق الأعذار. - أن تركز على الدائرة الضيقة للتأثير الممكن، لا على الدائرة الواسعة للأمور التي تهمك ولا سيطرة لك عليها. العادة الثانية – ابدأ والنهاية أمام عينيك:أي: ليكن هدفك واضحًا منذ البداية. هذه عادة القادة الناجحين. ابدأ يومك بأهداف واضحة تريد تحقيقها، وأعمال محددة تسعى لإنجازها. إن الناجحين يعلمون أن الأشياء توجد في الذهن قبل أن توجد في الواقع، لذلك فهم يكتبون أهدافهم ويجعلونها مرجعًا عند اتخاذ قراراتهم المستقبلية. إنهم يحددون بدقة وعناية أولوياتهم قبل الانطلاق لتحديد أهدافهم. أما المخفقون فيسمحون لعاداتهم القديمة، ولأناس آخرين، وللظروف المحيطة بهم أن تملي عليهم أهدافهم، أو تؤثر في أولوياتهم، إنهم يتبنون القيم والأهداف السائدة في مجتمعهم، وتقاليدهم، وثقافتهم، دون فحصها للتأكد من صحتها، أو مناسبتها لهم، ويشرعون في تسلق سلم النجاح الذي يتخيلونه، فإذا وصلوا إلى آخر درجة فيه اكتشفوا أنه مستند على غير الجدار المطلوب! إن التصور الثاني، أي: الوجود الفعلي المادي، يتبع التصور الأول، أي: الوجود الذهني، كما يتبع إنشاءُ مبنى على الأرض وجود مخطط البناء. فإذا كان المخطط صحيحًا، وممتازًا، وتم التنفيذ بالشكل المطلوب كان البناء ممتازًا. العادة الثالثة – رتِّب أولوياتك: قدِّم الأهم على المهم. تتصل هذه العادة اتصالاً وثيقًا بـإدارة الوقت، وبترتيب الأمور المشار إليها في العادة الثانية، التي ينبغي عليك القيام بها بحسب أهميتها. لقد تبين من الدراسات التي أجريت في هذا المجال أن (80) بالمائة من النتائج المرجوة هي حصيلة (20) في المائة من الجهود المركزة المبذولة في سبيل تحقيقها. لذلك علينا - إذا أردنا استثمار وقتنا بالشكل الأمثل - أن نقلل من اهتمامنا بالأمور المستعجلة القليلة الأهمية، وأن نخصص وقتًا أطول للأمور المهمة التي قد لا تكون بالضرورة مستعجلة. إن الأمور المستعجلة الطارئة تتطلب منا اتخاذ إجراء مستعجل حيالها وهو ما يضيع علينا الوقت اللازم للقيام بالأمور الحيوية المهمة، التي هي - بطبيعتها - غير مستعجلة، ويمكن تأخيرها قليلاً دون حصول ضرر يذكر من هذا التأخير. لذا علينا أن نكون مبادرين في إنجاز الأمور المهمة غير المستعجلة وعندما نستطيع أن نقول: (لا) لغير المهم نستطيع أن نقول: (نعم) للمهم. وإذا لم نفعل هذا فإن الأمور الطارئة العاجلة ستملأ علينا وقتنا، وقد تفسِدُ في المآل حياتنا، وهذا ما يؤدي إليه التخطيط اليومي دون التخطيط الأسبوعي أو الشهري، لأن التخطيط اليومي يتعامل مع القضايا والمشكلات التي تتطلب حلولاً سريعة، دون أن يكون لها نفع في تحقيق الأهداف الكبرى على المدى البعيد. أقول: فكيف بمن لا يخطط حتى ليوم واحد، وما أكثرهم بيننا!! م ن ق و ل |
العلامات المرجعية |
|
|