مجموعة من الاخبار الجامعية الفلسطينية المتنوعة(13)

[man_2009]

جامعة النجاح تشارك في مؤتمر استشراف مستقبل التعليم العربي في مصر

شاركت فلسطين في مؤتمر استشراف مستقبل التعليم في العالم العربي الذي عقدته المنظمة العربية للتنمية الإدارية المنبثقة عن جامعة الدول العربية في شرم الشيخ بمصر خلال الأسبوع الماضي. وقد شارك د. سمير أبو عيشه مدير التخطيط والتطوير في جامعة النجاح الوطنية من فلسطين، إضافة إلى مسؤولي الجامعات ووزارات التعليم العالي والتربية والتعليم في 11دولة عربية أخرى. وقد ركزت الأوراق وورشات العمل التي عقدت خلال المؤتمر على رسم معالم مشروع إطار متكامل لمستقبل التعليم في الوطن العربي بهدف النهوض ومواكبة متطلبات التنمية والتطوير، وقد شارك في المؤتمر 70 مسؤولاً وأستاذاً وباحثاًَ، كما طرحت قضايا تتعلق بإعادة النظر في مناهج التعليم العالي والتعليم والتعليم الفني لتلبية الاحتياجات المستقبلية، وضرورة النهوض بكافة عناصر العملية التعليمية وصولاً إلى حالة وجودة التعليم النوعي والسعي للمنافسة، والتميز على المستوى الإقليمي والدولي وتعزيز التعاون المشترك بين الجامعات العربية. كما تم عقد ورشة عمل حول استشراف المستقبل حاضر فيها خبراء ومختصون في الموضوع. وتم كذلك إعداد توصيات أبرزها:
وقد قدمت في المؤتمر (35) ورقة بحثية تمت مناقشتها كما تم استخلاص الرؤى وبلورة التوجهات المستقبلية بما تتضمنه من مبادئ للارتقاء في بناء الموارد البشرية عالية الجودة، وهي تؤكد على تأسيس العقلية النقدية وبناء القدرات الابتكارية وتأمين التعلم الذاتي وبناء علاقات قوية وشراكة بين مؤسسات التعليم ومؤسسات المجتمع المدني بشكل عام ومؤسسات الأعمال وقطاعات العمل بشكل خاص وتحديد الانعكاسات المستقبلية على التعليم العام والتقني والعالي، وقد وجد المشاركون من المناسب وضع رؤيتهم في إطار خطط مقترحة يمكن أن تتحول إلى خطط وبرامج تنفيذية تتصدى لها قيادات التعليم العالي والتربية والتعليم في الدول العربية.

وقد شملت الرؤية المستقبلية للتعليم العالي الاهتمام بالتخطيط الاستراتيجي في الجامعات العربية من خلال تشكيل مكتب دائم للتخطيط الاستراتيجي في كل منها يكون مسؤولاً عن التخطيط المستقبلي ويقدم الدعم لإدارة الجامعة وقياداتها، كما شملت اعتماد استراتيجية تمكين الجامعات الحكومية في مجال التصرف في مواردها ودفع سلطات اتخاذ القرارات إلى المستويات التي تباشر تنفيذ الأنشطة والفعاليات على قدر مسؤولياتها عنها وتفعيل القيم المؤسسية والأخلاق المهنية والقواعد الوظيفية التي يقرها النظام الحضاري ولا تتقاطع مع قيم ومعتقدات العاملين والطلبة، وإشاعة القيم الروحية السامية والأخلاق التي يوفرها ماضي الأمة ومجدها الحضاري.

وركزت الرؤية المستقبلية للتعليم العالي على البحث المتزايد عن التميز وإشاعة مفاهيم الجودة الشاملة والتحسين المستمر مع التأكيد على العمل على وضع رؤية مرنة ومتطورة للجامعات في البلاد العربية قادرة على الاستجابة للتحولات الإقليمية والدولية، وإعادة ترتيب الأسبقيات في استراتيجية الجامعة، والتوسع العمودي والأفقي في استخدام تكنولوجيا الاتصال والمعلومات.

كما شملت التوصيات تشجيع ودعم وتبني أنظمة الاعتماد والتقويم وتوكيد الجودة وإصدار التشريعات الخاصة بتطوير معايير اعتماد ملاءمة للبيئة الجامعية العربية، والتعاون لإنشاء مراكز لتوكيد الجودة وتقييم الأداء وتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات الجامعية.

كما أكدت التوصيات على مبدأ التعليم المستمر مدى الحياة والسعي إلى تطوير أنظمة القبول والتسجيل وتطوير برامج الدراسة وأساليبها وتقنياتها بشكل يضمن ذلك.

كما نوهت الرؤية على ضرورة اعتماد التحليل المتأني لتحذير العلماء المستقبليين للدول النامية من تقليد الطريق الذي سارت عليه الدول المتقدمة أو تبني أيدلوجياتها وما ينطوي عليه من إبقاء الدول النامية متخلفة فقيرة، لذا ينبغي العمل على صياغة النموذج المنسجم مع تراثها الذي يعتمد الحضارة والفكر والقيم السامية وينفتح على العلوم بتعدد مصادرها ويستند إلى المنهج العلمي في التفكير والتوجهات.
المصدر