اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-09-2010, 04:34 PM
الصورة الرمزية حمادة الدماطي
حمادة الدماطي حمادة الدماطي غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية ( ثانوى )
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 296
معدل تقييم المستوى: 16
حمادة الدماطي is on a distinguished road
افتراضي خدعوك فقالوا... الحلقة الأولى.

من المنطقي والطبيعي أن الغافل عنالله أو العاصي تجده لا يذكر الله ولا يهتم بحدوده وهذا أمر خطير.. لكن الأخطروالأسوأ أن يعصي الإنسان ربه وهو يظن أنه لا يعصيه أو أنه يتحجج بآيات من القرآن أوالسنة على ما يفعل أو تهوين ما يقترف ... وقد يكون الأمر الأول أكثر فرصة للتوبةودخول الجنة ورضا الله؛ لأنه يعصي الله وهو يعلم فلربما يتوب الله عليه فيتوب توبةنصوحا.. أما الآخر فإنه لن يبحث عن هذه التوبة ولن يترك معصيته لأنه لا يعلم أنهامعصية أو لأنه يفهم خطأ ..

ـ بعض الناس ـ بل للأسفأكثرهم ـ أخذوا الدين من أفواه كبار السن من العجائز أو من أفواه أشباه الشيوخالموظفين الذين جعلوا الدين مهنة وأعملوا فيه رأيهم ..لذلك فقد يعيش الإنسان علىمقولة يفهمها ويعمل بها ثم يكتشف قدرا وصدفة أنها خطأ، ولربما يصل الأمر أنها مقولةضد الدين أو مقولة شركية... وهذا أخطر من المعصية فإن الجاهل لن يُعذربجهله..

ـ((خدعوك فقالوا)) ..هي إحدى مجموعة مقالات أردت فيها أن أصحح ما اختلط فهمه على الناس وانتشر كالنارفي الهشيم وما أسهل ذلك على الشيطان أن ينشر الجهل والمعصية.. لقد حفظ الله لناالقرآن.. فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقد حفظت لنا كتبُ السنة الستةأحاديث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ الصحاح ـ ومع ذلك فقد خُدع الناس بالفهمالخاطيء لبعض الأحاديث وحتى بعض الآيات.. و ستكون هذه هيالحلقةالأولىمن تصحيح المفاهيم أوخدعوكفقالوا..
((إنما الأعمال بالنيات ))
ـ وهل هناك شك.. لا أحد يجهل صحة هذا الحديثالشريف فقد روى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلىالله عليه وسلم يقول: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمريء مانوى..................." حديث صحيح ورد في البخاري ومسلم اللذين هما أصحالكتب.
ـ ليس الشك في صحة الحديث الذي يتداوله الكثير علىألسنتهم ولكنهمخدعوكفقالوا : "إنما الأعمال بالنيات" ـ فالله رب قلوب، فيجوز لك أن تفعل بعض السيئات ، أو أنتخلط الحسنات بالسيئات أو أن تعمل عملا فيه حرمة أو تعدي لحدود الله ولا يهم ..وإنما الأعمال بالنيات... فقد يسرق السارق وهو يقول لنفسه أنا أسرق من الأغنياءفقط وفي نيتي أنني سأعطي منها للفقراء وإنما الأعمال بالنيات
ومن يأخذ قرضا ربويا ليبدأ مشروعه يحسن به دخله يقول: سأبدأ مشروعا حلالاوسيعمل فيه الكثير من العاطلين وسأنفع به نفسي وغيري إذن إنما الأعمال بالنيات.. وهذا يكذب كذبة يراها بيضاء حتى لا يقع في المشاكل أو يفتضح أمره ويقول إنماالأعمال بالنيات...وهذا يصلي عندما يتذكر ولا يراه المسجد إلا قليلا مذبذب وعندمايقال له صلاة الجماعة واجبة يقول ربنا رب قلوب وإنما الأعمال بالنيات .......... وللأسف أن كل ما سبق ليس له علاقة بالحديث الشريف لا من قريب أو منبعيد...
(((إنما الأعمالبالنيات)))
لقد دلَّ الحديث الشريف أن النيةمعيار لتصحيح الأعمال الصالحة، فحيث صلحت النية صلح العمل وحيث فسدت النية فسدالعمل... أي أن العمل الصالح لن يقبل إلا بالنية الصالحة
فلو فعل العبد خيرا يريد به أهل الدنيا كإعطاء صدقة أو الصلاة في جماعة فهومن المنافقين ولو فعل العبد خيرا يريد به الدنيا والآخرة فإن عمله مردود عليه لايقبله الله.. تخيل خطورة الحديث
قد يقف إنسان ما على قدميهساهرا بالساعات يقيم فيها الليل متهجدا ولكن عمله يرد عليه لا يقبله الله لأنه أرادالحسنات والجنة ولكنه أراد أيضا أن يراه الناس على هذه الحالة، يقول الله تعالى فيالحديث القدسي: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، فمن عمل عملا أشرك فيه غيري فأنا بريءمنه" لذلك ذهب العلماء فقالوا: "الإخلاص أن تريده بطاعته، لا تريدسواه"
والرياء نوعان: أحدهما ألا يريد بطاعته إلا الناسوالثاني أن يريد الناس ورب الناس وكلاهما محبط للعمل....ومثال ذلك مَن صلى الظهروقصد أداء ما فرض الله تعالى عليه.. ولكنه طول أركانها وقراءتها وحسن هيئتها من أجلالناس.
((إنما الأعمالبالنيات))..يحتمل إنما صحة الأعمال أو تصحيح الأعمال أو قبول الأعمال.. فمنيجلس في المسجد بعد الصلاة بنية الاستراحة لا يُثاب على هذا الوقت، أما من جلس فيالمسجد بعد الصلاة بنية الاعتكاف فإنه يثاب بإذن الله، فالفاصل بين الفعلين وهماواحد "النية"..
فكأن معنى الحديث: إنما قبول الأعمالوالثواب عليها بالنية الخالصة لله"

ـ ولاحظ الفرق بينالمعنى العظيم الذي قصده رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى وبينالمعاني الغريبة التي أبتدعها كل من يفعل حراما أو يريد أن يحلل لنفسه ما يراه فيهشبه.
والله تعالى أعلى وأعلم ...
غدا .. حلقة جديدة بعنوان (الدين يسر)
__________________
أن تعيش حلمك خير من أن تعيش حياتك
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:40 PM.