|
الجودة والإعتماد التربـوى كل ما يخص الجودة و الدراسات التربوية و كادر المعلم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
*`•.¸.•´* سلسلة مهارات المربي *`•.¸.•´*
سلسلة مهارات المربي (1): تهيئة الجو العام للمتربي * لا تحاول الهجوم على جوّ المتربي السابق.. حتى وإن أبدى ارتياحا لك، أجِّل هذه الخطوة قليلاً، وسوف يقوم هو بنفسه بذلك. * حاول أن توسّع دائرة علاقاتك لتمتد إلى بعض المقربين من المتربي، كأبيه وأخيه أو غيره، بهدف عدم جعلهم في صفّ مضادّ لك.. حتى وإن لم تستطع أن تضمهم لصفك. * شعور المتربي بأنه مُقدم على نقلات كبيرة قد ينشأ له ردة فعل معاكسة.. اعمل بأريحية وهدوء ووضوح تام كذلك. * قبل أن تزيل بعض العوائق العملية في واقع المتربي أزل العوائق المعنوية في نفسه، وتذكر دائماً أن ميدانك الأول هو القلب قبل الواقع. * لا يعني تهيئة الجو العام إزالة كل العوائق غير المناسبة، لأن ذلك قد يكون متعسراً، وإنما يعني القدرة على تكييف المتربي مع هذا الجو السيئ بأقل قدر من الخسائر. * حاول أن توسع دائرة علاقة المتربي الخاصة وتتجاوز علاقته بك وحدك، حتى وإن بدا لك لأول وهلة أن هذه العلاقة الجديدة قد لا تخدم أهدافك البعيدة، فهي حلقة في سلسلة أهدافك. * ابتعد قدر المستطاع عن المساس بالخطوط الحمراء لدى المتربي عند تكوين الجو العام.إن هذه الخطوط الحمراء قد تكون صديقاً تاريخياً.. أو انتماءاً معيناً، أو اهتماماتٍ شخصية غير مناسبة. * تذكّر دائماً أنّ تهيئة الجو المناسب للمتربي لا يعني الرضاء بواقع المتربي، وإضفاء الصبغة الشرعية عليه، وإنما النزول - وليس التنازل - إلى واقعه، ثم رفع المتربي إلى ما تريد. * قد يكون عمر الجو العام الذي يعيشه المتربي بضع سنين، وهنا ستكون مثالية مطلقة عندما تظن أنك ستقلب ذلك كله في بضعة أيام. * احرص على ألا تكون المؤثر الوحيد على المتربي، أوجد من بيئته أو أقرانه أو اصدقائه من يكون عوناً لك في مهمتك، فإن ذلك سيختصر عليك الكثير من الأوقات. (2): حسن الصّلة والمودة - حسنُ صلتك بالمتربّي هو رصيدك في نفسه، والذي تغطي من خلاله أي نقص أو جفاء أو خطأ أو تكليف في علاقتك معه. - لا تلقي ببذورك قبل أن تهيئ في صاحبك مكاناً منا سباً لإنباتها حتى تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها. - المربّي الناجح هو من يَعُدُّ حسن الصلة والمودة جزء من أهدافه، وليست وسيلة إلى أهدافه فحسب. - لا يتقبل الناس ما عندك لمجرد أنه الحق والصواب، وإنّما بعد أن تمهّد لهذا الحق والصواب بحسن الصلة والمودة؛ ذلك أنهم قليلون هم أولئك الذين يطيقون أكل طعام ما، مهما كانت جودته؛ من على مائدة متسخة وصحون قذرة.. فالجوهر الجيّد لا يستغني عن المظهر الجيّد كذلك. - فكّر في مدعوك، قبل أن تطلب منه أن يفكر في دعوتك، إنه حينئذٍ فقط سوف يشعر أنه جزء من دعوتك واهتمامك.. ومن ثم يشاركك الدعوة التي هو واحد من أفرادها وروادها في آن واحد. - قد يتطلب حسن الصّلة بالمتربي حسن الصلة بمن حوله كذلك، فالناس كما أنّهم يحبون أنفسهم فإنهم يحبون كل ما يخصهم وينتمي إليهم في الغالب. - لا تجعل رصيدك الذي تسحب منه في علاقاتك مع المتربي هو مقام الأستاذية وإنما أضف إلى ذلك الرصيد من خلال علاقة المودة وبعد ذلك هو بنفسه سوف يقلدك ذلك الوسام. - خطأ كبير يقع فيه بعض المربين عندما يعتقدون أنّ حسن المودة والصّلة تنحصر حاجتها في البدايات الدعوية الأولى بينما قد تستغني العملية التربوية بعد ذلك عن ذلك!. - يكتفي الكثير من المتربين منك في سبيل إقامة علاقة حسنة معهم بأن تكون مستقبِلٍ جيّد.. مستقبِلٍ جيّد لأحاديثهم وهمومهم وشكاواهم بل وحتى نكتهم ومزاحهم. - لا أظنك من ذلك النمط من المربين الذين يجعلون من الحزم المتكلَّف شعاراً لهم، حتى أنهم يظنون أنّ الابتسامة والضحك والمؤانسة مع المتربي مما يفسده ويفسد العملية التربوية بأسرها. - لا يمكن لمربٍّ حادٍّ، مقطب الجبين، تتحايل الابتسامة لترتسم على شفتيه! أن يستحوذ على قلب المتربّي، ويكسب ودّه. - إيّاك أن تظن أن استنفاذ الوسائل المادية كافٍ في تحقيق مرادك وكسب قلب من تريد! اقرع أبواب السماء بالدعاء. - قد تسهم الكلمة الطيّبة في كسب قلوب الناس.. إلا أنّ المواقف العملية أبعد أثراً في التأثير عليهم سلباً أو إيجاباً، كاعتذارك عن خطأ، أو وقوفك على حق، أو بَذْلِكَ لهديةٍ أو مال. (3): توجيه الاهتمامات ومراعاة ميولات المتربي - الفاشلون من المربين فقط هم أولئك الذين لا ترتسم في مخيلتهم إلا صورة واحدة فقط لما يريدون أن يكون عليه كل من يربّون في المستقبل. - كم هو مقدار الخطأ الذي يقع فيه بعض المربين عندما يعملون بقصد أو دون قصد على استصدار نسخ كربونيّة عنهم دون أي مراعاة لجوانب التميّز والتمايز والفروق بينهم وبين الآخرين!!. - هل أعطاك المتربّي عقله ونفسه لتلغيه؟! إذا كان جوابك لا، فإيّاك أن تنسى هذا، واجعل المتربي يعمل ما يحب فيما لا يتعارض مع ما تقتنع به أنت، لا ما تحبه. - كلما ازدادت القناعة والقدرة ازداد الإنتاج والتميز..لا تجعل قاعدتك مع المتربّي ما هي أفضل المجالات التي يجب أن يخوضها! إنّما اجعلها ما هي أفضل المجالات التي يحب أن يخوضها - مما يستطيعه- فيما لا يتعارض مع أهدافك التربوية معه. - تشوّش علينا الميادين المتقدمة والمتميزة عن رؤية ميادين ومجالات أخرى جيّدة، وإن كانت أقل روعة. إيّاك أن تقع في هذا المأزق عند توجيهك للمتربّي، وتذكر أن الناس قدرات، وكل ميسّر لما خلق له. - تذكّر أن العين الساحرة ليست كل ما يحويه الوجه الجميل وإن كانت هي أجمل ما فيه. - ضيقو الأفق هم فقط الذين يريدون أن يحصروا الناس كلهم في ميدان واحد.. لأنه الأفضل من غيره في رأيهم. - ليس من العيب في شيء أن تعد المتربي لمستوى أعلى من مستواك - ولو في مجال ما - فتلك هي النتيجة الطبيعية لاختلاف القدرات والمواهب. - عندما تسيء فهم وتوجيه اهتمامات المتربّي فإنك بذلك تكون قد ظلمته بتوجيهه إلى ما لا يناسبه، وظلمت الأعمال التي كان من الممكن أن يمارس فيها دوراً فاعلاً، وظلمت المهام التي أقحمته فيها. - لابد أن تفهم الذي أمامك جيداً قبل أن تقوم بتوجيهه نحو وجهة ما، إنّ الخطأ الذي يمارسه بعض المربين هو إلباس المتربين ثياباً جاهزة دون التأكد من ملاءمتها لمقاس المتربّي وجسمه
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|