|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
![]()
ركود
تبعد الحرب كيلومترات قريبة ، تطحن الأخضر و اليابس بينما يطالع الملايين الموقف ، يظللهم التردد. إذا انصرفت أبصارهم تلقاء الطرف الخاسر ، روعهم الدمار ثم تلفت الدنيا انتباههم إلى الطرف الآخر و تسول لهم أن لهم مصلحة في يد الأمريكي ، يترددون أيضاً ، يخبرهم البعض عن مقاطعة الأمريكي و مناصرة الأخ الشقيق ، يصيبهم التردد بعُـقم من جديد ! و حديث لا ينقطع عن البناء و التعمير ثم لا نرى سوى الركود ، تمر المشاريع عبر عقل الأمريكي يلوي بها ذراع عزم ابن العرب، تنزف خزائننا طاقة خبأها باطن الأرض زمناً كالأبد فأهلكها جشع الأمريكي، تنتهي المشاريع و الأمريكي غني جداًً و نحن الفقر المدقع . يمسك الإعمار بتلابيب الحديث ، أنصتُ إليه بينما يفرض الركود صوره على بصري أطالع الخراب يعمر الأبنية و بضاعة تباع في سوق الكساد و تعليم لا يبني مستقبلاً ، ينثر في البيوت رماد الخلاف ، يتشبث الآباء بتعليم بائد كي يخرجوا أبناءهم من هوة الفقر و أبناء يزيدهم التعليم تردي في الهوة ، يهجرونه إلى أجهزة الحاسب و ألعاب الفيديو، يتقنون سرابها و تغمرهم نشوى الإنتصار في معركة الوهم . يملأ الركام و ال****يب تلافيف المخ و تضل فيها الغاية و المسعى . طعام بيد غريب يناوله مقابل ثمن، ليس أقله الحياد في معركة تبعد كيلومترات ، يقلب الحزن كفاً بكف على تواني الشباب عن معانقة الحياة و منافسة الغريب. في حضرة علي ابن أبي طالب أسأله النصيحة ، فيخبرني أن من لا مكان له في بناء الحياة المدنية أولى له أن يحمل سيفاً يدافع به الناس فيكسب مكانه . تالياً أسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم : كيف تعمر تلك الخرائب؟ لكنه أخبر عبدالله بن عمر بن العاص حين مر به و هو يطين حائطا (أن الأمر أعجل من ذلك) . حين تضع الحرب أوزارها ، يبني الناس فتعمر الأرض. و لكل من استبدت أفكارهم عن الحرب و السلام و البناء و التعليم بعقلي، أمسح من نفسي ركامهم ب (الأمر أعجل من ذلك) ! هذا ما استدعاه عقلي و أنا أمر بمباني مدينة جديدة خاوية على عروشها. أخرج أبو داوود من حديث عبدالله بن عمر بن العاص قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أطين حائطا فقال (الأمر أعجل من ذلك) |
العلامات المرجعية |
|
|