تنمية المواهب

[مسترسمير إبراهيم]

تنمية المواهب

لاتقاس إمكانات التقدم للأمم المختلفة بما لديها من ثروات طبيعية بقدر ماتقاس هذه الأمكانات بما لديها من ثروات بشرية واعية وقادرة على الأنتاج والتنظيم والأبتكار لأستثمار كل مافى بيئاتها وماحولها لخير مجتمعها , لذلك كان من الضرورى أن نهتم بتنمية مواهب الأفراد فى المجتمع إلى أقصى ماتؤهله لهم قدراتهم الطبيعية وأن نسعى جادين إلى إكتشاف ذوى المواهب المتميزة لرعايتها وتوجيه أصحابها تعليميا وإجتماعيا ونفسيا على أسس علمية سليمة.
الموهوبون فى كل مجتمع هم ذخيرة الوطن ومنابع ثروته فهم عدة الحاضر وقادة المستقبل فى شتى المجالات والميادين فى العلوم والفنون والآداب والسياسة , وعن طريقهم إزدهرت الحضارة وتقدمت الأنسانية فأستخدم الأنسان الذرة وغزا الفضاء.
والموهوبون هم الثروة الحقيقية لشعوبهم حيث يتوافر عن طريقهم للدولة وماتحتاجه من رواد فكر وعلم وفن ويستفاد منهم فى شتى مجالات التطور فى الحياة , وحتى يتمكن الموهوبون من إفادة بلدهم ومجتمعهم بما لديهم من قدرات وإستعدادات وطاقات , وحتى يكون إنتاجهم ذا قيمة ومعنى فمن اللازم إحاطتهم بالعناية والرعاية المناسبة والتى تمكنهم من ترجمة مواهبهم إلى أفعال قد تنعكس على شكل إنتاجات إبداعية أصيلة وقد يتم من خلال إيجاد الكثير من الحلول لمشكلاتنا المعاصرة , وبهذا فإن الأهتمام بالموهوبين لايقف عند حدود الكشف عنهم وإنما يجب متابعة رعايتهم وتوجيههم وتنمية قدراتهم على نحو يحقق أقصى الأفادة منهم فى الأسراع بعملية النهوض والتطور العلمى ولكى يستطيع هؤلاء أن يقوموا بالعطاء الخصيب وأن يقدموا الأنتاج المبتكر ويسهموا فى خلق مناخ من الأبداع والخلق وتطوير الحياة فلابد أن تتوافر عوامل عديدة يأتى فى مقدمتها إعداد الكوادر المنوط بها إكتشاف ورعاية وصقل المواهب بحيث تزود بثقافة معرفية وتربوية تستطيع بها أن تنهض بعبء الأكتشاف وتهيئة المناخ الملائم لظهور الموهوبين وتفريخ الأجيال الجديدة والمتلاحقة منهم.