الواحد = واحد !!

[أم عمار قائد الأحرار]

بسم الله الرحمن الرحيم


من علامات صدق المحبة والصحبة في الله
أنك تحبي لأختك ما تحبيه لنفسك !!

الجملة سهلة وجميلة
لكن عشان الواحد يوصل لتحقيقها
لازم تكون شكل المعادلة:

هي = أنا
1 = 1

xx مش حتى xx
1\2 + 1\2 = 1


يمكن من أجمل ما قرأت..
هذا الحوار اللي دار بين الصحابيين الجليلين خالد بن الوليد و أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنهما

لما علم خالد بن الوليد بأمر عزله من إمارة الجيش بعد اليرموك وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولي مكانه أبا عبيدة رضي الله عنه

فذهب خالد بن الوليد لأبي عبيدة فقال كلمة في منتهى الروعة:
يغفر الله لك، أتاك كتاب أمير المؤمنين بالولاية فلم تعلمني وأنت تصلي خلفي والسلطان سلطانك؟

بيقول له: أنت عرفت أنك دلوقتي بقيت القائد .. وبتصلي ورايا مأموم ومفروض تكون أنت الإمام ؟؟
فأنا اللي مفروض أصلى وراك!

سبحان الله على الأدب الرفيع!
ماقالش في نفسه كفاية عليه خد مكاني في ولاية الجيش.. مايبقاش كمان ولي علي في الصلاة !!
لا
سبحان الله .. خدها ببساطة جداااا وبصدر رحب جداااا
أنصف أخاه في الله لأنه شايف أن أبا عبيدة أهل للمكان ده عنه
و خرج خالد من حظ نفسه


فقال أبو عبيدة:
"وأنت يغفر الله لك، ما كنت لأعلمك ذلك حتى تعلمه من عند غيري، وما كنت لأكثر عليك حزنك حتى ينقضي ذلك كله، ثم قد كنت أعلمك إن شاء الله وما سلطان الدنيا أريد وما للدنيا أعمل وإن ما ترى سيصير إلى زوال وانقطاع، وإنما نحن أخوان وقوُّام بأمر الله -عز وجل- وما يضر الرجل أن يلي عليه أخوه في دينه ودنياه "


قاله: أنا مكنتش عايز أزود عليك حزنك..فحبيت تعرف الموضوع من غيري
واحنا أخوان وربنا استخلفنا على أننا نشيل هم الدين
وايه اللي يضر الواحد أن أخوه يسبقه في أمر دين أودنيا !!!!!




كأنه بيقول له أنا و أنت واحد
أنت تبقى والي أنا أبقى والي
أنت تسبقني أنا أسبقك

احنا برضو إخوة!





فأنتي كمان استحضري المعاني دي
لما تتعاملي مع أخت لكِ في الله أكبر منكِ .. أول ما تبدأ تتعاملي معاها يكون أول حاجة تخطر في بالكِ:
ياااه دي تلاقيها أفضل مني عند الله لأنها سبقتني في الطاعات وكان عمرها في الاسلام أكتر مني!


ولما تتعاملي مع أخت أصغر منكِ في العمر قولي لنفسكِ :
ياااه هي أفضل مني عند الله لأني سبقتها إلى المعصية والذذنوب أكيد هي معملتش الذنوب اللي عملتها !!


واللي تعامليها من سنكِ قولي لنفسكِ:
هي بلاشك أفضل مني ! لأنني أعرف من ذنوبي مالا يعرفه غيري



أختم كلامي بعبارات شعر كان قالها الإمام الشافعي للامام أحمد:

أحب الصالحين ولست منهم = وأرجو أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي= وإن كنا سواء في البضاعة


فقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :-

تحب الصالحين وأنت منهم= رفيق القوم يلحق بالجماعة
وتكره من بضاعته المعاصي=حماك الله من تلك البضاعة



اسالكم الدعاء بالهدايه والثبات وحسن الخاتمه