اللهم إخزيك يا فنان

[FRANKENSTEIN]

لقد أصبح الهجوم على الحجاب و غيره من مظاهر الدين و تعاليمه هذه الأيام روتيناً يومياً ، فبتنا لا نندهش عندما نقرأ أو نسمع تصريحات لبعض الشخصيات المعروفة يهاجمون فيها الحجاب بداية من "نوال السعداوى" ثم " إقبال بركة" و "أسامة أنور عكاشة" و "هالة سرحان " و"إيناس الدغيدى" و غيرهم ، و لكن هذه المرة مختلفة فالشخصيات السابق ذكرها لا تعنى الكثير لرجل الشارع المصرى أو العربى ، أما هذه المرة فتصريحات السيد (فاروق حسنى) نزلت كالقنبلة على مختلف الأوساط بل و حملت معها علامات استفهام كثيرة و دقت للخطر مليون ناقوصاً .
أولاً : لأن السيد فاروق وزير .. و لا أعلم لماذا نسى مبادىء السياسة و أصول الحوار فلم يعبأ بجرح مشاعر ملايين المواطنين الذى يعيش هو و إخوانه الوزراء على أموالهم .
ثانياً: لأن وزارة الثقافة من الوزارات سيئة السمعة لدى رجل الشارع ( توضيح: الوزارات سيئة السمعة هى التى ترتبط فى ذهن المواطن بكارثة ما كمحرقة بنى سويف و تضم القائمة بجانب الثقافة وزارات الداخلية و الزراعة و النقل و التعليم و الإستثمار ) فكان الأولى بسيادة الوزير المشى جنب الحيط و مناشدته أن يداريه.
و لنقرأ ماذا قال السيد الوزير فى تصريحاته فى المصرى اليوم، فلقد بدأ حديثه واصفاً النساء بشعرهن الجميل بأنهن كالورود التى لا يجب حجبها عن الناس و هنا يحضرنى مجرد استفسار و أعلم أنها حرية شخصية ، لماذا لم يتزوج السيد فاروق من أى وردة فيهم ؟؟؟ ولاّ معلوماته وقفت عند حد أن النساء أقصد الورود بتتشم بس!! .. ما علينا... ثم أضاف السيد فاروق أن العلاقة بين العبد و ربه ليست مرتبطة بالملابس ... اللهم صلى عالنبى!! إيه الحلاوة دى؟؟ ياريت السيد فاروق يبقى يتعاقد مع أى محطة دينية و يطلع يشرحلنا مفهوم علاقة العبد بربه التى هى غير مرتبطة بالملابس و التى منها ممكن أن نفهم أن المتبرجة و المحتشمة عند الله سواء .. و أن التى تمشى على الشواطىء بالمايوه فى بينها و بين ربها عمار .. " اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا" .......!!!
ثم يضيف السيد الشيخ فاروق بأن حجاب المرأة يكمن بداخلها (مجرد توضيح: يا سيادة الوزير الذى تتحدث عنه هنا هو حجاب المرأة الحاجز).... ثم قال أن مصر أن يجب أن تعود قوية و جميلة كما كانت ( يقصد قبل انتشار الحجاب فى الستينات و السبعينات ) و هذه الجملة تحمل من الجهل بالتاريخ و من عدم الذكاء السياسى ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولى القوة .... أولاً : لأن هذه الجملة تحمل إدانة لك و لرئيسك و للنظام الذى أنت أحد كوادره و لإخوانك من الوزراء .. الذين نسأل الله كما جمعكم فى الدنيا فى شرم الشيخ و مارينا أن يجمعكم فى الآخرة وأن يشفى بكم صدور قوم مؤمنين .. فمن العيب يا سيادة الوزير المحنك بعد أكثر من 24 عاماً تلقنوننا فيها فيها عبارات الرخاء و التنمية و زيادة الصادرات و فرص الإستثمار و تحقيق الإكتفاء الذاتى حتى صرنا نرددها كمثل الحمار يحمل أسفاراً أن تضرب مثلاً على قوة الدولة بالستينات و السبعينات .. ثانياً : الذى يريد أن يضرب مثلاً بقوة الدولة لا يضرب مثلاً بالستينات و السبعينات لأن هذا العصر إن إستثنينا حرب 73 نجده عصر إضمحلال و فقر و تخلف و هذا العصر ممتد حتى الآن و أى شخص عنده قدر ضئيل من الثقافة يا معالى وزير الثقافة يعرف أن أزهى عصور مصر كانت فى العصر الإسلامى حيث الجيش القوى و الإقتصاد الرهيب و الكم الغير عادى من العلماء فى كافة المجالات فقد كانت الدولة الإسلامية التى مصر جزء منها هى الدولة العظمى التى تتحكم فى مجريات الأمور على الساحة العالمية .. و من موجبات الخزى يا سيد فاروق أن تعلم حال المرأة فى هذا العصر فقد كانت المرأة تخشى ربها و تتخذ من الحياء و العفة لباساً و تساند زوجها و تعينه على الخوض فى خضم الحياة .
ثم يستشهد السيد فاروق على عدم فرضية الحجاب بأن والدته " الست أم فاروق" لم تكن من المحجبات، وليعذر السيد فاروق ابن أم فاروق جهلى لأنى لا أعرف مدى عظمة الست أم فاروق ولم أسمع عن أعمالها الوطنية طبعاً بخلاف إنجابها لإسم النبى حارسه " فاروق" حتى يقتدى بها نساء الأمة و يخلعن الحجاب و يكشفن شعرهن.
كان هذا ملخص ما قاله السيد الوزير و هو يعكس حجم الجهل بالدين الذى وصل له وزير الثقافة الذى إستهان بعقل و مشاعر الملايين من المواطنين الذين من أموالهم و ضرائبهم يكنز هو و أمثاله الذهب و الفضة و أنا أرى أن الرد الأمثل على سيادة الوزير هو حرمانه من ذلك اللقب الذى يحتمى وراءه و سحب الثقة منه و إلا فما دور كتلة المعارضة فى مجلس الشعب .
و هنا ايضاً أريد أن أسأل عن الدويتو الخطير " جمعة و طنطاوى" المفتى و شيخ الأزهر هل ما زالا على قيد الحياة هل ما زالت الدماء تجرى فى عروقهما هل ما زالا يشعران بواجبهما كرجال دين هل ما زالا يعرفان ثواب كلمة حق عند سلطان جائر.. رحم الله الإمام "محمد عبده" ... لقد فقد الناس أى أمل فى هذا الدويتو و فوّضوا فيهما الأمر لله .
و لم يخيب ظنى طويلاً فسرعان ما خرجت الفئران من جحورها و أشعل المبخراتية بخورهم و خرجوا يهللون و يشيدون بشجاعة السيد الوزير وعقليته المتحررة و كان أبرزهم الممثل حسين فهمى الذى تخطى كل الحدود ليس فقط حدود اللياقة و لكن أيضاً حدود العقل فما قاله فى مداخلته التليفونية فى أحد برامج قناة المحور كان درباً من دروب الهزيان و كلاماً ليس له علاقة بكلام بنى الإنسان فتارةً يتحدث عن " المايكرو تكنولوجى" و عن نساء الغرب و الشرق و عن الدكتور بيومى و لكن القشة التى قسمت ظهر البعير هو ما قاله ممثل البورنو الشهير حسين فهمى عن النساء المحجبات واصفاً اياهم بالمعاقات ذهنياً!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
المعاق يا سيد فهمى هو من تجرد من مشاعر الغيرة و النخوة .. المعاق يا سيد فهمى هو من إرتضى لزوجته أن تخلع ملابسها طالما أتيحت لها الفرصة – واخدلى بالك— المعاق يا سيد فهمى هو من وقف تفكيره عند حد الدنيا فلم يعر لآخرته بالاً ... و السؤال هنا ( ماذا لو كانت زوجة أحد الوزراء محجبة أو كانت الحاكم من المحجبات ؟؟؟) هل كان يستطيع أبو الفوارس حسين فهمى أن يصفها بالمعاقة ؟؟؟ الإجابة طبعاً لا .
حسناً.. لقد قلت ما عندى ... و فى النهاية بقى أن أناشد الجمعيات الأهلية و المنظمات المدنية أن ترفع دعاوى قضائية على هذا الممثل بدعوى السب العلنى فقد سب هذا الشىء أمهاتنا و أخواتنا و زوجاتنا و بناتنا و يجب أن نرد عليه رداً قاسيا .. ... يلقى به خلف القضبان حتى يتسلى عليه المساجين .. همّا من زمان نفسهم فى واحد زى حسين فهمى.
م
ن
ق
و
ل