اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مدارس اللغات > المرحلة الإعدادية لغات > الثالث الإعدادي لغات > المستوى الرفيع لغة إنجليزية > الشعر Poetry

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-01-2010, 01:07 AM
الصورة الرمزية Huda Mohammed 2010
Huda Mohammed 2010 Huda Mohammed 2010 غير متواجد حالياً
معلمة لغة انجليزية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 2,391
معدل تقييم المستوى: 18
Huda Mohammed 2010 is on a distinguished road
افتراضي Poetry solitary Reaper ---William wordsworth

قصيدة أيضا لشاعر من شعراء الطبيعة
William Wordsworth
أبدا بترجمة عن حياة وليم وردزورث لمحبى قراءة الأدب والشعر

وليم وردزورث
William Wordsworth
(1770-1850)

عزلة القمة بين الغيوم

أحب السير وحيدا بين الجبال والبحيرات والبراري قرب بلدته الواقعة على بحيرة دستركت في إنكلترا.
أحيانا كان يشعر وكأن ليس هناك من أحد في هذا العالم.. يبدأ التطلع الى الضوء ساقطا على الأشجار ونافذا من بين أغصانها, او الريح قادمة من خلال العشب البري الطويل, وكأن الضوء او العاصفة لديهما سر ما قد قدما لاطلاعه عليه.
مرات كثيرة كان يكتب شعره خارج البيت في جولاته تلك, يكتبه بصوت عالي دون ورقة ولا قلم.
وتكتمل الطبيعة عنده حين يقتسمها مع أشخاص قليلين مميزين عنده.

أحيانا حين كان يكتب بعضا من احسن قصائده, كان هو وأصدقاءه يحفرون أسماءهم على صخرة كبيرة ( و. و ) أو ( م. ه) أو ( د. و ) أو (. و ) أو ( ت. ك. ) أو ( ه )
كان اسمه هو الأول... وليم وردزورث
اما الثاني فقد كان فقد كان اسم زوجته... ماري هوتشنسون
تلاه اسم أخته الصغرى المحبوبة دوروثي
واسم اخيه جون
ثم اسم صديقه الشاعر صموئيل تايلور كولريدج
واسم اخت زوجته... سارة.

وليم وكولريدج ودوروثي التي وصفت حياتهم في صحيفتها المشهورة, كانوا في قلب الحركة الشعرية الجديدة التي كانت تدعى الرومانتيكية, حركة شعرية تزخر بمشاعر قوية ومخيلة يتم شحذها بوساطة الطبيعة, وحياة عامة الناس, والحياة الخاصة للشعراء أنفسهم.
حتى جون شقيق وليم الذي كان قبطان سفينة في البحر... كان وليم يسميه الشاعر الصامت الذي
يشاركهم هوايتهم للادب.

ولد وليم يوم 7 نيسان 1770 قرب بحيرة دستركت الى الشمال الغربي من انكلترا المنطقة شهيرة بجمالها الخلاب رغم كونها مدينة صغيرة فيها العديد من الناس يزرعون او يرعون الغنم.

والد وليم كان محاميا وغالب وقته خارج البيت في متابعة قضايا ملاك الاراضي الكبار في المنطقة.
اما امه فقد سمحت له ولآخوته _ واحد اكبر منه واثنان اصغر وبنت واحدة باللعب فيما بينهم وللكثير من الوقت في الحقول وبين الجداول والتلال حيث كانوا سعداء جدا, وليم وشقيقته دوروثي كانوا يطاردون الفراشات لصيدها, ذات يوم نشرت دوروثي في جريدتها ( كتب وليم قصيدة لفراشة, لم يكن يأكل غير لقم ولا يلبس شيئا سوى قميص غير مزرر...وقد تذكرنا ذلك ونحن نتحدث عن سعادتنا التي شعرنا بها عندما كنا نشاهد فراشة ).

احيانا كان وليم يخاطب دوروثي باسم ايملين

ابقي بقربي ولا تطيري
دعيني اراك وقتا اطول قليلا
نحاور فيه مشاعرنا
مؤرخة طفولتي
رفرفي قربي ولاتفارقي
لتحيا بك كل اوقاتي التي ضاعت
اجلبي الابداع والفن
والخيالات السارة الى قلبي
والى بيت ابي
سعيدة هي تلك الايام
التي امضيناها في لعب الاطفال
حيث كنا انا واختي ايملين
نمسك الفراشات
كنت صيادا اتابع فريستي بالنط والقفزات
واطاردها من مكان لمكان
لكن اختي, يحبها الله
تخاف من مسح الغبار العالق بجناح الفراشة.

مأساة وقعت داخل العائلة في تلك الايام, عندما كان وليم في السابعة مرضت امه فجأة بذات الرئة وماتت. عندما كانت تحتضر, سار بهدوء ودخل غرفة نومها فرآها متجمدة على كرسيها وكانت تلك آخر مرة يراها فيها.
فيما بعد كان ابوه حزينا بشدة ولا يدري كيف يعتني بخمسة اطفال بنفسه.
ارسلت دوروثي الى بعض الأقارب في مكان اخر من انكلترا ومرت سنوات طويلة قبل ان يراها مرة ثانية اما الاولاد فقد ارسلوا الى مدرسة داخلية في هاوكشيد, البلدة الصغيرة في وسط بحيرة دستركت, كانت هناك سيدة محسنة تدعى أنا تايسون منحتهم مكانا للاقامة واعتنت بهم وكأنهم اولادها ولم يكونوا يذهبون لرؤية والدهم الا مرتين في السنة اثناء الإجازات.

لكن الموت لم ينتهي من هذه العائلة, عندما كان عمر وليم ثلاثة عشر عاما, تاه والده عن الطريق في إحدى رحلات عمله, واضطر للمبيت في العراء طول الليل وفي أيام الكريسماس المثلجة, فمرض مرضا شديدا ومات بسرعة هو ايضا.

وبقي الأطفال وبشكل حقيقي وحدهم في هذا العالم. بعض اقاربهم في المنطقة اعتنوا بالأولاد لكن العم كيت الذي رعاهم كان متصلبا جدا ولم يفكر كثيرا في روح الطفولة الحرة التي تحب الانطلاق والمرح..... خصوصا عند وليم الذي كتب أحد اخوته فيما بعد واصفا تلك الأيام ( مرات كثيرة كنا انا ووليم وجون وكريستوفر نبكي سوية من مرارة الأسى ) اما دوروثي فقد كتبت لصديق ( كنا جميعنا نشعر بمزيد من التعاسة كل يوم لما يحل بنا بسبب فقد والدينا ).

ومنذ ذلك الوقت بالطبع بدأ وليم يتعلم الوحدة بشكل حقيقي او كما يسميها في قصائده: - العزلة وكيف يمكن للمرء ان يجعل منها شيئا جيدا.
عندما كان وحيدا كان حرا في تخيل الأشياء والتفكير بها بطريقة لم يفعلها غيره, كما تعلم ايضا انه مطلقا لن يكون وحيدا عندما تحيط به الطبيعة من كل جانب, الجبال والبحيرات والغابات والريح التي كانت له مثل عائلة من الأشباح.

احيانا كان يشعر ان هذه الموجودات تخفي ارواحها التي تعامله بها مثل امه او ابوه. في القصيدة التي كتبها فيما بعد وسماها الديباجة, كان يتذكر سنوات الطفولة هذه بمزيج من المتعة والأسى جعلا منه شاعرا. ويتذكر كيف كان يركض مثل متوحش عاري تحت المطر الرعدي وكيف كان يسبح في الجداول أو يتسلق الأغصان لسرقة بيض الطيور أو يتطلع الى النجوم عند المساء او حتى كيف استولى ذات مرة على قارب بمجذافين ليجتاز به البحيرة. مثلما تذكر كل الاوقات الحزينة والمخيفة في تلك السنوات مثل يوم وفاة والده أو اليوم الذي أعقب سرقة القارب حيث شعر ان عملاق الجبل قرر معاقبته وملاحقته.

كتب وليم قصائده الاولى عندما كان في المدرسة في هاوكشيد وقد كان موهوبا في ذلك ولكن حين التحق بجامعة كمبريدج ظن عمه الوصي ان عليه ان يدرس بمثابرة لكي يجد عملا في الجامعة نفسها أو ان يصبح محاميا لكن وليم لم يفعل, عوضا عن ذلك كان يقرأ بحرية في موضوعات كثيرة واولع بالهندسة وواصل كتابة الشعر. وكان يعود الى البيت عند الصيف فقط. حيث يمشي وحيدا بين التلال الا من كلب يرافقه, محاولا نظم الشعر بصوت مسموع, وحيث ان الكلب كان ينبح حين يشعر باقتراب غرباء فقد كان وليم يسكت حتى لا يبدو مجنونا.

في الصيف الذي سبق تخرجه ذهب الى اوربا مع صديق حيث رحلا عبر فرنسا وسويسرا وشمال ايطاليا ليس معهما غير الملابس التي عليهما وحقيبة صغيرة. كان وقتا حرجا حيث الثورة الفرنسية كانت مشتعلة منذ سنة في 1789.
العديد من ابناء الطبقة الفقيرة والمتوسطة الفرنسيين كانوا قد اتحدوا مع الكتاب والفلاسفة والمحامين والسياسيين للتمرد على حكم لويس السادس عشر, وكانوا يريدون بداية عهد جديد.
اثناء هذه السياحة اعجب وليم بجبال سويسرا, لكن مشاعره حيال الثورة الفرنسية سرعان ما صارت عميقة, وبعد تخرجه من الجامعة وبقاءه حائرا لا يدري ما يصنع بحياته, عاد من تلقاء نفسه الى فرنسا.
عندها التقى بشاب مثقف بشكل جيد اسمه ميشيل باوبوي ساعده على فهم مبادئ الثورة واهدافها حيث وجد نفسه يصطف بقوة الى جانب الثائرين واصبح ينادي بقيم وطنية إضافة الى أمر مهم آخر هو وقوعه في حب امرأة فرنسية اسمها انيتا فالون... وسرعان ما رزقا بطفلة.
لكن الامور سارت باتجاه سيئ. الثورة الفرنسية تحولت الى كابوس يؤرق الكثيرين. العمل الارهابي كان قد بدأ, في هذه الفترة كان الثوريون قد استعملوا شفرة الغلوتين لقطع رؤوس الكثير من الفرنسيين وصولا الى رأس الملك والملكة, الاف من البشر فقدوا حياتهم تحت هذه المقصلة فيما مضت فرنسا الى حرب مع اوربا وبريطانيا.
كانت العلاقة مع انيتا مشرفة على الانتهاء, رغبا الزواج بشدة لكنهما لم يستطيعا فبعد كل شيئ لم يكن وليم اكثر من شاب مفلس من بلد آخر. وحين ولدت ابنتهما لم يكن موجودا... ومرت عشر سنوات قبل ان يشاهد هذه الابنة لآول مرة.
حين عاد الى انكلترا لم يكن سعيدا... بدا الأمر وكانه نهاية العالم وكل آماله بالثورة الفرنسية وصلت الى نهاية, احيانا كوابيس توقظه ليلا عما يمكن ان يكون واقعا في فرنسا.
ولم يكن بمقدوره كتابة او استلام رسالة فالحرب بين انكلترا وفرنسا قطعت البريد بين البلدين وهكذا استمر لا يدري ما يمكن ان يفعله بحياته.
خلال السنوات التالية حيث عاش هنا وهناك في لندن واماكن اخرى من انكلترا, كتب الشعر والمسرحية التراجيدية عن كل الاوجاع والمعاناة في العالم, لكن هذه الكتابات كانت تستعير نمطها من كتابات الغير... لم يكن بعد قد تلمس اسلوبه الخاص.
اخيرا بدأت الحياة تصبح افضل, تقبل وليم فكرة ان الثورة الفرنسية لم تسلك الطريق الذي كان مؤملا, ويعتقد انه لم يلتق انيتا بعد ذلك الا مرة او مرتين.
حياته الشخصية صارت اسعد... شقيقته دوروثي التي كانت قد فصلت عنهم منذ وفاة والدتهم عادت لتعيش معهم من جديد, وعادوا للسير سوية والتشاور والقراءة وحتى كتابة الشعر سوية... وغالبا كانت هي التي تدون اشعاره.

عام 1799 انتقلا الى بيت صغير في جراسمير وهي مدينة صغيرة في نفس المنطقة, البيت كان يدعى عش الحمامة ومازال قائما الى اليوم قريبا من متحف وردزورث.

فيما بعد تزوج وليم من ماري هوتشنسون – وهي صديقة يعرفها هو واخته منذ وقت طويل عاشت معهما في عش الحمامة هذا.

اما لقاء كولريدج فقد كان شيئا مهما آخر في حياة وليم, فقد اكتشف الشاعران كم هما متقاربان في القناعات والمشاعر وصارا يعلمان بعضهما كتابة الشعر.

حدث امر لم يكن في الحسبان في الحياة العملية لوليم... له صديق مؤمن به كشاعر, مات وترك في وصيته ثروة صغيرة من المال, كانت كافية لتحرر وليم من الحاجة وتفرغه للكتابة والابداع.

اصبح الحال الان طيبا وبمساعدة كولريدج ودوروثي وجد وليم طريقه الابداعي الخاص, كان شعره عن الناس العاديين الفلاحين والرعاة الذين عاش بينهم وكل البشر الحقيقيين.

كتب عن هؤلاء الناس وعن الأحداث الكبيرة في حياتهم: طفولتهم, صداقاتهم, عملهم, وموتهم ومثلهم كتب عن نفسه : افكاره ومشاعره التي نمت معه ليكون شاعرا, وقبل كل شيئ كتب عن الطبيعة, الجبال والبحيرات والبراري, الطبيعة التي تستخرج أحسنما في الناس.

عام 1798 وكان في الثامنة والعشرين نشر كتابه المشهور مقطوعات شعرية وهو كتاب يضم بعض القصائد لكولريدج أيضا... بعدها بعامين اعاد طبع الكتاب بقصائد مضافة جديدة وفي مقدمة الكتاب تحدث عن شعره وعن ما يريده له حيث يقول " لاختيار مناسبة وموقف من الحياة العامة للناس, وتوصيفهما بطريقة تمنحهما بعدا حقيقيا من الخيال لآن الامور الاعتيادية يجب ان تستحضر في الذهن بطريقة غير معتادة ".

واصل وليم كتابة ونشر الشعر, في البداية لم يفهم الناس عمله وعقيدته الشعرية ظانين انهما عن أمور وأشياء في منتهى الاعتيادية, وحين مرت السنين صار شعره يقرأ من قبل إعداد متزايدة من الناس الذين بداوا يشعرون ما يريد قوله فعلا.

عام 1815 استطاع نشر اولى مجموعاته المختارة.
لكن شيئا حزينا وقع له خلال هذه الفترة, شقيقه جون مات في البحر عندما غرقت سفينته بسبب عاصفة, وكان حزن وليم عميقا وحادا حيث قال " حلقتنا الان انكسرت " وكان يعني حلقتهم من الاخوة والاخوات قد اصبحت الان غير مكتملة, وفيما بعد اثنان من اطفاله الخمسة ماتا صغيرين جدا.
عندما مات وليم كان عمره ثمانين عاما, وكان قد اصبح واحدا من اهم شعراء عصره وكان قد سمي من قبل العائلة المالكة باسم شاعر الانكليز القومي, لكن الناس وحتى موته لم يعرفوا انه احتفظ باعظم قصيدة له وهي الديباجة, تحدث فيها عن طفولته والاسلوب الذي نشأ به ليكون شاعرا.
عند موته كان وليم مشهورا... لكنه لم يزل وحيدا.
هو واصدقاءه اعتادوا تسمية الموجودات في الطبيعة بأسماء ترتبط بهم شخصيا. جدول فلان أو صخرة فلانة أو بحيرة المحبة أو شجرة الحزن... وهكذا حين مات وليم أرادت أخته دوروثي ان تسمي أحد جبال المنطقة باسم جبل وليم.... لكنها سمته.. جبل عزلة القمة بين الغيوم... وقد كانت هذه الصفة المكونة من أربع كلمات توصيف لشخص وليم...ولم تكن توصيفا للجبل.

ترجمة وإعداد: د. ميسون البياتي


____________________
أما الجزء التالى خاص بالطلبة الذين يدرسون هذه القصيدة متمنية أن تكون الدراسة مصحوبة بحب وإستفادة من هذا العمل وليس فقط حصول على درجات


أتمنى أن تنال إعجابكم وانتظر تعليقاتكم
أرجو إضافة أى سؤال جديد يمكن إضافته للأسئلة المقترحة على القصيدة
__________________
Minds, like parachutes, only work when opened

آخر تعديل بواسطة Huda Mohammed 2010 ، 29-01-2010 الساعة 01:50 AM
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:14 AM.