اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #16  
قديم 26-01-2010, 07:38 PM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,554
معدل تقييم المستوى: 22
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي

العداء بين الإنسان والشيطان
المبحث الأول
أسباب العداء وتاريخه وشدة هذا العداء
العداء بين الإنسان والشيطان عداء بعيد الجذور ، يعود تاريخه إلى اليوم الذي صور الله فيه آدم ، قبل أن ينفخ فيه الروح ، فأخذ الشيطان يطيف به ، ففي صحيح مسلم عن أنس : أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لما صوّر الله آدم في الجنة ، تركه ما شاء الله أن يتركه ، فجعل إبليس يُطيف به ، ينظر ما هو ، فلما رآه أجوف ، عرف أنه خلق خلقاً لا يتمالك ) (1) .
فلما نفخ الله في آدم الروح ، وأمر الملائكة بالسجود لآدم ، وكان إبليس يتعبد الله مع ملائكة السماء ، فشمله الأمر ، ولكنه تعاظم في نفسه واستكبر ، وأبى السجود لآدم : ( قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نَّارٍ وخلقته من طينٍ ) [ الأعراف : 12 ] .
لقد فتح أبونا آدم عينيه ، فإذا به يجد أعظم تكريم ، يجد الملائكة ساجدين له ، ولكنّه يجد عدواً رهيباً يتهدده وذريته بالهلاك والإضلال .
وطرد الله الشيطان من جنة الخلد بسبب استكباره ، وحصل على وعد من الله بإبقائه حيّاً إلى يوم القيامة : ( قال أنظرني إلى يوم يبعثون – قال إنَّك من المنظرين ) [الأعراف : 14-15 ] ، وقد قطع اللعين على نفسه عهداً بإضلال بني آدم : ( قال فبما أغويتني لأقعدنَّ لهم صراطك المستقيم – ثُمَّ لآتِيَنَّهُم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شَمَآئِلِهِمْ ولا تجد أكثرهم شاكرين ) [ الأعراف : 16-17 ] .
وقوله هذا يصور مدى الجهد الذي يبذله لإضلال بني آدم ، فهو يأتيه من كل طريق ، عن اليمين وعن الشمال ، ومن الأمام ومن الخلف ؛ أي من جميع الجهات ، قال الزمخشري في تفسير هذه الآية : " ثم لآتينهم من الجهات الأربع التي يأتي منها العدو في الغالب ، وهذا مثل لوسوسته إليهم ، وتسويله لهم ما أمكنه وقدر عليه كقوله : ( واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك ) [ الإسراء : 64 ] (2) .
تحذير الرحمن من الشياطين :
وقد أطال القرآن في تحذيرنا من الشيطان لعظم فتنته ، ومهارته في الإضلال ، ودأبه وحرصه على ذلك : ( يا بني آدم لا يفتننَّكم الشَّيطان ) [ الأعراف : 27 ] .
وقال : ( إنَّ الشَّيطان لكم عدٌّ فاتَّخذوه عدوّاً ) [ فاطر : 6 ] ، وقال : ( ومن يتَّخذ الشَّيطان وليّاً من دون الله فقد خسر خسراناً مُّبيناً ) [ النساء : 119 ] . وعداوة الشيطان لا تحول ولا تزول ؛ لأنه يرى أن طرده ولعنه وإخراجه من الجنة كان بسبب أبينا آدم ، فلا بدّ أن ينتقم من آدم وذريته من بعده : ( قال أَرَأَيْتَكَ هذا الَّذي كرَّمت عَلَيَّ لئِن أخَّرتن إلى يوم القيامة لأَحْتَنِكَنَّ ذريَّته إلاَّ قليلاً ) [ الإسراء : 62 ] .
وأرباب السلوك اعتنوا بذكر النفس وعيوبها وآفاتها ، ولكنهم قصّروا في التعرف على عدوهم اللدود .
--------------------------------
(1) رواه مسلم : 4/2016 ، ورقمه : 2611 .
(2) تفسير الكشاف : 2/71 .
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:48 AM.