جِنَايِةُ المُبْتَدِع

[ابو البراء محمد بن محمود]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة thenomadic

السلام عليكم ورحمة الله
إن الحمد لله نحمده ونستعينه نستعفره
ونصلى ونسلم عل حبيب قلوبنا محمد صلى الله عليه وسلم
أما بعدُ:

فإنه من المعلوم أن دين الإسلام الحنيف دين كامل حفظه الله ربّ العالمين
فقدقال ربنا سبحانه وتعالى {اليومَ أكملت لكم دينكم ورضيت لكم الإسلامَ دين}فوضح لنا ربناتبارك وتعالى أن ديننا كامل وأنه الدين الذى أرتضاه لنا سبحانه وقال نبينا صلى الله عليه وسلم{من آتى فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌ}ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم فهو رد أى مردود على فاعله
وقال صلى الله عليه وسلم {إياكم ومحدثات الأمور فكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار }
-فى هذه الأزمان وغيرها كثر المبتدعين فيها وأتى الناس بم لم يأتى به نبيهم وأصحابه وسلف الأمة ولذلك نعرض جنايات المبتدع فى دين الله تبارك وتعالى :

المبتدع يقول بلسان حاله الدين ليس كامل !
نعم هو عندما يأتى بشئ جديد فى دين الله رب العالمين يقول بلسان حاله إن الدين ناقص أو ان النبى لم يبلغ الدين كاملا فأتيت لكم بما ليس هو فيه
وقد بينا أن الدين كامل والنبى صلى الله عليه وسلم أى المانة وبلغ الرسالة كاملا وهو أنصح لأنبياء لأمته صلى الله عليه وسلم


المبتدع لا يتوب الله عليه!
قال أمتنا عليهم الرحمة المبتدع لا يتوب الله عليه لانه لا يعرف أنه على خطأ أنما يظن نفسه يعمل صالحا فلا يتوب فلا يتوب الله عليه

هذا الكلام فيه نظر ياأخي فليس على إطلاقه أبداً.
فهناك كثير من المبتدعة قد تابوا الى الله تعالى ومنهم على سبيل المثال لا الحصر:

أبو الفداء علي بن عقيل البغدادي أعلن توبته من علم الكلام ومن الإعتزال.

عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أعلن توبته من الأرجاء.

عبد الله بن الحسن العنبري فقد رماه بعض العلماء بالبدعة ثم تاب وزكاه علماء عصره.

أبو الحسن الأشعري أعلن توبته من الإعتزال.
وغيرهم الحمد لله قد تابوا ورجعوا عن بدعهم وسير أعلام النبلاء تجد فيها مايشبه ذلك.
ولذلك توبة المبتدع يزاد فيها شرط رابع على شروط التوبه وهو أن يظهر توبته ويعلن رجعته من البدع التي كان يفعلها.
الأمر طويل لكن يكفي فيه القليل إن شاء الله.
ولك أن تراجع نفسك فيما كتبته ياكريم وأكرر عليك الأمر ليس ولن يكون على إطلاقه.
وليس لنا أن نجزم أن المبتدع لا يتوب إلى الله.
وأختم معك بمثال من العصر الحديث وهو الشيخ التويجري رحمه الله فالرجل كان تبليغي صرف و جلس مع التبليغيين قرابة الخمس وعشرون عام ومعلوم ماعندهم من بدع وخرافات ورغم طول مدته الا أن الله قد يسر له التوبه وخرج من الجماعه وأخرج بعدها كتابه المشهور بين طلاب العلم المسمى(بالقول البليغ فى التحذير من جماعة التبليغ).

وأخيراً:أنت تكلمت وقلت قال أئمتنا المبتدع لا يتوب الى الله.
فأنت الآن مطالب بأن توضح من هم الأئمة الذين تقصدهم ياأخي؟.هذا أولاً
وثانياً:أنت كذلك مطالب بأن تأتينا بكلامهم بأن المبتدع لا يتوب؟.

المبتدع مذلول !
لأن الله رب العالمين جعل العز فى إتباع سنةالنبى فمن خالفه أذله الله لذلكـ حقُ المبتدع أن يهان وا أن يكرم حقه أن يهان من زكى صاحب بدعة أعان عليها فما نصحنا علماؤنا عيهم الرحمة والحفظ من الله أنكـ إن رأيت صاحب بدعة يأتى فى طريق فغير طريقك ولا تأكل معه ولا تجالسه حتى لا يضلكـ

وغيرها اكثير من جنايات المبتدع أسأل الله العظيم أن يعيذنا من البدعة و المبتدعين أمين يارب العلمين

جزاك الله خيراً.
ووفقني الله واياك لما يحب ويرضى.