اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-01-2010, 04:16 PM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,554
معدل تقييم المستوى: 22
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي أحب أسماء العباد إلى الله

دكتور محمود عبد الرازق الرضواني استاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة

الحمد لله الذي أسبغ النعم ، وأبرأ النسم ، وأوجد الخلق بعد العدم ، حكمته في خلقه تاهت في فهمها عقول ذوي الحكم ، جعل خلقه مختلفين بحكمة الابتلاء ، وكلفهم أن يعتصموا بحبله الذي نزل من السماء ، ومن هنا تعددت المذاهب والمعتقدات والآراء ، حكمة منه سبحانه في إظهار مقتضى الكمال في الأسماء ، وظهور كمال أوصافه لسائر لعقلاء ، إذا نظروا إلى حكمة الله سبحانه في خلقه الأشياء ، فقال سبحانه وتعالي : ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين َ) (هود:119) ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، بلغ الرسالة وأدي الأمانة ونصح الأمة وجاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين ، فاللهم اجزه خير ما جازيت به نبيا عن أمته ورسولا عن رسالته أما بعد ..
فحديثنا اليوم بإذن الله تعالى يدور حول أحب أسماء العباد إلى الله ، وما تعبدوا به إلي من تسمى بها ، فهذا يدخل تحت دعاء العبادة ورغبة الإنسان في أن يتقرب إلى الله بتسمية وله عبد الله أو عبد الرحمن أو عبد القدوس أو عبد السلام ، فقد ثبت أن هذه من أحب الأسماء إلى الله روى أبو داود وصححه الشيخ الألباني من حديث ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( أَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ) ، وليس هذين الاسمين فقط هما أحب الأسماء إلى الله ، بل كل من تعبد لاسم من أسماء الله الثابتة يدخل في ذلك ، فذكر هذين الاسمين إشارة إلى بقية الأسماء كما ورد في قوله تعالى : ( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ) (الإسراء:110) ، قال الإمام القرطبي : ( يلتحق بهذين الاسمين ما كان مثلهما كعبد الرحيم وعبد الملك وعبد الصمد وإنما كانت أحب إلى الله ، لأنها تضمنت ما هو وصف واجب لله وما هو وصف للإنسان وواجب له وهو العبودية ) فأحب الأسماء إلى الله ما تعبدوا به ، والسؤال الآن : هل كل أسماء الله التي ثبتت بنص الكتاب والسنه تعبد الناس بها لربهم ؟ وما هي الأسماء الحسنى التي لم يتعبد أحد بها في اسمه غالبا ؟ لكي يتشرف من يسمى ولده بالعبودية لها ؟ وما الحكم فيمن سمى نفسه أو ولده بأسماء وردت في أسماء الله الحسنى كتسميتهم بمحسن وسيد وجميل ورفيق وطيب وغير ذلك من الأسماء ؟
ونبد أولا بالجواب عن السؤال الأول : هل كل أسماء الله التي ثبتت بنص الكتاب والسنه تعبد الناس لله بها ؟ في الحقيقة الإجابة عن هذا السؤال تتطلب استقصاء شاملا لأسماء الناس جميعا ، وهذا يستحيل عقلا وفعلا ، ولكن سوف نجري حصرا لمن عبد لله بالأسماء الثابتة من رواة الحديث وأصحاب الطبقات والمشاهير في مختلف الموسوعات التي نزلت في أقراص مدمجة حتى الآن كالموسوعات التي أنتجتها مؤسسة التراث والموسوعات التي أنتجتها صخر وحرف ، وبواسطة الكمبيوتر وتقنية البحث العالية وسرعتها الفائقة في إظهار النتائج لأكثر من ألفي مرجع في ثوان معدودة ، كانت النتيجة أن ثمانية وسبعين اسما تعبد الناس بها لربهم في تسميتهم أولادهم ، وواحدا وعشرين اسما لم يتعبد بالإضافة إليها أحد ممن جاء في مجال البحث ، ولنرى الآن من تسمى بالتعبد لأسماء الله الحسنى التي أحصيناها وفق منهجنا في حصر الأسماء ، وسوف نذكرهم اسما اسما حسب الترتيب الأبجدي ، فنبدأ بأول اسم وهو اسم الله الأحد فهل تسمى أحد بعبد الأحد ، نعم تسمى به عبد الأحد بن الليث بن عاصم ، من رواة الحديث روى عن أبي شجاع سعيد بن يزيد ، وعبد الملك بن جريج وعثمان بن الحكم الجذامي ، وكان رجلا صالحا ، وتوفي سنة إحدى عشرة ومئتين ، طبعا الشخص يوم ولادته لا دخل له في تسميته ولكن والده غالبا يتخير له أحب الأسماء وأفضلها ويمكن لأي شخص أن يغير اسمه متى شاء وإن كانت فيها مشقة إلى حد ما ، وقال البخاري : باب اسْتِحْبَابِ تَغْيِيرِ الاِسْمِ الْقَبِيحِ إِلَى حَسَنٍ وَتَغْيِيرِ اسْمِ بَرَّةَ إِلَى زَيْنَبَ وَجُوَيْرِيَةَ وَنَحْوِهِمَا ، وفي صحيح مسلم من حديث زَيْنَبُ بِنْتُ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أنها قَالَتْ : كَانَ اسْمِي بَرَّةَ فَسَمَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ ، قَالَتْ : وَدَخَلَتْ عَلَيْهِ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ وَاسْمُهَا بَرَّةُ فَسَمَّاهَا زَيْنَب ، وقد ثبت في سنن أبي داوود وصححه الشيخ الألباني من حديث شريح بن هَانِئٍ أَنَّهُ لَمَّا وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ قَوْمِهِ سَمِعَهُمْ يَكْنُونَهُ بِأَبِي الْحَكَمِ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَكَمُ وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ فَلِمَ تُكْنَى أَبَا الْحَكَمِ ، فَقَالَ إِنَّ قَوْمِي إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ أَتَوْنِي فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ فَرَضِيَ كِلاَ الْفَرِيقَيْنِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَا أَحْسَنَ هَذَا فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ ؟ قَالَ لِي شُرَيْحٌ وَمُسْلِمٌ وَعَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ ؟ قُلْتُ : شُرَيْحٌ ، قَالَ : فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ .
ننتقل إلى الاسم التالي وهو عبد الآخر ، لم يتسم به أحد في مجال ما أجرينا عليه البحث ، وهنا دعوة لمن أراد أن يسمي ولده بذلك الاسم لأنه لم يسبقه أحد من السلف غالبا ، أما عبد الأعلى فقد تسمى به عبد الأعلى بن عدى البهراني القاضي وهو من رواة الحديث من الطبقة الوسطى من التابعين ، مات سنة أربع ومائة ، وروى له أبو داود في المراسيل ، والنسائي ، وابن ماجة وقد ذكره أبو نعيم على أنه صحابي وهو وهم ، وعبد الأكرم تسمى به عبد الأكرم بن أبى حنيفة الكوفي من الذين عاصروا صغار التابعين ، وهو شيخ مقبول كما مرتبته عند ابن حجر ، وشيخ مستور كما هي مرتبته عند الذهبي ، روى له ابن ماجة في سننه قال : حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ قال : أَخْبَرَنِي أَبِى عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ الأَكْرَمِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ قَالَ : أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَكَثْنَا ثَلاَثَ لَيَالٍ لاَ نَقْدِرُ أَوْ لاَ يَقْدِرُ عَلَى طَعَامٍ ، قال الشيخ الألباني : ضعيف ، وعبد الإله ولم أجد ممن تسمى عبد الإله غير جد السيد العلامة الفهامة عثمان بن على بن محمد بن عبد الإله بن احمد الوزير ، وكان سيدا تقيا ورعا ألمعيا إماما في الفروع حاكما مفتيا متين الديانة والعبادة ، مات عثمان بصنعاء في جمادى الأولى سنة ثلاثين ومائة وألف ، وورد عبد الإله بالوصف لا بالاسم كما ورد عند البيهقي في سننه من حديث عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه أنه قَالَ : قَالَ لِي أُمَيَّةُ وَأَنَا أَمْشِى مَعَهُ : يَا عَبْدَ الإِلَهِ مَنِ الرَّجُلُ مِنْكُمْ مُعْلَمٌ بِرِيشَةِ نَعَامَةٍ فِي صَدْرِهِ ؟ فَقُلْتُ : ذَاكَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ . فَقَالَ : ذَاكَ فَعَلَ بِنَا الأَفَاعِيلَ .
أما عبد الأول تسمى به الإمام أبو الوقت عبد الأول عيسى بن شعيب السجزي مات سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة 553 ، وعبد البارئ تسمى به عبد البارئ بن إسحاق ، وهو ممن روى عنهم البيهقي في شعب الإيمان عن عبد البارئ بن إسحاق عن عمه أبي الفيض ذي النون بن إبراهيم قال : ثلاثة من علامات السنة المسح على الخفين والمحافظة على صلوات الجمع وحب السلف ، وعبد الباسط تسمى به الشيخ زين الدين عبد الباسط بن أحمد المكي المتوفى سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة ، نظم كتاب غاية المطلوب في قراءة خلف وأبى جعفر ويعقوب لابن عياش عبد الرحمن الدمشقي ، وعبد الباطن ، لم يتسم به أحد في مجال ما أجرينا عليه البحث ، وهنا دعوة لمن أراد أن يسمي ولده بذلك الاسم لأنه لم يسبقه أحد من السلف غالبا ، وعبد البر ، تسمى به جد العلامة ابن عبد البر وهو أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر ، صاحب التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد ، وعبد البصير تسمى به أبو محمود عبد البصير ابن أبي نصر الضراب من أهل هراة ، سمع أحمد إسماعيل ابن أبي عمرو الهروي ، توفي بهراة إحدى وأربعين وخمسمائة ، عبد التواب ، مع شهرته في عصرنا إلا أنه لم يتسم به أحد في مجال بحثنا ، وهنا دعوة لمن أراد أن يسمي ولده بذلك الاسم لأنه لم يسبقه أحد من السلف غالبا ، وعبد الجبار ، من رواة الحديث روى عنه مسلم في صحيحه قال : حَدَّثَنِا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ الْفَزَارِيَّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ أَخْبَرَنِي أَبُو غَطَفَانَ الْمُرِّيُّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ يَشْرَبَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ قَائِمًا فَمَنْ نَسِىَ فَلْيَسْتَقِيْ ، وعبد الجميل لم يتسم به أحد في مجال ما أجرينا عليه البحث ، وهنا دعوة لمن أراد أن يسمي ولده بذلك ، وعبد الجواد ، تسمى به عبد الجواد بن أحمد قال صاحب الإرشاد : شيخ ثقة كان بالدينور سمع زيد بن إسماعيل الصائغ وأقرانه روى عنه ابن السني وقد لقيت جماعة حدث عنه منهم أحمد بن علي بن لال الهمذاني ، وعبد الحسيب ، لم يتسم به أحد في مجال ما أجرينا عليه البحث ، وعبد الحفيظ لم يتسمى به أحد من رواة الحديث إلا أنني وجدته قد ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون كجد لمن شرح قصيدة للبوصيري قال : شرحها الفقيه محمد بن عبد الملك بن عبد السلام بن عبد الحفيظ بن عبد الله اليمني ، وعبد الحق تسمى به عبد الحق بن خلف بن عبد الحق أبو محمد الدمشقي ويلقب بالضياء ، وكان مشهورا بالخير والصلاح ، توفي في العشرين من شعبان سنة إحدى وأربعين وستمائة ، وعبد الحكم بن ذكوان السدوسي البصري من الطبقة السادسة الذين عاصروا صغار التابعين روى له ابن ماجة حديثا واحدا ، عن عبد الحكم السدوسى ، عن شهر بن حوشب عن أبى أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من شر الناس عند الله يوم القيامة ، عبدا أذهب آخرته بدنيا غيره ، وهو حديث ضعيف كما ذكر الشيخ الألباني
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:51 PM.