هل تعرف نفسك؟

[زهرة المدائن]

هل تعرف نفسك؟
سؤال غريب أليس كذلك؟علي الرغم من أننا نسمعه مئات المرات بل ونقرأه في كثير من المقالات
التي تتحدث وكأن أزمة الانسان في أنه لا يعرف نفسه وأن الفلة القليلة ذات الذكاء الحاد هي التي
تعرف نفسها ولذلك فهي تعيش في سلام نفسي وسعادة منقطعة النظير .لكن أسمح لي أن أختاف كليا وجزئيا
مع هذا الكلام.قد أكون أختلف لمجرد الأختلاف فهي سمة من سمات الشباب وانا بلا فخر مازلت في ريعان الشباب
لكني أملك أيضا حجة تؤيد هذا الكلام بغض النظر عن ضعف أو قوة هذة الحجة وكل ما أرجوه منك أن تفهمني
ولا يهم أن تقتنع بكلامي فهذا شأنك؟
إذا سألت نفسك هل تعرف نفسك؟ أصدقك القول أنني أشعر بالسذاجة الشديدة عندما أسأل نفسي هذا السؤال
أتدري لماذا؟ ماذا يفيد إن كنت أعرف نفسي أم لا؟ ما الفرق؟
بل أنني أعتقد أن من لا يعرف نفسه أكثر حظا ممن يعرفها .لا تندهش أو أقول لك أندهش كما يحلو لك. وأنتظر قليلا
وحاول أن تفهمني .فلنفترض أنني أفهم نفسي جيدا بكل ما فيها من متناقضات. ألن أصاب بخيبة أمل عندما أكتشف
كم الصفات السيئة التي بها؟
ماذا؟ تقول قد تكون الصفات الحسنة أكثر؟ فلنفترض ذلك ايضا ألن أصاب بالغرور؟ أتدري؟ أنني أري أن فهم الانسان لنفسه
قد يصل به إلي حد كراهية نفسه أو الاعجاب الشديد بها.
نعم أسمعك تتسأل ألن نجد فرصة أفضل للاصلاح من أنفسنا؟
من الممكن ولكن ذلك سوف يحملنا عبء الاصلاح من أنفسنا وياله من عبء ثقيل.
خلاصة القول أن معرفة الانسان بنفسه لن يشكل فارقا سوي أصابته بالعديد من المشاكل.
هل تعرف لماذا من لا يعرفون أنفسهم أكثر حظا ؟ لانهم لايشغلون بالهم سوي بالاستمتاع بالحياة
لا وقت لديهم لتعقيدها أكثر بالتفكير بأنفسهم وكيفية فهمها.
صديقي أليس من الاحري أن نحاول فهم الاخرين لنعرف كيف نتعامل معهم أما أنفسنا فلا تقلقوا عليها وأعلموا أنكم
سوف تجدون سبيلا لمعرفتها بلا أدني مجهود منا فلا تشقوا أنفسكم ويكفي أن تدعوا لهل بالصلاح.[color=#993399]