مركز مطاى

[العروبة2]

الأهرام المسائي 6/11/2009

مدارس مصر ممنوعة من الجودة
‏187‏ مدرسة فقط حصلت علي الاعتماد و‏42‏ ألفا خارج حدود الاعتراف
قاسم‏:‏ مازلنا في البداية ولم يتقدم لنا طوال عامين سوي‏250‏ مدرسة

كتب ـ سيد مصطفي‏:

‏ كشف الدكتور مجدي قاسم رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد عن مواجهة‏42‏ ألف مدرسة منتشرة بالجمهورية شبح الحرمان من الاعتماد ببرنامج الضمان والجودة نتيجة غياب المتابعة الميدانية من مسئولي الوزارة وتضارب القرارات بين المحافظين والوزارة رغم مرور عامين علي بدء الهيئة لعملية الاعتماد التي يؤكد الدكتور يسري الجمل وزير التعليم دعمها باستمرار‏.‏

وذكر أن المدارس تعاني تواضع البنية التحتية مما أدي الي حصول‏187‏ مدرسة فقط علي الاعتماد من أصل‏42‏ ألف مدرسة منها‏23‏ مدرسة خاصة و‏164‏ حكومية‏.‏

وأكد الدكتور مجدي قاسم تقدم‏375‏ مدرسة هذا العام للحصول علي الاعتماد حيث يقوم‏300‏ مراجع تابع للوزارة بفحص المدارس واستجواب المدرسين والطلاب ومجلس الأمناء للوقوف علي نقاط الضعف والقوة قبل اتخاذ قرار الاعتماد‏.‏

وأضاف أنه تم اعتماد‏187‏ مدرسة عام‏2008‏ من أصل‏250‏ مدرسة قدمت أوراق اعتمادها‏,‏ محذرا من انخفاض النسبة هذا العام الي أقل من‏50%‏ من المدارس المتقدمة للاعتماد نتيجة عدم تجاوز هذه المدارس للمعايير والمؤشرات التي حددتها الهيئة للموافقة علي الاعتماد‏.‏

وأوضح قاسم أن عمليات الاعتماد بدأت في مارس‏2008‏ اثناء فترة الدراسة لضمان توافر عنصر وجود الطلبة والمعلمين‏,‏ فضلا عن انطلاق التجارب الاستطلاعية بـ‏10‏ مدارس ثم‏250‏ مدرسة تمت الموافقة علي‏187‏ فقط‏.‏

وفي سياق ما سبق أشار محمد حسين مدير إحدي مدارس القاهرة‏:‏ نواجه صعوبات مالية وتعليمية متراكمة منذ سنوات تحول دون وصولنا الي مستوي الجودة المطلوب‏,‏ خاصة فيما يتعلق بترميم الفصول والمباني أو الأجهزة الالكترونية بالمدرسة‏.‏

وأعاد حسين ضعف البنية التحتية الي ترحيل هيئة الأبنية التحتية أعمال الترميم من خطة لأخري حتي تدني المستوي العام لها مما أدي الي فقدان أولياء الأمور الثقة في جدية تنفيذ المؤسسة التعليمية لوعودها بالتطوير‏.‏

من جهة أخري طالب محمود مرسي ناظر مدرسة بأسيوط بإجراء دورات تدريبية للمعلمين والطلاب قبل التقدم للحصول علي الاعتماد‏,‏ من خلال عودة دار المعلمين والمعلمات الي الساحة التربوية بمشاركة كليات التربية بالجامعات في عمليات إعادة التأهيل‏.‏

وأشار الي أن المعلم الآن تحسن وضعه المالي بعد تطبيق الكادر الخاص‏,‏ فضلا عن فصول التقوية التي تواجه الدروس الخصوصية وكلها عوامل تسهل الدخول في الجودة‏.‏