|
حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() فضل وادب يوم الجمعة
الحمد لله وكفى ، وسلام على عباده الذين اصطفى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الحمد في الآخرة والأولى ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المصطفى وخليله المجتبى ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداهم اهتدى ، وسلم تسليمًا كثيرًا . أما بعد : أيها المسلمون : فاشكروا نعمة الله عليكم ؛ إذا هداكم إلى هذا اليوم : يوم الجمعة عيد الأسبوع الذي أضل الله عنهم اليهود والنصارى ، فاليهود لهم يوم السبت ، والنصارى لهم يوم الأحد ، هداكم الله لهذا ؛ فاشكروا نعمة الله عليكم ، وقوموا بما ينبغي نحو هذا اليوم ؛ فاغتسلوا لهذا اليوم كما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك فقال : ( إذا أتى أحدكم الجمعة فليغتسل ) ، وقال : ( غسل الجمعة واجب على كل محتلم ) . اغتسلوا بعد طلوع الشمس والبسوا نظيف ثيابكم ؛ ثم تطيبوا وتسوكوا وأحضروا إلى الجمعة بخشوع وخضوع ، وصلوا ما شاء الله أن تُصلوا ، وأقرؤا القرآن وتفرغوا لطاعة الله ، وإياكم وضياع هذا الوقت بالقيل والقال : يجلس أحدكم إلى الآخر فيتكلم معه بكلام يدور بين أمور ثلاثة : إما أن يكون محرمًا ؛ مثل : أن يتكلما بغيبة أحد من الناس ، وإما أن يكون لغوًا ؛ مثل : أن يتكلما بشيء لا فائدة منه ، وإما أن يكون أجرًا : إذا تكلما بما ينفع ، ولكن هذا قليل ، ولذلك ينبغي أن تستغل الوقت وأنت آتٍ إلى الجمعة بالقراءة والصلاة والذكر وما أشبه ذلك ، وإذا أتيتم الجمعة وحضر الإمام فإنه لا صلاة بعد دخول الإمام إلا لمن دخل المسجد ، فمن دخل المسجد فإنه لا يجلس حتى يصلي ركعتين ولو كان الإمام يخطب ؛ لأن رجل دخل يوم الجمعة والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يخطب فجلس فقال له : ( أصليت !؟ ) ، قال : لا ، قال : ( قام فصل ركعتين وتجوز فيهما) . ولا يحل للإنسان : أن يتكلم والإمام يخطب ؛ إلا إذا كان الكلام مع الخطيب لمصلحة أو حاجة فلا بأس به ولكن مع غيره لا يتلكم حتى برد السلام ؛ فلا يرد السلام إذا سلم عليه أحد ، ولا يحل لأحد أن يسلم عليه ؛ لأن السلام كلام ، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إذا قلت لصاحبك : أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب ؛ فقد لغوت ) . ومعنى لغوت : فاتك أجر الجمعة . ولا يحل للإنسان - أيضًا - : أن يتشاغل حال الخطبة بمراجعة كتاب ، أو بقراءة قرآن ، أو بذكر ، أو تسبيح بل يكون منصتًا للإمام الذي يخطب ؛ مستمعًا لخطبته من أجل أن يستفيد منها حتى لو سمعت شخصًا يتكلم لا تقول له : أسكت ؛ لأنك إذا قلت ذلك ؛ فقد تكلمت ، ولكن لا بأس أن تشير إليه بيدك ليسكت ؛ لأن هذا ليس بقول والنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إنما جَعل اللغو مرتبًا على القول حيث قال : ( إذا قلت لصاحبك : أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب ؛ فقد لغوت ) . وأكثروا من الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - في هذا اليوم ، وأقرؤا سورة الكهف قبل الصلاة أو بعدها حيثما تيسر لكم ؛ فإن في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ثوابًا . واعلموا أيها المسلمون : أن ما حصل من الفتن بين المسلمين فإنما سببه الذنوب والمعاصي ، ولا ترتفع الفتن إلا بعفو من الله - عز وجل - ، فنسأل الله تعالى : أن يعفو عنا ، وأن يصلح ذات بين المسلمين ، اللهم إنا نسألك أن تصلح ذات بين المسلمين ، اللهم أصلح ذات بين المسلمين . |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الجمعة, اهل الكهف, عيد المسلمين |
|
|