اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > علوم القرآن الكريم (مكتوب و مسموع و مرئي)

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-09-2009, 06:02 PM
الصورة الرمزية سمير عبد اللطيف
سمير عبد اللطيف سمير عبد اللطيف غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 370
معدل تقييم المستوى: 16
سمير عبد اللطيف will become famous soon enough
افتراضي ثلاثة ملايين حسنة

جاء الحثُّ على الذِّكر و التِّلاوة في الكِتاب والسُّنَّة، قال الله جل وعلا:
{وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}
[(35) سورة الأحزاب]

وقال عليه الصلاة والسلام:
((سبق المُفرِّدُون الذَّاكرُون الله كثيراً والذَّاكِرات))

وجاء التَّرغيب بتلاوة القُرآن ففي كل حرفٍ من القُرآن عشر حسنات، عِبادات أُجُورها لا يُمكن أنْ يُحاطُ بها مِمَّن لا تنفد خزائِنهُ، ومع ذلك لا تُكلِّفُ شيئاً
والمحرُوم لا تنفعُهُ مثل هذه النُّصُوص
لأنَّ الله جل وعلا قال:
{فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ}
[(45) سورة ق]

{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ}
[(17) سورة القمر]

ولذلك تجِد بعضُ النَّاس يصعُبُ عليهِ أنْ يَفتح المُصحف، وتَجِدُهُ حافِظ ومع ذلك لا يقرأ، ولاشكَّ أنَّ هذا حِرمان، وبكلِّ حرف عشر حسنات، والختمة الواحدة بأكثر من ثلاثة ملايين حسنة

يعني الجُزء الواحد الذِّي يُقرأ بربع ساعة مائة ألف حسنة،وهذا أمرٌ في غاية اليُسر مِصداقاً لقول الله:

{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}

[(17) سورة القمر]

الإنسان إذا جَلَس بعد صلاة الصُّبح ينتظر الشَّمس إلى أنْ ترتفع بإمكانِهِ أنْ يقرأ القرآن في سبعة أيام وهو مرتاح وهذا لا يعُوقُهُ عن شيءٍ من أعمالِهِ؛ لكنْ هذا الأمر يحتاج إلى شيءٍ من المُجاهدة، ثُمَّ بعد ذلك التَّلذُّذ كغيرِهِ من العِبادات، و إلا فالأصل أنَّ هذه العبادات تكاليف ، ومِمَّا حُفَّت بِهِ الجنَّة، والجنَّةُ حُفَّت بالمكاره، يعني خلاف ما تشتهيهِ النُّفُوس، فإذا جاهد نفسهُ وعَلِم اللهُ صِدْقَ الرَّغبة والنِّيَّة أعانهُ حتَّى تلذَّذ بذلك...

وأُثِر عن السَّلف أنَّهُم كابدُوا قيام اللَّيل، وما أشق قيام الليل على من لم يعتاد، تَجِدُهُ مُستعد يجلس في القيل والقال إلى قُرب الفجر، ثُمَّ بعد ذلك صِرَاع مع نفسِهِ، هل يُوتر بركعة
أو يقول: الوِتر سُنَّة
ولِئَلاَّ يُشبَّه بالفرائض نترُكُهُ أحياناً، هذا شيءٌ مُجرَّب، وما كُرِه السَّهر والحديث بعد صلاة العِشَاء إلاَّ لهذا الأمر؛ لأنَّهُ يعُوق عن ذكر الله وعن الصَّلاة لأنَّهُ على حِسَاب الذِّكر، فإذا صلَّى العِشَاء ونام، نامَ على خير، الصَّلاة كفَّرت ذُنُوبُه الصَّلوات الخمس كفَّارات لما بينهُما ما لم تُغشَ كبيرة

ولذا كان ابنُ عُمر إذا تحدَّث بعد صلاة العِشَاء صلَّى قبل أنْ ينام، لينام على صلاة.


ولذا نرى مع قولِهِ عليه الصلاة والسلام:
((من حجَّ فلم يرفُث ولم يَفْسُق رجع من ذُنُوبِهِ كيوم ولدتهُ أُمُّه))
بعض النَّاس يقول:
الحج أربعة أيَّام بالإمكان أنْ تُضبط النَّفس،ولا يتكلَّم بكلمة لكنْ إذا كان قد عوَّد نفسه على القِيل والقال،لا يستطيع أنْ يَملك نفسهُ الثلاثة الأيام؟


والذِّكر أيضا من أفضل العِبادات وذكر ابن القيم فوائد عظيمة جدًّا في مُقدِّمة الوابل الصَّيِّب وهو لا يُكلِّفُ شيئاً، سُبحان الله وبحمده مئة مرَّة حُطَّت عنهُ خطاياهُ وإنْ كانت مثل زبد البحر ...
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:55 AM.