اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-09-2009, 02:06 PM
ah_ma11 ah_ma11 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 7
معدل تقييم المستوى: 0
ah_ma11 is on a distinguished road
New زحمة.. يا دنيا زحمة:

ستات وأطفال ورجال وسيارات وساحات انتظار وعربات للصغار وأسواق كبيرة تضم كل الحاجات وملاهي ولعباً للصغار "أولاد وبنات" وأماكن للوجبات السريعة وزحام شديد لا يوجد فيه موضع لسيارة بالخارج أو قدم بالداخل ومجال لانتقال العدوي المرضية وطرق عرض الاشياء بأشكال جذابة والعروض الكثيرة التي تحفز علي شراء أشياء كثيرة لا نحتاجها وتترك وتفسد بسبب عدم الاستخدام هذه الصيحة انتشرت في قلب العاصمة وفي المدن الكبيرة والجديدة.
تقدم خدمات التسوق لكل ما يحتاجه المستهلك خاصة ست البيت هي المولات ونحن هذه الأيام مقدمون علي مواسم الأعياد والمدارس ومما يدفع كل أسرة لشراء مستلزمات أبنائها من ملابس العيد والمدرسة.
ومن داخل أحد هذه المولات نقرأ السطور التالية:
مشتروات الشهر
** فاتن عبد الرحمن محاسبة تقول انها تحرص علي الحضور الي هذا المكان مرة او مرتين في الشهر لشراء جميع مستلزماتها الغذائية وأدوات المنزل من وسائل النظافة والملابس أيضاً وان كان التركيز هنا علي السلع الغذائية اما الملابس فالجناح رمزي لا يفي باحتياجات أي أسرة صحيح ان الاسعار في بعض الأقسام مرتفعة عن الأسواق الأخري ولكني لا أنظر الي هذا الفرق لاني استفيد من الوقت مرة واحدة.
بدلاً من الذهاب الي أماكن أخري أكثر من مرة.
وفي هذا توفير للوقت والجهد والمال أيضاً وتضيف فاتن ان ما تلاحظه في هذه الأماكن هو الزحام الشديد خاصة في أيام الاجازات.
وساحات انتظار السيارات لا تكفي العدد الكبير من القاصدين لهذا المكان.
هوس الإشاعات
** صفاء محمود ست بيت تقول إنها عندما تأتي الي هنا مع الزوج والأولاد يكونون في قمة السعادة لاحساسهم بالمشاركة في عملية الاختيار للسلع والحاجات التي نريدها وأيضاً يعتبرونها فسحة أما القلق الذي ينتابها هنا فهو الاشاعات التي نسمعها عن خطف الأطفال والسرقات.. حقيقة ان المولات معظمها مزود بكاميرات تراقب جميع الرواد داخل المكان ولكن هناك المحترفين في أعمال الشر.. فلا أنسي اليوم الذي صرخت فيه احدي السيدات التي تصطحب طفليها 4 سنوات و6 سنوات قائلة ان الطفل الصغير تاه منها في لحظة. وفي ثوان تم غلق الأبواب والنداء علي جميع الطوابق وتفحص كل الأطفال بالمكان والخارجين منه حتي وجدوا الطفل الذي غافل أمه تفلت من يدها وجري علي إحدي فاترينات لعب الأطفال واقفا ينظر اليها ويحدثها ويضحك.
لذلك أحرص علي أن نقسم الأبناء أنا وزوجي كل منا مسئول عن أحد الصغار والآخرون دائماً أمامنا يدفعون "التروللي" وبه مشترواتنا الي ان نصل الي الحزينة وندفع النقود ونخرج بسلام.
تقاليع شراء
** آية محمود مهندسة كمبيوتر تقول: انها تحب استطلاع الأسعار داخل هذه المولات ومقارنتها بمثيلاتها في المحال العادية وسط المدينة. أجد ان الفروق كبيرة بين هذه وتلك لدرجة مفزعة ولكن اللافت للنظر والمثير للتساؤل ان لهذه الأماكن روادها الذين يشترون بنهم وكأن الأسواق ستغلق بعد ساعات. وآخرون يقلدون في الشراء فدائماً زميلاتي في العمل يسألن عن كل ما أشتريه من أين؟ وكم سعره؟ ويذهبن لنفس المكان للشراء.. بالرغم من ارتفاع الاسعار فيه ولكن ما يشعر المشترين بفروق الأسعار ما يحدث فيها من عروض علي بعض السلع وفي المناسبات والأعياد فقط. أما طوال السنة فالأسعار لا تناسب جميع المشترين.
زيارة أصحاب
** مي ويسرا وبسنت طالبات بالجامعة وصديقات يقلن انهن كل فترة يذهبن الي أحد المولات ويعتبرن هذه الزيارة فسحة أسبوعية.
فنحن تقريباً زرنا معظم المولات القريبة من بيوتنا وفي نهاية كل جولة نشتري مأكولات من داخل المول نفسه ونجلس في الحديقة المجاورة ونتناوله في سعادة ومرح وهذه الفسحة لا يمانع فيها الآباء والأمهات بدلاً من الدخول الي السينما أو الذهاب الي أماكن أخري يرون ضرورة تواجدهم معنا فيها.. مثل زيارات الأقارب والأصدقاء أو التجول في أحد المتاحف والمناطق السياحية.
مسئولية المرأة
** الدكتورة إلهام محمود الاستاذة بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان تقول ان الذهاب الي الأسواق المجمعة هي مسئولية المرأة ومنهجها في شراء احتياجاتها الضرورية. فان كانت من هواة الاستعراض والشراء لأشياء يمكن الاستغناء عنها فلا يمكن تغيير سلوكها هذا إلا بوضع ميزانية محدودة قبل الذهاب الي هذه الأماكن.
وتحديد الأشياء التي تحتاجها فقط في بيتها.
ويساعدها في ذلك الزوج لأنه هو الأكثر تضرراً عند الدفع للنقود أو حمل المشتريات في نهاية التسوق خاصة وان ميزانية الأسرة أصبحت لا تحتمل الاستنزاف لمواردها.
وأنصح كل ست بيت ألا تغريها العروض الكثيرة التي نراها في هذه المولات وتشتري منها كميات كبيرة وهي لا تحتاجها بالفعل أو معدل استهلاكها لها يطول بما يؤدي الي فساد السلع.
وهذا تنبيه للجميع خاصة عند شراء المواد الغذائية أو الفاكهة والخضار فلا تجدي معها طرق الحفظ لفترات طويلة.. ونجدها وقد تحولت لأشكال وألوان مغايرة تماماً لطبيعتها ولا تملك ست البيت إلا التخلص من الحاجات الفاسدة.
أما الأكلات الجاهزة التي تأخذ جانباً كبيراً من هذه المولات ونجد الطوابير الطويلة أمامها.. فعلينا النظر الي كيفية الطهي والاعداد فالوقت غير كاف لنضجها جيداً بالرغم من اضافة التوابل ومكسبات الطعم الصناعية والخطيرة لهذه الأطعمة وتقديمها بشكل جذاب يغري الشباب والأطفال.. ولكن النتائج الصحية بعد ذلك فحدث ولا حرج.. والمجتمع تقريباً يعاني من أوجاع صحية لم تكن موجودة من قبل.
وكثيراً ما يسمي الأطباء هذه الوجبات السريعة "القاتل الصامت" وعلي كل أسرة ان تخفف ما تناول أبنائها لهذه الأكلات خارج البيت. أما الزحام الشديد وما يتهدد الناس من انتقال العدوي المرضية لأوبئة باتت تهدد أمن وصحة الناس كالأنفلونزا بكل مسمياتها فلابد من اعادة النظر في الذهاب الي أماكن مزدحمة لحماية صحتنا التي لا تعوض بأي أموال.
النزعة الاستهلاكية
الدكتورة منال زكريا مدرس علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة تقول: إن ما يحدث من زحام وتكدس للبشر والسيارات في ساحات الانتظار التابعة لهذه المولات أو الشوارع المحيطة بها يؤكد ارتفاع النزعة الاستهلاكية لدي الجميع.
حتي أصبح الحديث في أي جلسة تقريباً اما عن العروض الموجودة في المول الفلاني أو السوبر ماركت العلاني وأحدث الموضات للأزياء في كل مكان. واصبح لسان حال الناس أنا أستهلك اذن انا موجود وارتبط الانفاق للنقود بالوجود حتي عندما نري شخصاً مشغول البال بمشكلة أو مسألة شخصية نجد من ينصحه بالذهاب الي أي مكان للفسحة وانفاق "شوية فلوس" وترجع كويس جداً؟! فهنا الاستهلاك هو المشكلة لهوية الانسان ومكانته الاجتماعية.
وغاب عن مجالنا الحديث في مشكلة عامة أو خطر يتهدد المجتمع أو بحث علمي لعلاج مرض يطل بخطره علي الناس كالأنفلونزا بأشكالها. والتي تجد البيئة المناسبة لانتشارها خاصة في الأماكن المزدحمة التي نتحدث عنها. وهي أغلبها مكيفة الهواء ومغلقة الأبواب الزجاجية وأي شخص حامل للمرض مجرد تنفسه يهدد الجميع.
وسائل الإبهار
أما وسائل الاعلام فعليها معول كبير في الترويج لهذه المولات وابهار الناس بطرق عرض السلع وتنوع المعروضات وكيف أن مكاناً واحداً يضم كل احتياجات الأسرة ولا تراعي في ذلك أبداً غير القادرين علي الشراء بل تدفعهم دفعاً للحقد علي مرتادي هذه الأماكن وشراء احتياجاتهم منا. فكم السيارات المنتظرة والبشر المكدس فيها يضغط ب*** علي الفقراء المحتاجين. وهنا تتأكد المسئولية للاعلام والقادرين مادياً تجاه الفقراء فلا ننسي أنهم شركاء معنا في المجتمع وعلينا احترام مشاعرهم بدلاً من النزعة الاستعراضية التي أصبحت تلازم الكثيرين والحديث عن الأكل والملبس هما المحور لمعظم الحوارات واختفي الكلام عن التميز الانساني والعلمي وسط الصخب الإعلامي والمظاهر المادية الخطيرة اما عن العلاج لهذه الظواهر المرضية فتشير دكتورة منال زكريا أنه يتحقق علي المدي الطويل وليس بجلسة علمية أو مؤتمر أو نصيحة في وسيلة إعلامية ولكن بحدوث خلخلة للمجتمع أو هزة قوية تغير الناس اجباريا. وكذلك يجب ان نحمل أولادنا مسئولية الشراء.
في حدود الميزانية
فعلي كل فرد في الأسرة تحديد احتياجاته عند الذهاب الي هذه الأماكن وان يعرفوا قدر الميزانية المتاحة لهذا المكان فلا يساق الأب أو الأم للذهاب لأماكن اللهو أو الأكل الجاهز وبعدها يفاجأ الجميع بانفاق كل ما لديهم عليها دون شراء الحاجات الضرورية.. فما نزرعه اليوم يحصده الأبناء غداً في ظل انهيار القيم والترسيخ للنزعة المادية وتكريس الاسراف حتي اصبحنا مقلدين فقط للآخرين في الانفاق دون النظر الي الضروريات وكلنا مسئولون مسئولية اجتماعية ونفسية بدءاً من الإعلام الواعي المتزن وغير الضاغط علي الفقراء والمجتمع بأفراده ومؤسساته الحكومية والمدنية فيجب ان نحاذر من الضغط علي الآخر المحتاج كي لا ندفعه للحقد علي المجتمع ويصبحوا أدوات تحرق وتدمر وتسرق بسبب عجزهم وقلة حيلتهم وضيق ذات اليد.
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:20 PM.