بذاءات أغنية "فاطمة".. تتطاول على النبي وحرمه وآل بيته

[Mr.Hani]

بذاءات أغنية "فاطمة".. تتطاول على النبي وحرمه وآل بيته




انتشر في الآونة الأخيرة البوم غنائي شعبي من تلك النوعية التي تنتج أسفل السلم، تحت عنوان "فاطمة بنت أبي بكر" يقوم فيها المغني بتصوير لحوار بين السيدة فاطمة والرسول الكريم عندما جاءه ملك الموت والذي يعد من قبيل سوء الأدب في التعامل مع النبي الأكرم وآل بيته الأطهار.

ولم تتوقف الكارثة في انتشار الألبوم في محيط سائقي الميكروباصات، وفي الأفراح وفي أوساط الراقصات والسكارى ، بل ازداد الأمر سوءا برفعه على مواقع الانترنت حيث وصل عدد مرات تحميله من موقع واحد إلى ما يزيد عن خمسة آلاف مرة.

وعن رأي الدين في هذه الكارثة والاستهتار بقيمنا الدينية دون أن يكون هناك من يقف لهم ويردع من يقوم بهذه الافعال، التي تزيد الطين بلة فيها أنها آتية من أشخاص مسلمين ويعرفون الإسلام وأن هناك ثوابت لا ينبغي أن نتحدث عنها الا بكامل الاحترام بما يليق لها.

وصف الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية فى تصريح لشبكة الاعلام العربية "محيط " هذه الأغنية بالحديث الكذب لسببين أولهما أن موقف الموت لا يجب أن يتخذ مجال للغناء وذلك لأنه من المفترض انه يثير الاحزان والبكاء في النفس على العكس من الغناء الذي يعمل على اثارة السعادة في النفس ومن ثم فأن اتخاذ مشهد الموت لا مجال له في الغناء.

ويضيف البدري أن ملك الموت عندما يأتى لايراه أحد فكما قال الله تعالى " قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلي ربكم ترجعون" وعندما جاء إلى الرسول لم يعلم به الا وقت استاذنه في أخذ روحه وبالتالي لم يستطيع أحد أن يراه حتى يمكنه ان يتصور مشهد يتغنى به.

ورأى أن هذا العمل أمر اجرامي فيه مخالفة شرعية ويجب أن يقدم إلى المعاقبة والمحاكمة حتى يرتدع كل من تسول له ان يأتي بمثل هذا الأمر أو أمر مشابه له.


د. امنة نصير

ومن بشاعة الموقف لم تتصور الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن من قام بهذا الأمر مسلم متسائلة " أيه جنسيته وايه دينه هذا الإنسان" ورأت نصير أن هذا الأمر يعد بمثابة فتنة تصيب المجتمع، ووصفت هذا الأمر بالانفلات والجراءة على كل شي غاب عن أعيننا ولم نراه ولم يراه أحد ويعد من الغيبيات"

وأضافت استاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية أن هولاء لايجدى معهم القول أو الحديث معهم، لذا يجب على المؤسسات الدينية والهيئات الرقابية والجهات المعنية بالإفتاء أن تقوم بإصدار فتوى للتعامل مع أمثال هولاء لردعهم والحد من أن يظهر من ينتهج نهجهم، ووقف هذا الانفلات العقائدي .

أما الدكتور محمود عاشور رئيس لجنة القرآن بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فقد رفض الحديث في مثل هذا الموضع لأنه لم يتخيل على حد قوله أن يوجد شخص على وجه الأرض باستطاعته أن يرى ملك الموت لكي يتحدث عنه وبالتالي ليس من حق أي فرد أن يتخيل او يتغني بموقف لم يراه


وفي النهاية يبقى السؤال الذي لا يجد له جواباً.. أين دور جهاز الرقابة على المصنفات الفنية من مثل هذه الأغاني التي تهين مقدساتنا وتمس ثوابتنا؟.. و منذ البداية من الذي جعل مثل هذه الإسفافات ترى النور وتنتشر انتشار النار في الهشيم؟ ... وأين دور المؤسسات الإسلامية والهيئات التي تعتني بالإفتاء في كل صغيرة وكبيرة في تحجيم مثل هذه الظواهر التي أصبحت لا نرى منها إلا كل شاذ وغير مألوف مع إشراقة كل صباح؟
الرابط
----------------------------------------------------
لابد من محاكنته محاكمة علنية حتى يكون عبره لغيره