حيوانات وطيور تضرب عن الطعام بسبب الألم أو الحزن!

[EnG.BeLaL]

مصراوي - خاص - إذا كان الإنسان يصوم بإرادته واختياره امتثالاً وطاعة لشريعة الله، فهناك من الكائنات من يفعل ذلك بحكم الغريزة لكن يمكن أن نكتشف فى هذه الغريزة فعل الإعجاز الربانى فى كائناته سبحانه وتعالى مثل الحيوانات التى تصوم لأسباب متعددة.
فقد تصوم الحيوانات والطيور أو تضرب عن الطعام تعبيراً عن الألم أو الحزن فالحصان المريض يمتنع عن الطعام والكلاب إذا أصيبت بكسر فى عظامها تصوم فترة قد تمتد إلى عشرين يوماً، كما أنها تصوم حزناً على فقد صاحبها أما عصافير الدورى والطيور التى لم تدجن والحيوانات البرية، فإنها تصوم عند وقوعها فى الأسر.
والبيات الشتوى من أهم أشكال الصوم عند الحيوانات وتقوم به عدة حيوانات منها الضفادع والثعابين فالضفادع تقضى فترة بياتها الشتوى فى الماء، والثعابين والسناجب والفئران تقضى فترة بياتها الشتوى فى جحور عميقة ويبدأ بياتها مع بداية فصل الشتاء الذى تنام فيه الحيوانات ومع بشائر فصل الربيع والدفء تستيقظ هذه الحيوانات من نومها وتخرج باحثة عن شىء تأكله بعد هذا الصوم الطويل.
وهناك أيضاً البيات الصيفى وهو شكل آخر للصوم فهناك حيوانات تزعجها الحرارة الشديدة والجفاف فتلجأ إلى البيات أو السبات ومنها القواقع والتماسيح والأفاعى.
أما سمك الرنة الأفريقى فهو يغرس نفسه فى قاع النهر إذا جف ويبقى بلا حراك ولا طعام حتى يجىء موسم الفيضان ويمتلىء النهر بالمياه.
أما الجمل فهو من أشهر الحيوانات التى تصوم فهو يقطع الصحراء دون طعام أو ماء ودون توقف لعدة أيام ويمثل سنامه مخزناً للشحوم والمياه التى يستهلكها أثناء سيره.
وهناك أنواع من الحشرات والطيور تصوم أثناء فترة التكاثر مثلما تفعل طيور البنجوين وذكور الأوز والفقمة هذا الحيوان الذكر الذى يظل صائماً ساهراً لحراسة زوجاته الخمس أو الست لعدة أسابيع وبعد الصوم الطويل والسهر المنهك يخلد إلى النوم لمدة ثلاثة أسابيع متواصلة ثم يصحو ليعيش حياته المعتادة