|
ركن العائلة منتدى يهتم بكل ما يخص الأسرة ( زوج - زوجة - أبناء ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
صوم الاطفال تدريجياً
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف نعود أطفالنا على صيام رمضان الصيام التدريجي كفيل بإدخال الطفل عالم الصائمين ؟ كيف تبدأ تجربة الصيام لدى الأطفال قبل سن البلوغ فمع شهر رمضان يشعر الطفل باختلاف مواعيد الأكل والشرب لدى عائلته ومن هنا يبدأ الطفل بالتقليد, فهل يؤثر أداء الصيام على النمو الجسماني والعقلي للطفل دون سن العاشرة وهل توجد علاقة بين الصيام وعدم استيعاب الطفل لدروسه كل هذه الاستفسارات تجيب عليها الدكتورة فاتنة النابلسي من مستشفى دلة بالتعاون مع بعض مدرسات تحفيظ القرآن الكريم بدار مكة سكن جامعة الملك سعود. الذين قدموا لنا إجابات واضحة تؤكد على أهمية تعويد الطفل على العبادات من صلاة وصوم وغيرهما. * كيف تبدأ تجربة الصيام قبل سن البلوغ؟ تبدأ تجربة الصيام قبل سن البلوغ بتدريب الطفل على الصيام في سن مبكرة تدريجياً كأن يقوم الطفل وهو في سن الخامسة أو السادسة ويبدأ بصيام ثلث اليوم ثم نصفه ثم اليوم كاملاً. * ما الدور الذي تقوم به العائلة لتعويد طفلها على الصيام؟ للعائلة دور عظيم في تعويد الطفل على الصيام في سن مبكرة وأهم دور تقوم به العائلة: 1 وقبل كل شيء القدوة والأسوة الحسنة فإن كان الأبوان يحبان هذا الشهر ويصومانه طاعة وايماناً واحتساباً وليس عادة فإن الأبناء يقتدون بهم. 2 التشجيع المستمر للأطفال والثناء عليهم أمام الأقارب والأصدقاء. 3 الحرص على وجبة السحور مما يعين الطفل على الصيام وعدم الشعور بالجوع وعلى الوالد والوالدة التذكير بفضل السحور حيث حث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تسحروا فإن في السحور بركة رواه البخاري ومسلم,, ففي وجبة السحور عبادة وطاعة لله لأنه من أطاع الرسول فقد أطاع الله. 4 الدعاء المستمر للأبناء وللذرية بالصلاح والفلاح في أمور الدين وأفضل الدعاء ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً * هل يؤثر الصوم على صحة الطفل دون سن العاشرة وهل يؤثر ذلك على النمو الجسماني والعقلي لديه؟ الصوم بالتدريج المذكور أعلاه لا يؤثر على صحة الطفل بتاتاً مالم يكن الطفل يعاني من أمراض تمنعه من الصوم مثل مرض السكر أو هبوط السكر أو الأنيمياء والطفل إذا تناول السحور وما يكفيه من السوائل كان الصوم عليه سهلاً وبدون أن يؤثر على صحته العامة أو نموه الجسماني أو العقلي. * ما الطرق المتبعة لترغيب الطفل بالصيام وتدريجه في الصيام والامتناع عن الطعام والشراب لفترات طويلة وهل توجد علاقة بين الصيام وعدم استيعاب الطفل لدروسه وخصوصاً أن شهر رمضان يأتي مع موسم الدراسة؟ إن الطفل في سن الطفولة الأولى من 5 10 سنوات لا يحتاج إلى الترغيب في الصوم أو غيره من العبادات أو الطاعات فهو بطبيعته يكون في قمة الطاعة إذا وجه ممن حوله على الخير والطاعة والصلاح فهو بطبيعته يميل للتقليد وعلى رب الأسرة تشجيعه والثناء عليه في هذا الركن من أركان الاسلام وعلى الأبوين شرح ثواب الصيام وأنه فريضة وأنه سبب لدخوله الجنة, وأيضاً شرح مافي الجنة من نعيم وإياك أن تقولي لابنك إنك صغير وأخاف أن يؤثر الصيام عليك فستمر السنون ويكبر الطفل وهو يعتقد أنه مازال صغيراً ويخشى أن يستثقل الصيام أو يمتنع عنه بالكلية. وإذا أحس الطفل بعدم القدرة على إكمال ما يجب صومه كنصف اليوم واليوم كله فعلى الأم أن تشغله ببعض الألعاب المفيدة أو تكلفة بعمل بعض الأشياء التي يحبها وتشاركه فيها إلى أن يمر الوقت المطلوب. فقد كانت الصحابيات الجليلات يفعلن ذلك مع أطفالهن. ولاتوجد علاقة أبداً بين الصيام واستيعاب الدروس إذا حرصنا على وجبة السحور وكان عند الطفل استعداد نفسي وحب لهذه الفريضة وتقبل لها على أنها طاعة لله وحب له ورجاء لثوابه وبعد عن عقابه وطمع في حبه وإلا كيف نفسر انتصار المسلمين في كثير من الغزوات والحروب التي قامت في شهر رمضان على مدى التاريخ. عدم تكليفهم مالا يطيقون ويقول الشيخ عبدالرحمن الغامدي إمام مسجد عمر بن الخطاب بحي الروضة حول صيام الأطفال في شهر رمضان. يجب علينا الا نكلف الأطفال بما لا يطيقون من العبادات كالصوم مثلاً، أما الصلاة فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعليمها للأطفال وأمرهم بها منذ سن السابعة وهو مايسمى سن التمييز وقد قال عليه الصلاة والسلام مروا أولادكم بالصلاة لسبع سنين واضربوهم لعشر بيد لابأداة صلبة أي بضربة يد خفيفة على الظهر أو على الكتف لحثهم على الصلاة وليس الضرب المؤلم,, وهذا بالنسبة للصلاة أما بالنسبة للصوم فالطفل كما نعرف يحتاج الى قدر من الغذاء اكثر من الشاب مكتمل النمو لأنه في فترة الطفولة الى أن يتم نموه في سن الثامنة عشرة يحتاج الى غذاء أكثر مما يحتاج اليه من اكتمل نموه خاصة أنه كثير الحركة واللعب، فاذا أوجبنا عليه وألزمناه بالصوم قد نؤذيه وهذا من الناحية الشرعية مذموم ومن يكلف أطفاله بالصوم رغماً عنهم فهذا يعصي الله ولا يطيعه. ولكن الملاحظ أن كثيراً من الأطفال يفرحون بقدوم رمضان ويفرحون بأنهم يشاركون آباءهم وأمهاتهم وإخوتهم بالصوم فيصومون من تلقاء أنفسهم وهؤلاء يتركون وما يرغبون به من الصوم.ولا نحثهم ونأمرهم بالافطار ونجعلهم على راحتهم فإذا أرادوا أن يفطروا فليكن ما يريدون وإذا أرادوا أن يصوموا فلا نمنعهم، وبالتالي لا نجبرهم على الصوم ولا نمنعهم من الافطار إذا أرادوا أن يفطروا. سن البلوغ وإذا كانت صحة الطفل جيدة وأراد الصيام يتم تسليته من قبل أحد الوالدين فعلى سبيل المثال اصطحابه الى السوق أو شراء لعبة له أو اصطحابه الى أماكن ترفيهية أو اصطحابه الى المسجد لحضور حلقة لتحفيظ القرآن بعد العصر والقصد من ذلك هو نسيان الطفل لصيامه وقضاء النهار بسهولة ويسر هذا إذا رغب الطفل في ذلك ونؤكد مرة أخرى أن صوم الطفل بناء على رغبته وليس أمراً ملزماً من الأب أو الأم وذلك لأن الشرع يعتبر صحة البدن مقدمة على العبادات والصوم عبادة ورياضة وروحية تناسب البالغين أكثر مما تناسب الأطفال لأنها تطهر قلوبهم من الشهوات التي يشعر بها المراهق ومن هو أكبر من ذلك في السن بينما الأطفال لا يشعرون بهذه الشهوات إنما الصوم قد يضعفهم وقد ينفعهم وهذا يرد للطفل نفسه. ولا يجوز صيام الطفل قبل سن العاشرة ومن يصوم من الأطفال دون هذا السن فهو يأتي بهذا العمل كحب مشاركة للكبار(و بتكون شىء جميل جدا طبعا و تعويد رائع و حب للصيام) ولكن بعد العاشرة يستطيع أن يفهم حكمة الصوم ويستفيد من الصوم.
__________________
اعاتب دهرا لا يلين لعاتب .. و اخفي الجوى و الدمع فاضحي!!!
|
العلامات المرجعية |
|
|