|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
مريم: صباح الخير, جاي بدري النهاردة.
قالت مريم هذا لاحمد دون ان ترفع عينيها عن الملفات بيديها, وهي متوقفة بالقرب من مدخل قسم الحسابات. احمد: سمعت ان فيه تشديد على الموظفين اليومين دول. مريم: فعلا, خد بالك بقى. احمد: ادعيلي بقى. رفعت وجها ضاحكا له, وهي تتحرك في اتجاة اخر. مريم: انت طمعت ولا ايه ؟,دي كانت مرة كده على الماشي. وانصرفت في سرعة ,وهو يبتسم خلفها. أ*داحنا اتغيرنا خالص, يعني المرة الي فاتت مكانتش شاربة حاجة, دي بجد بتتعامل معايا كويس يلا ,يمكن يتحقق الي انت قلته لمنى مين؟؟انا ومريم؟؟؟, مش ممكن!! ومش ممكن ليه؟انا مش قلتلك لما تكلم اختها هي هتغير لا تغير مين دي مريم ,دي تلج ياراجل مفيش حد تلج, وبعدين النار بتسيح التلج يعني تفتكر؟؟؟؟؟ بس خد بالك دي سكتها رسمي رسمي ازاي يعني؟؟؟؟, وانا اقدر ع الرسمي منين؟ الحب بيعمل اكتر من كده الحب؟؟؟,تفتكر ممكن تحبني؟؟؟ بس الحب دا عايز شغل يعني ايه؟, اخد بالي منها؟؟ شد حيلك وانا معاك ********************** سارة: ممكن افهم ايه الي اخوكي عمله دا؟. منى: يعني عمل ايه يعني؟ هو دخول البيت من بابه بقي عملة دلوقتي؟. سارة: طيب كنتي قوليلي ,عرفيني انه هيعمل كده. منى: انا نفسي معرفتش الا بعد مارجع انه راح لباباكي في الشغل يكلمه, هو شكله زهق من التطويح الي انا قاعدة اطوحوله دا. ميرنا: بجد والله؟, اخوكي راح لابو سارة في الشغل؟؟,قاله ايه؟, ومقلتليش ليه يا سارة؟. منى: راح قاله انا اخو منى صاحبة سارة, وسألت عليكو وعايز اخطب بنتك. ميرنا: بجد؟؟, وباباكي عمل ايه يا بت انتي, محكتليش ليه؟؟. سارة: بابا من امبارح مبيكلمش قاعد يمخمخ, وساكت كده ومش مطمناله خالص. منى: والله الي عمله مؤمن ميتعيبش خالص. ميرنا: ايوة فعلا. سارة: بابا قاله هرد عليك. ميرنا: طيب قشطة, كويس. منى: ماهو يا بنتي انتي قاعدة تتكلمي نظري وبس, بابا بيغير ومش هيوافق, كل دا عشان لسه الموقف مبقاش جد, لما يبقي بجد, باباكي اكيد هيتصرف صح. سارة: يلا ربنا يستر بقي. ميرنا: اعوذ بالله , بتتكلمي كأنك في مصيبة, ومقلتيلناش رأيك انتي يعني يا هانم. سارة: انا رأي بابا هو رأيي. ميرنا: من امتى؟؟, هو فيه حد رأي باباه رأيه برضه. سارة: منا قلتلكو , الخطوبة اصلا معمولة عشان الناس تعرف بعض, مش اخر الدنيا يعني . منى: عموما يا سارة انا ماليش دعوة بالموضوع دا اصلا, وافقتو او موافقتوش, انا ماليش دعوة, وكمان مؤمن محبش يدخلني عشان ميبقاش فيه حساسية بينا, وتقدري تردي براحتك. سارة: طيب طيب,متسبقوش الاحداث. وبعد تغيير الموضوع, سرحت منى بأفكارها قليلا. م*هو انا مش هقولهم بقي؟؟ على ايه؟ ان احمد بيكلمني بقاله مدة وبيستشيرني انتي بتهرجي؟؟,لا طبعا دول كانو موتوكي بس انا مخنوقة ولازم اعرف حد , انا حاسة ان الي بنعمله دا غلط ,مع ان والله ما بنقول حاجة خالص, دا هو تلات تربع المكالمة بيعد يكلم على صاحبته دي ولا البنت المعجب بيها اديكي قلتيها اهه, يعني مفيش حاجة اصلا عشان تحكيها بس انا خايفة ,لو وائل عرف يفهم غلط هيعرف منين؟, الا اذا انتي قلتي لحد وافرض احمد قال لحد احمد بيفكر في واحدة تانية خالص, لو كان عايز يأذيكي كان أذاكي من اول مكالمة, وبعدين انتي مش مستريحة دلوقتي ان علاقتك باحمد طبيعية , على الاقل انتي كده ضامنة انه مش هيشغل جنانه عليكي عشان هو مش في باله انتي دلوقتي يعني ما اقولهومش؟؟؟ ولا تجيبي سيرة خالص ******************** نظر سامي الي احمد نظرة جانبية, وهو يضحك مع مريم ويتحدث في منطقة تقديم القهوة بالشركة, وشعر بالدهشة, وانتظر ختى انهى احمد حديثه معها وعاد اليه. سامي: ايه الي بيحصل دا؟, انا مش فاهم حاجة. احمد: عيب يا بني ,انا مش قلتلك عارفها. سامي: ماشي عارفها, ماكلنا عارفينها وهي عارفانا واحد احد, بس ايه الضحك والهذار دا كله؟. احمد: انا كنت متأكد انها مش رخمة, وانها زي العسل, وجميلة بالشكل دا. سامي: الله !!!, كمان زي العسل؟؟, لا يا حلو فوق, دي مش زينا. احمد: يعني ايه مش زينا؟. سامي: يعني مريم دي بنت ناس نضيفة اوي, ومش عشان الراجل يعرف ابوك يبقي ممكن تاخد بنته, متتعلقش بحبال دايبة يا احمد. احمد: دايبة؟؟. سامي: بص يا ابو حميد, انا سمعت انها كانت هتتخطب السنة الي فاتت , وخلاص كانو مرتبين كل حاجة, بس الواد اترفض في الاخر, مش هي دي المشكلة, الواد الي كان هيخطبها ابن وزير يا احمد, دي ناس واصلة ياعم, انا خايف عليك يا بني , اوعى تعشم نفسك. احمد: انا ؟؟؟, اعشم نفسي بايه؟؟, انت بتهذر يا بني, انا اصلا مش بتاع تدبيس,لا طبعا, انا مش في دماغي اصلا, مريم ايه الي افكر اخطبها دي. أ*شفت بقي, اديني مجبتش حاجة من عندي , الولد قالك بنفسه, دي مستوى تاني خالص طيب منا عارف, منا قلتلك من الاول, هي لو عايزاك هتتحل كل حاجة ودي اخليها عايزاني ازاي دي؟, داحنا يادوب بنهذر شوية في الشغل لما بشوفها, حتى نمرتها من ساعة ما اخدتها وانا مش عارف اتصل بيها بحجة ايه؟, اهي دي الي مش عارفلها مدخل خالص, حتى بعد ما اتغيرت وبقت بتديني وش اشتغل انت بس عليها والفرصة هتيجي معاك, متستعجلش,خليها بس قلبها يتفتحلك, وانت مش هتعمل حاجة, هي الي هتعمل كل حاجة ربنا يسهل ***************** دخل مؤمن غرفة منى مبتسما. منى: خير ؟؟. مؤمن: خير اكيد. منى: يارب. مؤمن: بابا سارة كلمني. منى: بجد؟؟, وبتضحك؟؟, يبقي وافق. جلس على كرسي المكتب امامها , واكمل حديثه. مؤمن: هو قالي اني لازم اعد معاها نتكلم طبعا,وبعدها يقررو وكده, ومش هينفع ادخل البيت قبل ما يوافقو, فهما هيبقو عاملين كده قعدة في بيت عمها وهنروح انا وماما وانتي, بلاش بابا دلوقتي عشان الاحراج ونعد نتكلم , ولو هي وافقت يبقي خلاص نحدد معاد نروحلهم البيت بقى رسمي. منى: وليه اللفة المهببة دي؟, ما تتقابلو برة وخلاص, زي ما عملت انا ووائل, وزي ما كل الناس بتعمل. مؤمن: معادش ينفع بعد ما دخلت باباها اعدل على كلامه واقله لأ ننزل نشوف بعض برة, دا كان يبقي لو قبل ما كان يقترح هو, ثانيا انتي مش بتقولي انه راجل شديد وبيغير على بناته, خلاص, خلينا نريحه لغاية ما اعرف اكسبه. منى: طيب كويس اصلا انه وافق مبدئيا تتكلمو, دي سارة كانت محسساني ان مش هيوافق ابدا. مؤمن: انا نفسي حسيت كده لما كلمته, انا حسيت اصلا انه شوية كده وكان هيقوم يضربني. منى: بس مامتها عايزاك لسارة, واضح انها اثرت عليه شوية. ثم صمتت منى ونظرت اليه في دهشة. منى: بس انت من ساعة ماقلت لباباها لا قلتلي اسألي سارة عن رأيها , ولا سألتني هي موافقة ولا لأ. مؤمن: انا مش عايزك تتدخلي انتي في الموضع عشان ميبقاش فيها حساسيات بينكو, وبعدين لو كنت انا اتقدمت لاي واحدة من برة , مش صاحبتك, كنت هعرف رأيها منين يعني. منى: بجد يا ميمو انا فرحانالكو اوي, يارب يارب يارب يوفقكو سوا, وتاخدو بعض. وقامت وعانقته, فقال. مؤمن: يعني مش هتزعلي مثلا؟. ابتعدت وهي تقول. منى: انا ؟؟؟,ابدا, والله دانت مش هتلاقي زي سارة دي ابدا, وانا ماتمنالاكش حد احسن منها. مؤمن: وانتي؟, ايه اخبارك مع وائل؟. م* ممم بتسأل ليه؟ منى: الحمد لله كويسين. مؤمن: وائل, ولد ميتعوضش يا منى, وانا الي بجد مبسوط ان ربنا وقعك فيه. منى: الحمد لله. مؤمن: وانتي المفروض تحافظي عليه بجد, وماتحاوليش تزعليه او تضايقيه, لانك لو لفيتي مصر كلها مش هتلاقي حد احسن منه. منى: مممممممم, منا عارفة. م*منا عارفة يا مؤمن, لزمته ايه الكلام دا دلوقتي؟, انت دايما بتبقي حاسس بيا لما بعمل مصيبة,ربنا يستر ومش انت الي تعرف ,ماهي مصيبة في الحالتين لو انت عرفت او وائل عرف, يارب ما حد يعرف, لاااا انا لازم احط حد للموضوع دا ,انا مش هكلم احمد دا تاني خلاص,لما يكلمني المرة الجاية هقله متكلمنيش تاني, انا مش ناقصة قلق دانا مصدقت كنت خلصت من القلق
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|