بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام علي خاتم النبيين والمرسلين محمد رسول الله وعلي اله وصحبه ومناهتدي بهداه وبعد
فان الطائفة البهائية الهالكة مافتئت تدس السم في العسل مدعيةالايمان بالقرءان وبانه كلام الله المحفوظ حتي تستهوي نفوس من لا علم لهم بحقيقةهذا المعتقد الخبيث القائم علي الكفر بالقرءان وتكذيبه. ولكن يأبي الله سبحانهوتعالي الا ان يفضحهم و يظهر للناس حقيقة معتقدهم في كتاب الله. فبين الفينةوالاخري تنفلت من بين شفتي أحدهم كلمة أو عبارة تطعن في حفظ الله للقرءان الكريموقد جربت ذلك معهم شخصيا حيث زعم لي أحدهم –قاتله الله- ان قول الله تعالي " انمايخشي الله من عباده العلماء- يجيب ان تقرا برفع اسم الجلالة حتي يكون فاعلا وليسمفعولا. وهذا اعتراف منه بأنه يعتقد تحريف المصحف الذي بين أيدي الناس اليوم. ثملحقه اخر أشد منه جهلا وكفرا فزعم ان اختلاف القراءات يدل علي ان القرآن قد حرف. وصدق الله اذا قال " ولتعرفنهم في لحن القول" وأجاد الشاعر اذا قال : ومهما تكن فيامرء من خليقة وان ظنها تخفي علي الناس تعلم. أولا نبدأ بتعريف التحريف. التحريف هو الزيادة والنقصان الذين يلحقان النصوص من غير اذن من صاحب النص المتكلمبه. وهذا النوع من التحريف هو الذي وقع في التوراة والانجيل حيث ان اليهود والنصاريزادوا فيهما ونقصوا من دون اذن رب العالمين. أما القران العظيم الذي تكفل اللهبحفظه من بين الكتب السماوية فهو بين أظهرنا غض طري كما أنزل علي رسول الله صليالله عليه وسلم لم يزد فيه ولم ينقص. وتلك معجزة لا تعلم لكتاب غيره من الكتبالسماوية. هذا القرءان العظيم أنزله الله سبحانه وتعالي بلسان عربي مبين. وهذااللسان العربي فيه عدة لهجات عربية مختلفة .أنزل أغلب القرءان علي لغة قريش ومع ذلكفقد وردت فيه كلمات وأساليب لقبائل أخري من بطون العرب. و الله سبحانه وتعالي أنزلالقرءان بعدة أحرف غير لغة قريش لاسباب منها ان الكلام العربي قد يضيق عن المعنيالقرءاني فيتحتم استخدام عبارة اخري لايصال المعني كاملا. مثال ذلك قول الله تعاليفي سورة الفاتحة (مالك يوم الدين وملك يوم الدين) فالملك قد لا يكون مالكا والمالكقد لايكون ملكا فاستخدام عبارة واحدة قد تقصر المعني و لاتفي به فتحتم استخدامهمامعا فهل الاختلاف هنا اختلاف تضاد ام تكامل؟. هذا مع ان اللغة العربية من أغنيلغات الدنيا وافصحها ولايكن يبقي كلام الله تعالي أعلي وأجل بحيث لا تحيط به اللغاتوهناك سبب اخر لانزال القران علي عدة أحرف وهو حتي لا يجد باقي العرب في انفسهم مننزول القران بلغة قريش وحتي يكون ذلك رحمة منه سبحانه وتعالي بهم حيث قد يصعب عليهمالنطق القرشي. ولهذا تجد في القرءان قراءات مختلفة للكلمة الواحدة أو الاية الواحدة . وهذا الاختلاف ليس اختلاف تضاد وتناقض بل هو اختلاف تنوع وتكامل. وهذه القرءاتالمختلفة كلها مروية عن النبي صلي الله عليه وسلم بالتواترفهيليست محض اجتهادمن الناس بحيث يقرأ كل منه بالطريقة التي يريدهاغير ان البهائيينوالنصاري لجهلهم بكتاب الله ما فتئوا يدندنون حول القراءات المختلفة للقرءان زاعمينانها من باب التحريف و التغيير. وهذا جهل كبير لاسباب منها أولا سبق معنا انالتحريف هو الزيادة والنقصان او اللعب بالكلمات دون ارادة صاحب الكلام. وهذا لاينطبق بتاتا علي قراءات القران الكريم لسبب بسيط وهو انها مروية عن النبي صلي اللهعليه وسلم. وقد ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم الاذن بالقرءة بهذه الاحرف فقد رويمسلم من حديث أُبيٍّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن ربيأرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف، فرددت إليه أن هوِّن على أمتي، فأرسل إليَّ أناقرأ على حرفين، فرددت إليه أن هوِّن على أمتي، فأرسل إلي أن اقرأه على سبعة أحرف) . فهي اذا أمر شرعه رسول الله فكيف يعترض عليه هؤلاء الجاهلون ويعدونه تحريف؟؟؟فالني اذا هو من اذن بهذه القرءان وهو الذي علمها للناس. ونحن نتحدي بفضل الله انيثبت أحد كائنا من كان ان هذه القرءات غير ثابتة عن النبي صلي الله عليه وسلم بليثبت انها دون درجة التواتر. فحتي رواية الاحاد لا تقبل اذا وصل الامر للقرانالكريم. فمن شروط قبول القراءة ان تكون متواترة وتوافق وجها من اوجه اللغة العربيةثم المصحف العثماني. وعليه فان ملك ومالك مثلا كلها مروية عن النبي عليه الصلاةوالسلام فمن أعظم أنواع الجهل والغباء ان يزعم أحد انها من باب التحريف في كتابالله.
ثم نسأل فنقول لماذا هذا الحقد من البهائيين علي كتاب الله جل وعلا ولمزهم له بالتحريف. مع أنهم يؤمنون بكتاب النصاري الذي لم يحرف كتاب في الدنيا كماحرف ذلك الكتاب. تري لماذا لا يتهم البهائييون كتاب النصاري المقدس بأنه محرف بماأن كل طائفة تملك نسخة مختلفة عن الطوائف الاخري؟؟ زد علي ذلك انه ولا نسخة واحدةمن هذه النسخ تثبت عن المسيح عليه السلام بسند صحيح. بل انهم لا يعرفون حتي أسماءكتبة الاناجيل بالكامل. لماذا يتهم البهائييون القرءان بالتحريف مع انه مروي عنالنبي لمجرد ان الكلمة قد تقرأ فيه بأكثر من وجه ولا يتهمون كتاب النصاري مع اننسخة لبروتستانت تحوي ستة وستين سفرا في حين تحوي نسخة الكاثوليك ثلاثة وسبعينسفرا؟؟؟؟ هل عميت أبصارهم عن هذه الكتب السبعة المختلف فيها ولم يبصروا الا الخلافبين رواية ورش وحفص مع انهما مرويتان بالتواتر عن المصطفي عليه السلام؟؟؟؟ تريمالذي جعل بعضهم يقول وهو يتحدث عن القراءات المختلفة " ألا يطرح هذا أكثر من سؤالحول حفظ القرءان" ولا يطرح نفس السؤال حينما يحرف النصاري كتابهم كل يوم فيدخلوننصوصا ويخرجون اخري كنص رسالة يوحنا الاولي مثلا "الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة" الموجود في الفاندايك و الذي الغي من النسخة القياسية المنقحة علي أنه تحريف وممنمن علماء النصاري أنفسهم؟؟ لماذا هذا الحقد البهائي علي القرءان العظيم والموالاةالمطلقة لكتاب النصاري الذي يشهد عليه القرءان والواقع بل ويشهد علي نفسهبالتحريف؟ ولكن فليعلم البهائييون وغيرهم ان القران العظيم يستحيل عليهالتحريف بما في كلمة مستحيل من معني لان الله تعالي وعد بذلك فسخر أمة محمد صليالله عليه وسلم لذلك الهدف العظيم. فلا تعلم أمة في هذه الدنيا تحفظ كتابها عن ظهرقلب حرفا حرفا كما يحفظ المسلمون كتابهم فما خلا عصر من الاعصار ولا مصر من الامصارمن حافظ لكتاب الله يسرده سردا وهو مغمض العينين. وليس هذا حكرا علي العلماء فقط بلان أطفال المسلمين يحفظون القرءان بحيث لو غير أحد فيه كلمة واحدة أو قرأها علي غيروجهها لصاح عليه ملايين الاطفال من مشارق الارض ومغاربها و صححوا له خطأه فمابالكبالعلماء؟ في حين أتحدي ان يوجد بين علماء النصاري أو بين البهائيين من يستظهر سفراواحدا من كتابه دون النظر اليه؟؟ فسبحان من اكرم أمة محمد بذلك وجعله علامة لها كماقال وهب بن منبه الذي كان عالما بعلوم أهل الكتاب فكان يذكر من وصف امة محمد انأناجيلهم في صدورهم علي خلاف أهل الكتاب. ليس هذا فحسب فالمسلمون لم يحفظوا نصالقرآن فقط بل أنهم جائوا بالعجب العجاب في الحرص علي هذا الكتاب حتي انهم أحصواسور القرءان وأجزاء القران وأحزاب القران وآيات القران وحروف القرءان وعدوا كل شيءفيه. عرفوا في اي حرف من الحروف ينتهي ربع القران وفي أي حرف ينتهي ثلث القران وفيأي حرف ينتهي نصف القران بل انهم عدوا كل آية وكل حرف في كل اية فمثلا أحصوا حرفالالف في كل اية من ايات القران مثلا حرف الالف ورد في سورة الفاتحة 22مرة وفي سورةالبقرة ورد مرة4214 وفي سورة ال عمران ورد 2351 مرة وفي النساء ورد 2679مرة وفيالمائدة ورد 2041مرة وفي الانعام ورد 1922مرة . بل يعملون ان الاية الاولي منالفاتحة مثلا فيها اربع كلمات وتسعة عشر حرفا والاية الثانية فيها اربع كلمات وسبعةعشر حرفا والثالثة فيها كلمتان واثنا عشر حرفا والرابعة فيها ثلاث كلمات و أحد عشرحرفا والاية الخامسة فيها اربع كلمات و تسعة عشر حرفا الاية السادسة فيها ثلاثكلمات وثمانية عشر حرفا والاية السابعة فيها تسع كلمات وثلاثة واربعين حرف ومجملالايات سبعة ايات فيها تسعة وعشرون كلمة ومائة وتسعة وثلاثين حرف وهكذا لكل حروفالقران وايات القرانبل ان المسلمين اجتهدوا في حفظ القرآن كتابة ونطقا وتجويداوتحريرا حتي في ادق الهيئات من اشارة بشفة أو همس بجزء من حركة أو اختلاس لجزء منصفة الحرف وليس الحرف كله. ولا تعلم امة في الدنيا غير أمة محمد صلي الله عليه وسلمقعدوا القواعد في كيفية قراءة كتابهم فتري الشيخ يوقف الطالب اذا قرأ بغير قلقلة أوبغير اضغام أو أضغم في غير محل اضغام أو ماشابه ذلك. ومن يدرس القرآت ويعرف رسمالمصاحف يري عمق الرابطة بين نقل القران الكريم وبين الرسم العثماني فمن درسه رايبام عينه أن القرات المتواترة هي ترجمة دقيقة منطوقة لرسم القران مما يبين مصحفعثمان الذي اجمع اصحاب النبي الذين سمعوا القران من النبي صلي الله عليه وسلم سؤاللماذا الرسم العثماني وليس الخط الاملائي لانه يجمع بين جميع وجوه القرءانالعثمانية فالرسم العثماني يتيح للقارء ان يقرا بأية قراءة من قراءات القرانالكريم.
وعليه فمثل هذا الكتاب لا يمكن أن يحرف أبدا ولا يمكن ان تطاله الزيادةوالنقصان و لكن البهائيين لا يعلمون