شبهات في الدين الحق (الإسلام)

[Khaled Soliman]

قال تعالى: إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار
كلنا يعلم قصة الغار، وأن رسول الله (ص) أخرجه المشركون مع أبو بكر من مكة ليختبئا في الغار الذي نسجت عليه العنكبوت خيوطها والحمام وضعت بيوضها، هذا ما تعلمناه في المدارس وفي التلفزيونات وغيره.
الإجابة /نحن والحمد لله لا نتلقي علمنا من التلفزيون بل كتاب الله وسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم.
نسأل هاهنا، هل هذه القصة صحيحة؟ أم أن هناك أحداث قد تم التعتيم عليها؟
ما نعرفه أن الذين خرجوا هم ثلاثة أشخاص:
- الرسول الأعظم (ص).
- الخليفة الثاني أبو بكر.
- الدليل الذي دلهم على طريق الغار وهو عبدالله بن أريقط بن بكر.
السؤال الأول: الآية تقول: (إذ أخرجه الذين كفروا)، أي أن الذي أخرج من مكة وكان مطاردا من قبل الكفار هو شخص واحد بلحاظ الآية حيث لم تقل (إذ أخرجهما)، وطبيعي ذلك الشخص هو رسول الله (ص)، ويثبت لدينا أن أبا بكر لم يكن ملاحقا أو مطاردا من قبل المشركين ولم يخرج مع الرسول (ص)، إذن فكيف يكون القول بأن أبو بكر لحق بالنبي (ص)؟
الإجابة / إذا كان زعمك صحيح فقد أخطأ المولي عز وجل في العد لقد قلت منذ قليل أنهم ثلاثة وتقول الأن أن الخطاب للمفرد الآية تقول (إذ أخرجه الذين كفروا) وتقول بعد قليل بل هم إثنين بل وتسأل عن الثالث كلام من يريد التشكيك فقط لا أكثر ولا أقل ودعني أشرح لكم وأعلمكم ما تجهلون
من المقصود بالمطاردة ؟؟؟ أنه النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا يجب أن يكون المخاطب مفرد وليس الخطاب لمن معه لأن مطاردة النبي هي سبب الخروج من مكه وليس أبو بكر رضي الله عنه إنهم يريدون النبي عليه الصلاة والسلام. قوله تعالى ((إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم))