اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-07-2009, 01:35 AM
الصورة الرمزية بندق__2007
بندق__2007 بندق__2007 غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 2,279
معدل تقييم المستوى: 0
بندق__2007 is an unknown quantity at this point
Neww1qw1 " تسلم يا ريس "

" تسلم يا ريس "

لطالما كان الرئيس بارعا فى الدبلوماسية الخارجية و هذا ليس جديد عليه فالرئيس يمتلك من الذكاء و الموهبة و الفكر و الخبرة ما يجعله دبلوماسيا محنك و أحد ركائز المنطقة الشرق أوسطية ، و لكن نحن نعلم المرحلة التى نحن فيها الآن كم هى حرجة . أتحدث عن السلام و المشكلة الأزلية بين إسرائيل و فلسطين و لكن بمستجداتها الحالية أعتقد أننا على بعد خطوات من إعادة صياغة تاريخية لهذا الصراع سواء انتهى أم لم ينتهى و لكن الظروف المحيطة من وجود شخص مثل أوباما على رأس الحكم فى أمريكا و قبول إسرائيل لحل الدولتين و الاعتراف الضمنى من حماس بإسرائيل أعتقد انها كلها أمور إيجابية توحى بأن هناك فرصة ثمينة للسلام.

الرئيس مبارك تقريبا هو أكثر الأطراف خبرة فى هذا النزاع التاريخى فهو يحمل هذا العبء منذ ما يقرب من 25 عام فهو من بين نتنياهو و أبو مازن و خالد مشغل و أوباما هو المدرك لأكبر كم من التفاصيل الخاصة بهذا الملف الشائك التاريخى . ما دعانى إلى كتابة مثل هذه الكلمات هو ذلك الحديث المنشور الجمعة 10/7/2009 فى " ايدعوت احرنوت " الاسرائيلية للرئيس مبارك مع أحد صحفييها . ما وجدته فى هذا الحوار هو روح سياسى بارع و دبلوماسى رائــع – و هذا ليس مدحا فإن سجل كتاباتى ملئ بالانتقاد للرئيس – يعرف كيف يتكلم و يلوم و يعاتب و يصرح و يتحدث و يلمح و يهاجم احيانا . استوقفنى حديث الرئيس أولا فرصة السلام السانحة اكثر من اى وقت مضى و ان هناك إجماعا دوليا على ذلك و هذا يدل على أن الرجل له اتصالاته و له حديثه و مشاوراته مع الزعماء و القادة العالميين لدرجة أنه يتحدث على لسانهم. كما انتقد بشدة دبلوماسية الحصار الإسرائيلى واصفا إياه بإنه سيؤدى إلى الانفجار وهذا ما لا يتمناه العالم من أجل اتمام عملية السلام و استكمال الجهود للوصول إلى الحل النهائى للنزاع.

و أيضا أعجبنى كثيرا حديث الرئيس عن التطبيع فمن المرات القليلة التى أرى فيها الرئيس ينصاع كأى رئيس آخر لرأى شعبه و يفعل ما يريده و لا يفعل ما يغضبه و كان ذلك فى رد على سؤال بخصوص التطبيع قال الرئيس "قضية التطبيع مرة واحدة غير ممكنة .. هذه علاقات .. الأمور لابد أن تتم بهدوء فى بعض العلاقات .. الموضوع لن يكون هكذا ونقول تطبيع سيقولون حاضر نطبع ونفتح أسواقا .. أنتم تتعاملون مع شعوب ليس مع القادة أنا لا أملك أن أعطيكي قرار فى أمر شعبى غير راضى عنه " فكم أعجبتنى تلك الكلمة التى لا أذكر أن الرئيس قالها و قد يكون قالها فى مناسبة قبل ميلادى أو فى خطاب لم أسمعه و لكن على حد ذاكرتى لم أسمع الرئيس يتحدث عننا أى الشعب بهذه الصورة التى تصون كرامتنا و تشعرنا بان الرئيس هو الأب الذى يشعر بالمشكلات فكم افتقدنا هذا الإحساس و أتمنى من الله أن يستمر الرئيس على تلك النبرة و أن يشعر بنا و بفهمه و إدراكه الدبلوماسى يوظف ما نريد فى الدبلوماسية حتى لا نشعر بالانفصال . و أيضا عن إيران لم يتحدث الرئيس كثيرا فقط أعطى إشارة ذكية جدا إلى أنه يتابع عن قرب الوضع بذكره أن الوضع متغير و هناك من ينوى تقديم موسوى للمحاكمة و منهم من يريد تقديم خاتمى و تلك هى آخر التطورات ليعلم الجميع أنه متابع جيد للأمر و تطوراته و لكنه بدهاء السياسى تجنب الحديث فى الأمر قائلا أن الأمر شأن داخلى و علل أيضا عدم الحديث عن مصير ليبرمان بنفس السبب أن إقالة أو بقاء ليبرمان هو أمر داخلى إسرائيلى و لكنه أشار أن ليبرمان هدد بضرب السد العالى كما أنه صرح بأن إسرائيل تنوى إستعادة سيناء و أن إسرائيل لن تتنازل للفسلطينيين إلا بالحرب و أيضا سب الرئيس حسنى مبارك شخصيا فى الكنيست و كل ذلك ذكره الرئيس مبارك عدا قضية سبه له ... فالرئيس أراد أن يقول أنه الحكيم و الحليم الذى لا يتخذ موقفا بناءا على شئ شخصى و أنه رمز للبلاد و ليس من حقه معاداة شخص لسبه فهو رئيس و ليس مواطن عادى فلم يتطرق إلى هذه الواقعة بل قال بكل كبرياء " نحن لا ننجر لمثل هذه الأشياء " فشعرت فعلا كم أن هذا الرجل يحافظ على الكرامة على الأقل فى هذا الحوار و فى هذه المناسبة بعيدا عن المناسبات الأخرى التى سبقتها.

حقا إنها مرة من المرات التى يجب عليّ فيها أن أرفع القبعة لرئيس أختلف معه و لكن الخلاف و الاتفاق فى السياسة ليس أمرا على إطلاقه لكنى فى هذه المناسبة و هذا الحوار لست فقط متفقا مع الرئيس و لكننى أرفع له القبعة على صيانته لكرامتنا و صراحته فى شجب إسرائيل بشكل دبلوماسى لائق و إعطاءه التأكيد أن مصر وطننا جميعا هى من ترعى القضية الفلسطينية بإخلاص و ثقل دولى و إقليمى .
و أخيرا و بالبلدى " تسلم يا ريس " .
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:29 AM.