اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا

محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 19-06-2009, 02:29 AM
الصورة الرمزية بنوته مسلمه
بنوته مسلمه بنوته مسلمه غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
العمر: 35
المشاركات: 518
معدل تقييم المستوى: 0
بنوته مسلمه is an unknown quantity at this point
افتراضي

يلا يا حنون كملي معايا القصص وسيبنا منهم هم احرار


الهجرة إلى الحبشة

* عن أم سلمة رضي الله عنها ، أنها قالت : لما ضاقت مكة وأوذى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتنوا ورأوا ما يصيبهم من البلاء والفتنة في دينهم وأن رسول صلى الله عليه وسلم لايستطيع دفع ذلك عنهم ، وكان رسول الله في منعة من قومه ومن عمه ، لا يصل إليه شيء مما يكره ومما ينال أصحابه ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن بأرض الحبشة ملكا لا يظلم أحد عنده ، فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجاً ومخرجاً مما أنتم فيه )) .

فخرجنا إليها أرسالاً ، حتى اجتمعنا بها ، فنزلنا بخير دار إلى خير جار آمنين على ديننا ، ولم نخشى فيها ظلماً .

فلما رأت قريش أنا قد أصبنا داراً وأمنا غاروا منا ، فاجتمعوا على أن يبعثوا إلى النجاشي فينا ليخرجنا من بلاده وليردنا عليهم .

فبعثوا عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة ، فجمعوا له هدايا ولبطارقته ، فلم يدعوا منهم رجلا إلا هيَّأوا له هدية على حده ، وقالوا لهما : ادفعوا إلى كل بطريق هديته قبل أن تتكلموا فيهم ، ثم ادفعوا إليه هداياه ، فإن استطعتم أن يردهم عليكم قبل أن يكلمهم فافعلوا .

فقدما عليه ، فلم يبق بطريق من بطارقته إلا قدموا إليه هديته ، فكلموه فقالوا له : إنما قدمنا على هذا الملك في سفهائنا ، فارقوا أقوامهم في دينهم ولم يدخلوا في دينكم . فبعثنا قومهم ليردهم الملك عليهم ، فإذا نحن كلمناه فأشيروا عليه بأن يفعل ، فقالوا : نفعل .

ثم قدموا إلى النجاشي هداياه ، وكان من أحب ما يهدون إليه من مكة الأدم ، وذكر مسوى بن عقبة أنهم أهدوا غليه فرسا وجبة ديباج .

فلما أدخلوا عليه هداياه قالوا له : أيها الملك ، إن فتية منا سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك ، وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه ، وقد لجأوا إلى بلادك وقد بعثنا إليك فيهم عشائرهم ، آباؤهم وأعمامهم وقومهم لتردهم عليهم ، فإنهم أعلى بهم عينا ، فإنهم لن يدخلوا في دينك فتمنعهم لذلك .

فغضب ثم قال : لا لعمر الله ! لا أردهم عليهم حتى أدعوهم فأكلمهم وأنظر ما أمرهم ، قوم لجأوا إلى بلادي واختاروا جواري على جوار غيري ، فإن كانوا كما يقولون رددتهم عليهم ، وإن كانوا على غير ذلك منعتهم ولم أخل بينهم وبينهم ، ولم أنعم عينا .

وذكر موسى بن عقبة أن أمراءه أشاروا عليه بأن يردَّهم إليهم ، فقال : لا والله حتى أسمع كلامهم وأعلم على أي شيء هم عليه .

فلما دخلوا عليه سلموا ولم يسجدوا له ، فقال ، أيها الرهط ألا تحدثوني مالكم لا تحيوني كما يحيِّّيني من أتانا من قومكم ؟ !

فأخبروني ماذا تقولون في عيسى ، وما دينكم ؟

أنصاري أنتم ؟

قالوا : لا .

قال : أفيهودا أنت ؟

قالوا : لا

قال : فعلى دين قومكم ؟

قالوا : لا .

قال : فمادينكم ؟

قالوا: الإسلام .

قال : وما الإسلام ؟

قالوا نعبد الله ، لانشرك به شيئاً

قال : من جاءكم بهذا ؟

قالوا : جاءنا به رجل من أنفسنا ، قد رعرفنا وجهه ونسبه ، بعثه الله إلينا كما بعث الرسل إلى من قبلنا ، فأمرنا بالبر والصدقة والوفاء وأداء الأمانة ، ونهانا أن نعبد الأوثان ، وأمرنا بعبادة الله وحده لا شريك له فصدقناه وعرفنا كلام الله ، وعلمنا أن الذي جاء به من عند الله فلما فعلنا ذلك عادانا قومنا وعادوا النبي الصادق ، وكذبوه وأرادوا قتله ، وأرادونا على عبادة الأوثان ، ففررنا إليك بديننا ودمائنا من قومنا .

قال : والله إن هذا لمن المشكاة التي خرج منها أمر موسى .

قال جعفر : وأما التحية : فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن تحيه أهل الجنة السلام . وأمرنا بذلك فحييناك بالذي يحيِّي بعضنا بعضا .

وأما عيسى بن مريم ، فعبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، وابن العذراء البتول .

فأخذ عودا وقال : والله ما زاد ابن مريم على هذا وزن هذا العود .

فقال عظماء الحبشة : والله لئن سمعت الحبشة لتخلعنك .

فقال : والله لا أقول في عيسى غير هذا أبدا , وما أطاع الله الناس في حين

ردَّ علي ملكي فأطيع الناس في دين الله ، معاذ الله من ذلك .

وقال يونس عن ابن إ**** : فأرسل إليهم النجاشي فجمعهم ، ولم يكن شيء أبغض لعمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة من أن يسمع كلامهم .

فلما جاءهم رسول النجاشي اجتمع القوم فقالوا : ماذا تقولون ؟

فقالوا : وماذا نقول ! نقول والله ما نعرف وما نحن عليه من أمر ديننا ، وما جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم كائن من ذلك ما كان .

فلما دخلوا عليه كان الذي يكلمه منهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه .

فقال له النجاشي: ما هذا الدين الذي انتم عليه ؟ فارقتم دين قومكم ولم تدخلوا في يهودي ولا نصرانية .

فقال له جعفر : أيها الملك ، كنا قوماً على الشرك ، نعبد الأوثان ونأكل الميتة ونسيء الجوار ، يستحل المحارم بعضنا من بعض في سفك الدماء وغيرها، لانحل شيئاً ولا نحرمه ، فبعث الله إلينا نبياً من أنفسنا نعرف وفاءه وغيرها ، لا نحل شيئاً ولا نحرمه ، فبعث الله إلينا نبياً من أنفسنا نعرف وفاءه وصدقه وأمانته ، فدعانا إلى أن نعبد الله وحده لا شريك له ، ونصل الأرحام ونحمي الجوار ، ونصلي لله عز وجل ونصوم له ولا نعبد غيره .

وقال زياد عن ابن إ**** : فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ، ونخلع ما كان نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان ، وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة ،وصلة الأرحام وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ، ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله ولا نشرك به شيئاً ، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام .

قال : فعدد عليه أمور الإسلام.

فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به من عند الله ، فعبدنا الله وحده لا شريك له ،ولم نشرك به شيئا ، وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا .

فَعَدَا علينا قومنا فعذبونا ليفتنونا عن ديننا وليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله ، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث .

فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا وحالوا بيينا وبين ديننا خرجنا إلى بلادك وأخترناك على من سواك ، ورغبنا في جوارك ورجونا ألا نظلم عندك أيها الملك .

قالت : فقال النجاشي : هل معك شيء مما جاء به ؟

فقرأ عليه صدراً من " كهيعص " فبكى والله النجاشي حتى أخضلت لحيته ، وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم .

ثم قال : إن هذا الكلام ليخرج من المشكاة التي جاء بها موسى ، انطلقوا راشدين ، لا والله لا أردهم عليكم ولا أنعمكم عيناً .

فخرجنا من عنده ،وكان أبقى الرجلين فينا عبد الله بن ربيعة ،فقال عمرو بن العاص : والله لآتينه غداً بما أستأصل به خضراءهم ، ولأخبرنه أنهم يزعمون أن إلهه الذي يعبد ، عيسى بن مريم ، عبد !

فقال له عبد الله بن ربيعة : لا تفعل ، فإنهم وإن كانوا خالفونا فإن لهم رحما ولهم حقا

فقال : والله لأفعلن .

فلما كان الغد دخل عليه فقال : أيها الملك إنهم يقولون في عيسى قولاً عظيماً فأرسل إليهم فسلهم عنه .

فبعث والله إليهم ، ولم ينزل بنا مثلها .

فقال بعضنا لبعض : ماذا تقولون له في عيسى إن هو يسألكم عنه ؟

فقالوا : نقول والله الذي قاله فيه ، والذي أمرنا نبينا أن نقوله فيه .

فدخلوا عليه وعنده بطارقته ، فقال : ما تقولون في عيسى بن مريم ؟

فقالوا له جعفر : نقول هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول .

فدلىالنجاشي يده إلىالأرض فأخذ عودا بين أصبعيه فقال : ما عداً عيسى بن مريم مما قلت هذا العويد .

فتناخرت بطارقته ، فقال : وإن تناخرتم والله ! أذهبوا فأنتم شيوم في الأرض . [ الشيوم : الآمنون في الأرض ] من سبكم غرم ، من سبكم غرم ، من سبكم غرم ، ثلاثا . ما أحب أن لي دبرا وأني رجلا منكم ، [ والدبر بلسانهم ] . الذهب .

وقال زياد عن أبن إ**** : ما أحب أن لي دبراً من ذهب . قال ابن هشام . ويقال : زبراً . وهو الجبل بلغتهم .

ثم قال النجاشي : فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي ، ولا أطلع الناس فيَّ فأطيع الناس فيه ، ردوا عليهما هداياهم فلا حاجة لي بها ، واخرجا من بلادي .

فخرجا مقبوحين مردوداً عليهما ما جاءا به .

قالت : فأقمنا مع خير جار في خير دار .

فلم ينشب أن خرج عليه رجل من الحبشة ينازعه في ملكه .

فوالله ما علمتنا حزناً حزناً قط هو أشد منه ، فرقا من أن يظهر ذلك الملك عليه فيأتي ملك لا يعرف من حقنا ما كان يعرفه .

فجعلنا ندعو الله ونستنصره للنجاشي ، فخرج إليه سائرا .

فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضهم لبعض : من يخرج فيحضر الوقيعة حتى ينظر من تكون .

فقالك الزبير ، وكان من أحدثهم سناً : أنا

فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ، فجعل يسبح عليها في النيل حتى خرج من شقة الآخر إلى حيث التقى الناس ، فحضر الوقعة .

فهزم الله ذلك الملك وقتله وظهر النجاشي عليه .

فجاءنا الزبير ، فجعل يليح لنا بردائه ويقول : ألا فأبشروا ، فقد أظهر الله النجاشي . قالت : فوالله ما علمتنا فرحنا بشيء قط فرحنا بظهور النجاشي . ثم أقمنا عنده حتىخرج من خرج منا إلى مكة وأقام من أقام .

قال الزهري : فحدثت هذا الحديث عروة بن الزبير عن أم سلمه ، فقال عروة : أتدري ما قوله : ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه ، ولا أطاع الناس في فأطيع الناس فيه ؟

فقلت : لا ، ما حدثني ذلك أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أم سلمه

فقال عروة : فإن عائشة حدثتني أن أباه كان ملك قومه ، وكان له أخ له من صلبه أثنا عشر رجلا ، ولم يكن لأبي النجاشي ولد غير النجاشي ، فأدارت الحبشة رأيها بينها فقالوا: لو أنا قتلنا أبا النجاشي وملكنا أخاه ، فإن له أثنى عشر رجلا من صلبه فتوارثوا الملك ، لبقيت الحبشة عليهم دهراً طويلاً لا يكون بينهم اختلاف .

فعدوا عليه فقتلوه وملكوا أخاه .

فدخل النجاشي بعمه حتى غلب عليه ، فلا يدير أمره غيره ، وكان لبيبا حازماً من الرجال .

فلما رأت الحبشة مكانه من عمه ن قالوا : قد غلب هذا الغلام على أمر عمه ، فما نأمن أن يمكن علينا ، وقد عرف أنا قتلنا أباه ، فلئن فعل لم يدع منا شريفا إلا قتله ، فكلموه فيه فليقتله أو ليخرجنه من بلادنا .

فمشوا إلى عمه فقالوا : قد رأينا مكان هذا الفتى منك ، وقد عرفت أنا قتلنا أباه وجعلناك مكانه ، وإنا لا نأمن أن يملك علينا فيقتلنا ، فإما أن تقتله وإما أن تخرجه من بلادنا . قال : ويحكم ! قتلتم أباه بالأمس وأقتله اليوم ! بل أخرجه من بلادكم .

فخرجوا به فوقفوه في السوق وباعوه من تاجر من التجار قذفه في سفينة بستمائه درهم أو بسبعمائة فانطلق به .

فلما كان العشى هاجت سحابة من سحائب الخريف ، فخرج عمه يتمطر تحتها فأصابته صاعقة فقتلته .

ففزعوا إلى ولده ، فإذا هم محمقون ليس في أحد منهم خير . فمرج على .

الحبشة أمرهم . فقال بعضهم لبعض : تعلمون والله إن ملككم الذي لايصلح أمركم غيره للذين بعتم الغداة ، فإن كان لكم بأمر الحبشة حاجة فأدركوه قبل أن يذهب .

فخرجوا في طلبه ، فأدركوه فردوه ، فعقدوا عليه تاجه وأجلسوه على سريره وملكوه

فقال التاجر : ردوا علي مالي كما أخذتم مني غلامي . فقالوا : لا نعطيك .

فقال : إذا والله لأكلمنه .

فمشى إليه فكلمه فقال : أيها الملك ، إني أبتعت غلامًا فقبض مني الذين باعوه ثمنه ، ثم عدوا على غلامي فنزعوه من يدي ولم يردوا علي مالي .

فكان أول ما خبر من صلابة حكمه وعدله أن قال : لتردن عليه ماله أو لتجعلن يد غلامه في يده فليذهبن به حيث شاء .

فقالوا : بل نعطيه ماله . فأعطوه إياه .

فلذلك يقول : ما أخذ الله مني الرشوة فآخذ الرشوة حين ردَّ علي ملكي ، وما أطاع الناس فيَّ فأطيع الناس فيه .

درجة الحديث عند أهل العلم :

حديث أم سلمة الأول صححه المحدث أحمد شاكر والعلامة الألباني

الفوائد والعبر :

1- جواز الاحتماء بأهل العدل ولو كانوا كفارا فرارا بدين الله .

2- التوكل على الله عز وجل مع بذل الأسباب .

3- عدم إطاعة الناس في سخط الله خاصة عند حدوث النعم .

4- هول الموقف لا يغير من ثبات المؤمن فينطق بالحق ولو خالف من نحن بحاجته .

5- فرحة المسلم لمن هو أقرب للحق ولو خالفه بالدين .

6- والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

7- لا يغني حذر من قدر .

8- "فإذا قلتم فاعدلوا " .

9- " لئن شكرتم لأزيدنكم " .

10- النعمة تستوجب الشكر .

11- من أساليب الكفار في محاربة الدين وأهله .


سلام
__________________
يااااااااااااااااااااااااااارب
ارحم موتانا وموتي المسلمين يارب ارحمهم وثبتهم عند السؤال
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:39 PM.