#1
|
|||
|
|||
الهجرة
أصبحت الحياة فى مكة غاية فى الصعوبة وعلى درجة عالية من الخطورة حيث وصل الامر أن هناك عدة محاولات لاغتيال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فبدأ يعرض نفسه في المواسم إذا كانت على قبائل العرب يدعوهم إلى الله ويخبرهم أنه نبي مرسل ويسألهم أن يصدقوه ويمنعوه حتى يبين ( لهم ) الله ما بعثه به حتى سنة 11 من النبوة فى موسم الحج وجدت الدعوة الإسلامية بذوراً صالحة، وكانوا ستة نفر من شباب يثرب وكان من سعادة أهل يثرب أنهم كانوا يسمعون من حلفائهم من يهود المدينة، إذا كان بينهم شيء، أن نبياً من الأنبياء مبعوث في هذا الزمان سيخرج، فنتبعه، ونقتلكم معه. وعد الشباب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بإبلاغ رسالته في قومهم وكان من جراء ذلك أن جاء في الموسم التالي موسم الحج سنة 12 من النبوة، يوليو سنة 621م اثنا عشر رجلاً، التقى هؤلاء بالنبى (صلى الله عليه وسلم) عند العقبة فبايعوه بيعة عرفت ببيعة العقبة الاولى. وفى موسم الحج في السنة الثالثة عشرة من النبوة يونيو سنة 622م حضر لأداء مناسك الحج بضع وسبعون نفساً من المسلمين من أهل المدينة، فلما قدموا مكة جرت بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم اتصالات سرية أدت إلى اتفاق الفريقين على أن يجتمعوا في الشعب الذي عند العقبة وأن يتم الاجتماع في سرية تامة في ظلام الليل وقد وفع الاتفاق على هجرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه إلى المدينة المنورة وعرف ذلك الاتفاق ببيعة العقبة الثانية. وبذللك يكون الإسلام قد نجح في تأسيس وطن له, وأذن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للمسلمين بالهجرة إلى هذا الوطن وبدأ المسلمون يهاجرون وهم يعرفون كل ذلك، وأخذ المشركون يحولون بينهم وبين خروجهم, فخرجوا حتى لمْ يبق بِمكة, ِإلا رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) وأَبو بكرٍ وعلي بن أبى طالب رضي اللهُ عنهما, هم المشرِكون بِرسول الله صلى الله عليه وسلم أَن يقتلوه، وَاجتمعوا عِند بابه، فخرج من بينِ أَيديهِم لم يره منهم أَحد، وترك علي رضي الله عنه ليؤدي الأَمانات التي عنده، ثمَّ يلْحق بِه. وذهب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إِلى دارِ أَبِي بكرٍ رضي الله عنه، وكان أَبو بكرٍ قد جهز راحلتين للسفر، فأَعطاها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عبد الله بن أريقط، على أَنْ يوافيهِما في غارِ ثورٍ بعد ثلاث ليالٍ، وانطلق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأَبو بكرٍ إِلَى الغار، وَأَعمى الله المشرِكين عنهما، وفى يومِ الإِثنينِ العاشر من شهر رييع الأول سنة 622م دخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المدينة ضحى، فخرج الأَنصار إِليه وحيوه بتحية النبوة.
__________________
إلى العضوة من مدير الموقع عبقرينو لو اردي الرجوع الرجاء مراسلتي لاعطائك كلمة المرور الجديدة لقد قمت بتغير كلمة المرور الخاصة بك فلا يمكنك الدخول بهذا الحساب دون الرجوع إلى الإدارة |
العلامات المرجعية |
|
|