اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد نبينا .. للخير ينادينا

محمد نبينا .. للخير ينادينا سيرة الحبيب المصطفى بكل لغات العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-05-2009, 09:27 AM
التائبة الى ربها التائبة الى ربها غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 665
معدل تقييم المستوى: 16
التائبة الى ربها is on a distinguished road
افتراضي إلى الذي علمني معنى الحب..

إلى الذي علمني معنى الحب.. أخبرونيأنّ الحب عنوان
الأمل ... دفء وحنان ... وشعور وهيمان ... دقات قلب لا يسمعها
طبيب.

وصفه أهل التحقيق بأنه (نار تحرق من القلب ما سوى مراد المحبوب ، أو ذكرالمحبوب على عدد الأنفاس ... أو ميلك إلى المحبوب بكليتك ثم إيثارك له على نفسكوروحك(

هو جنة وقد يكون دمعة .. وهو حقيقة وقد يكون سراباً لا تغسلهالدموع..

أسهل ما يكون وأصعب ما يدوم.

هكذا أخبروني عن الحب ..

لكني منذ وقفت بباب حبك عرفت حباً لا كحب الآخرين .. حبٌ تطايرت أمامه كلالمعاني... معين فيّاض .. لا يزيده الأخذ منه إلا عمقاً واتساعاً ..

عجبتمنك أيها العظيم .. كيف قلبت لي موازين الحب؟ كيف طرت بقلبي إلى عالم ماله حدود.

مع خديجة ... عرفت فيك الحب الصادق ..أحببتها وأحبتك .. وأنست إليها وآنستإليك .. لكن الموت نهاية كل حي ... فارقتك خديجة لكن ذكراها ما فارقتك ... وضُيّّقتعليك الأرض ... أراك متجهاً إلى الطائف ... وحيداً غريباً.

ما من يد حانيةتمسح ألمك ... ومن نفس تستشعر في هذه اللحظات مرارتك.

يا لهذا القلب .. كمأثقلته الأحزان .. لكنه مع ذلك قادر على أن يحب وأن يدلّ على الحب.

وفيالطائف .. رأيت قوماً أُشربوا في قلوبهم البغضاء .. تقاذفتك الحجارة من يمين وشمال .. ورماك السفهاء بأوقح العبارة ... وخرجت دامي القدمين كسير الفؤاد ... حزيناً علىأناس رفضوا رسالة الرحمن.

يا محمد .. أتريد أن أطبق عليهم الأخشبين؟ ... فتجيب: لا ... بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله. أردتحياتهم ... وأرادوا ***ك .. سعيت لحبهم وسعوا بجنودهم لخذلانكم.

تعود منجديد ... لكن لبيت ليس فيه خديجة ... ويشدو صوتك بالتوحيد .. ثم تغرّب عن أرضك ... ولا يزيدك ذلك إلا إيماناً بمعنى الحب ..

ويشاء الرحمن أن ترى زوج ابنتكالذي خرج لقتالك .. أسيراً كسيراً ... وترقب عيناك قلادة قد جيء بها إليك ... إنهاقلادة خديجة ... زينب ابنتك أرسلتها لتفتدي بها الأسير .. أُترى قلادة كهذه لاتُحرّك في نفسك حباً يسري في عروقك؟ طواك التراب يا خديجة لكن حبك في القلب لم تطوهالأيام.

فتقول لأصحابك: إذا رأيتم أن تطلقوه فأطلقوه ... وكيف لهم وقدقرأوا ما في عينيك أن لا يُطلقوه ... ردّوا على زينب قلادتها وأطلقوا الرجل.

وحين تقترن بأخريات من بعدها .. يبقى حبها كامن في نفسك لا يتزلزل ..

وحبك لابنك ابراهيم هزّ مشاعري ... لا زلت أتذكر دموعاً لم أراها ... لكنيأدركت عظمتها بما علمتني من معاني الحب.

فرحت بمولودك الجديد ... وتمنيتلهذا المولود عمراً مديداً ونسلاً حميداً فسمّيته ابراهيم ... ولعل نفسك عادت بكإلى أبيك إبراهيم وتمنيت في نفسك أن يكون عقبك كذلك.

لكنك أمام اختبار جديدلهذا الحب ... يوم قُبض ابراهيم .. ورأيت نفسه تُنتزع أمامك ... ذرفت عيناك ... ونبض قلبك بالبكاء على فقده ... ولسانك يردد (تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلاما يرضى ربنا والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون(.

مئات الأبناء لك الفداء .. فدموعك تعني لنا الكثير .. وغلاءها فاق غلاء دماءنا وأرواحنا.

ها أنت قدأحببتنا ولم نرك .. تقول ( ليتني أرى إخواني ) فيُقال لك ( أو لسنا إخوانك؟ ) فتجيب ( أنتم أصحابي .. إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني ) .. اشتقت إلينا وأيّنا لايشتاق إليك... أحببتنا وأي جفاء منا أن لا نحبك.

وفي صلاتك ... في جنحالظلام ... تبكي مردداً (أمتي أمتي) .. وأيّنا يطيق هذه الدموع ...

أُتراكبكيت على حالنا أم خشية على مصيرنا من بعدك؟

إن كان مثلي ليجهل الإجابة علىهذا السؤال فإنّ ما لا أجهله أنّ قلبك اتسع لحب من لم تره يوماً في حياتك.

ما أعظم هذا القلب .. وأجّل هذا الحب.

وحبك لخالقك أسمى من كل ذلك .. لو كنت متخذاً أحداً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً ، ولكن صاحبكم خليل الرحمن. الخلّة .. أسمى معاني الحب وأصفاه ... حب تتخلله معاني العبودية ... إنه الخضوعللمحبوب .. لا يُتصور لبشر ... وأي مخلوق يستحق أن يُهدى له هذا الحب؟!

إلهي ... لك المحبة الخالصة .. فاض دمعي تذللاً إليك ... وسكنت جوارحي هيبةلك وتعظيماً لك ...... إن كان قلبي قد عرف حباً لمخلوق ، فأي حب ذاك الذي يستطيعالصمود أمام عظيم حبك؟

لقد علمتني يا محمد معنى الحب .. وإنّ قلمي ليعجز عنتسطير معانيه التي عرفتها منك .. لقد علمتني أن أُحب وأن أُحبّ .. وعلى هذا الدربسأسير.

رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:05 PM.