اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات و نقاشات هادفة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-05-2009, 10:33 PM
الصورة الرمزية أحمـدنجـم
أحمـدنجـم أحمـدنجـم غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,047
معدل تقييم المستوى: 20
أحمـدنجـم is on a distinguished road
Icon114 الحلقة الثالثة من رواية غروب إلى أين بعنوان (الحادثة)

تذكير بالأحداث السابقة في (غـــ إلى أين ـــروب؟)
جاسر : والذي كان سائراً في طريق المطار حيث السيارات المسرعة فإذا به يرى سيارة تترنح بين شاحنتين
صفاء : زوجة جاسر تهاتف صديقتها (سماء) حول خروج جاسر غاضباً من بيته في نفس الوقت يقوم الأبناء (مهند وخالد ويمنى) بإجراء حوار عما يحدث في بيتهم بين أبيهم وأمهم.
أمنية : زوجة غاضبة تقود سيارتها بأقصى سرعة خرجت من بيتها مخلفة زوجها (شاكر ) المتفرج على كرة القدم غير آبه بطفلتيه (مرام ومروة)
سلمى : والتي استقرت في سيارة (عماد) باحثة عن حب حقيقي ولكنها دائماً تصطدم بأطماع جسدية بالية.
الحاج عبد الوهاب : رجل ريفي يتسم بطيبة القلب ويدين له جاسر بمبلغ من المال ولكن رفقة الحاج عبد الوهاب مصممون على التدبير لسجن (جاسر) رداً لما فعله بهم .


الحلقة الثالثة
(الحادثة)
ليس المتاح لـ (جاسر) من الوقت للتفكير فيما يجب أن يفعله
لينقذ تلك السيارة المترنحة كثيراً وكل ما اعتمد عليه (جاسر) هو ردة فعله التلقائية حيال ذلك
وبعدما اصطدمت السيارة بشاحنة من الشاحنتين
المتصارعتين معها
فقدت (أمنية) السيطرة عليها تماماً فإذا بها تترنح يمنة ويسرة
وإذا بالسيارة تغير اتجاهها تماماً ثم تدور حول نفسها
ثم تستقيم مرة أخرى متجهة نحو الرصيف الفاصل
بين الطريقين والذي يستقيم عليه (جاسر) مراقباً
في شلل فكري تام
حتماً سيقع حادث مروع .. رباه ماذا أفعل لـ
هكذا حدثته نفسه والتي لم تكمل حديثها إليه
حيث رأى باب السيارة يفتح وتلقي امرأة نفسها منه
فإذا به وبدون تفكير يلقي بنفسه في طريقها وهي مندفعة نحوه تطوي الأرض طياً
فإذا بالجسدان يرتطمان وإذا بجسد (جاسر) يقف حائلاً بين الجسد المندفع وبين الرصيف الفاصل بين الطريقين والذي كان كافياً ليقضي على ذلك الجسد في الحال
وإذا بالسيارة ترتطم بالرصيف ثم تقلب على سقفها
وتستقر بعيداً عن الجسدين
ويغيب (جاسر) عن الوعي فقد ارتطم رأسه بالرصيف
ولا يدري ماذا حدث بعد ذلك ..
*****
في حضانة (خالد ويمنى) وفي وقت الفسحة
يجلس (خالد) على رصيف في فناء الحضانة
ويخرج من حقيبته كيساً به بعض اللعب الصغيرة وبعض الحلوى
ثم يلتف حوله الأطفال حيث كانت (يمنى) أخته تجلس جواره
يبدأ (خالد) في ممارسة عمله الذي قرر أن يعمله
قرر أن يصبح تاجراً ويكسب من تلك التجارة
فهو يظن أنه يمتلك الكثير مما يمكن أن يباع
من يشتري تلك اللعبة ؟ أي لعبة بجنيه واحد
وأي قطعة حلوى بنصف جنيه .. من يشتري
هكذا روج (خالد) لبضاعته .. وكررت الببغاء (يمنى) وراءه
(من يشتلي) ...
سلعة (خالد) راقت للأطفال واستحسنوها وبدأوا في إخراج نقودهم
ومن لم يمتلك المبلغ كله أمهله (خالد) لغد ليكمل ثمن البضاعة
وبينما الحال هكذا .. إذا بالمشرفة الاجتماعية بالحضانة تلاحظ تجمهر الأطفال ..
فتتوجه مباشرة نحو الزحام .. حيث تجد العجب
من الطفل ذي السنوات الست
ماذا تفعل يا (خالد)؟ .. هكذا قالت المشرفة
فهم الصغير بدس بضاعته في حقيبته وكأنه يشعر أن ما يصنعه ليس قانونياً
لا شيء .. لا أفعل شيئاً
كان رده غير مقنع للمشرفة فاضطرت لسؤال
بقية الأطفال .. براءتهم فضحت أمر الصغير فإذا بالمشرفة
تتجه نحو (خالد) فإذا به يضم الحقيبة إلى صدره ويخفي وجهه بيده الأخرى ثم هم بالعدو
توجه (خالد) صوب باب الحضانة بكل سرعته
وتبعته الببغاء (يمنى)
ونجح في اجتياز الباب
إلى وسط الطريق
حيث كانت هناك سيارة مسرعة
وتدوي صوت مكابح السيارة تشق كل جدران الأمان
والاطمئنان
.. خااااااااااااااااااالد
كان ذلك صراخ (يمنى)
********
أظن أن تلك البضاعة أكثر من اللازم فلقد ملأت خزانة السيارة
هكذا قال (شوقي) السائق .. والذي كان يقوم بتهريب البضائع عبر الحدود في خزانة سرية قام بصناعتها بدقة أسفل فلتر تكييف السيارة
حيث لا يتمكن موظفو الجمارك كشف أمرها أبداً
وجه (شوقي) كلامه لصاحب البضاعة (سرحان) ذلك الرجل الذي كان لا يشبع بل في المزيد يطمع
فرد عليه ساخراً .. ماذا يقول البطل (شوقي)؟ أتلك البضاعة كثيرة عليك يا أبا الحيل؟
سحرت الرجال وقمت بما فاق الخيال .. وتسكثر تلك البضاعة ؟
لا لا .. أظنك تمزح.
نظر إليه (شوقي) نظرة تملؤها الريبة .. وقال ..
هل تحاول الإيقاع بي يا (سرحان) ؟
لطمه (سرحان) لطمة مبرحة وقال : اسمي السيد (سرحان) أيها الحقير .. ولو أردت الإيقاع بك سأترك
كلباً من كلابي ينهشك حتى الموت .. فكل يموت بقدر عمله.
نظر إليه (شوقي) والشر يتطاير من عينيه التي أبت أن تفصح عن ذلك الشر وأدار ظهره قاصداً باب السيارة
ركب (شوقي) وأدار السيارة ولسان حاله يقول :
سنرى من السيد يا ... سيد (سرحان)
وقف (التاجر) مراقباً تلك السيارة التي ولت له ظهرها وهو يقول : ما أكثر ضحاياك أيها اللئيم !
ولكن لكل لئيم من هو أكثر منه حيلة ومكراً ..الوداع
هذا ثأرك يا جاسر .. هذا ثأرك ..
***********
في أكبر فنادق العاصمة وفي حفل به كل صنوف الأبهة والرفاهية ورغد العيش
ووسط أناس يرتدون أفخم أنواع الثياب ويأكلون ما لذ وطاب .. ويشربون ويتبادلون الكؤوس والأكواب
وقف السيد (سامي) متوسطاً مجموعة من الوجهاء
لا تشك من أول نظرة إليهم أنهم مجموعة من رؤساء الدول ..
سيد (سامي) لقد سعدت بمقابلتك اليوم فلقد سمعت الكثير عن السيد (سامي)
وعن تجارته الواسعة وأنك من أهم وكلاء الشركة في الإقليم الأدنى
هكذا قال أحد الوجهاء موجهاً كلامه للسيد (سامي)
فرد عليه بثقة رجل الأعمال المحنك :
وأنا كذلك سعدت بمقابلتك سيد (شريف) وأرجو أن أظل دائماً عند حسن ظن مجلس إدارة الشركة
يطمئنه (شريف) قائلاً .. أنت كذلك .. أنت كذلك ..
يقطع الحوار رنة المحمول الخاص بالسيد (سامي) فيستأذن الجمع ليرد على المكالمة ..
هل تلك نتيجة نهائية يا دكتور ؟ أم نحن بحاجة لتكرار التحليل بمعمل آخر؟
نعم .. نعم .. لا داعي للاعتذار ..
أعرف أنك قمت بما عليك ..
مع السلامة ..
كانت تلك مكالمة مبهمة أجراها السيد سامي وكان من شأنها أن تغير مزاجه
وإذا به يتوجه للتراس منفرداً مخلياً جمع الوجهاء خلفه
ويفك رابطة العنق التي كادت أن تخنقه
وينظر إلى السماء ثم ينفث زفيراً يشق برودة الجو
بمزيد من الحرارة المتوهجة التي خرجت تواً من آتون مشتعل
ثم يهم بإخراج المحمول ويختار اسم (جاسر) من الأسماء ثم يضغط على اتصال ..
(هذا الهاتف غير متاح مؤقتاً يرجى ترك رسالتك )
(جاسر) أظن أني قد صبرت عليك كثيراً ..
أنت مطمئن للقرابة التي تربطنا ..
اعلم إذا كنت لا تعلم .. أني سأسجنك إذا لم يصلني ما عندك ..
كانت تلك نص الرسالة التي تركها السيد (سامي)
لـ (جاسر) ثم أغلق محموله وربط رباط العنق
ثم رسم ابتسامة الوجهاء على وجهه
وانضم من جديد إلى جمع الرؤساء ..
**********
إلى اللقاء مع الحلقة الرابعة من
غـــ إلى أين ـــروب ؟!
__________________
[CENTER][SIZE=5][COLOR=red]
ديواني على المنتدى
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:18 PM.