( سقط شهيدا .. بين الملحدين ) بقلمى

[سبارتكوس]

سقط شهيدا .. بين الملحدين

أن ترى الأشياء بعين واحده ...
عين الحزن .. عين الدمع .. عين البكاء ..

أن ترفع يديك تدعو
فلا تستجيب السماء ...

أن تغوص فى أعماق الماضى ...
فى أعماق أحلامك وطموحاتك ..
أين كانت أحلامى .. ما تحقق الرجاء ..

أن تحب ..
ولكنك تخاف المستقبل ..
ما أقدارى إلا الشقاء ..

أن تكون .. مغتربا فى بلادك ..
أن تُرى أفكارك بعين الإزدراء..

أن تعيش تبكى ..
بين القيود .. وسط الجدران
بين الموتى الأحياء ..!!

أن تفقد كل يوم جديد ..
جزء من أشلائك ..
أن تعيش على باقيا أشلاء ..

أن تسلم بأن أقدارك ليست سوى ..
تلك العيون ..
التى ما تعلمت سوى البكاء ..

أن تفقد القدره على الكلام ..
أن تصبح لغتك ليست سوى كلمات على
بعض الصفحات البيضاء ...

أن تفهمُك الصخره ..
أكثر مما يفهمُك الآدميون ..
أتفهم تلك الصخره الصماء ..؟؟

أن تعيش نبيلا
فى عالم منحل ..
لا يقبل النبلاء

أن ترفض كل قوانين الكون ..
كل المفاهيم ..
كل اللغات .. أن ترى لغتك ضائعه ..

بين ضعاف العقول ..
بشر ليسو أسوياء ..

أن تعلم أن كل ما تفعله ..
ليس سوى هروب من واقعك ..
هروب من البلاء..

أن تعيش ملحداً ..
(كما يعتقدون ).
فى عالم يدّعى أنه عالم الأنبياء ..

أن تصرخ وتدفن صراخاتك بيدك ..
كى لا تفزع الأحباء ..

أن تبكى .. أن تضعف ..
فى عالم جاحد ..
قاسيه قلوب البشر ..
قلوب من تعلمت سوى الجفاء ..

أن تعيش تخفى آلامك ..
تبتسم .. والدموع تترقق بعينيك ..
إلى أن أختلط الدمع بالدماء ..

أن تسمع من بك يستغيث ..
لكنك ما استطعت تلبيه النداء ..

أن تشتاق للموت ..
والبشر يتصارعون من أجل البقاء ..

أن تحسب أن مستقبلك بين النجوم ..
لستُ تدرى ..
كيف سقطت من ذا العلاء ..

أن تضئ سبلك ..
بالأوهام .. بالأحلام .. بالظلماء

أن تعشق احلامك المفزعه ..
أن تكره واقعك ..
أن لا ترى للسماء الآء ..

أن تفارق من تحبهم ..
دون
( إلى اللقاء )

أن تعيش ..
بلا روح .. بلا قوه ..
أن تجد فى الداء دواء

أن تعيش مريضا ..
دون أملُ فى الشفاء

أن تتخلى عن مشاعرك ..
حتى لا تكون غريبا ..
بين البشر ..

أن تفتقد إحساسك ..

أن تفتقد الكبرياء

أن تحتاج إلى ..
حب ...
أن ت***ك الاشواق ..

فى من لم يموت ..
تكتب كلمات الرثاء ..

رثاءاً لإحساسى ...
فإنه صار من الشهداء

بقلم

أحمد محمد عبد الحفيظ