حكايتي مع معلمي

[فارس ابو العلا]

كان معلم الفصل يقوم بشرح قول الرسول صلي الله عليه وسلم
(ركعتي الفجر خير من الدنيا وما عليها)
ويحث طلابه علي صلاة الجماعة

وكانت النتيجة أن تأثر أحمد
(تلميذ بالصف الثالث الابتدائي )
بهذه الدعوة من معلمه
واستجاب لأداء صلاة الجماعة في المسجد
ولكن الفجر صعب بالنسبة له,
فقرر أن يصلي الفجر في المسجد
لكنه سأل نفسه
ومن الذي سيوقظني لصلاة الفجر
ابي.....
انه يسهر طوال الليل في القهوة
ولا يعود الا بعد صلاة الفجر
أمي......
انها تظل ساهرة امام التليفزيون
وقبل الفجر بساعات تذهب للنوم
.....
قرر أحمد قراراً خطيراً وصارماً,
أن يسهر الليل ولا ينام,

وظل ساهرا طوال الليل إلى أن أذن الفجر وخرج إلى المسجد مسرعاً

يُريد أن يصلي
لكن عندما فتح الباب وجد الشارع موحش

مظلم لا يوجد من يمشي فيه, خاف أحمد ,

ماذا يصنع..؟!

ماذا يفعل يا ترى..؟!

وفي هذه اللحظة...

وإذا به يسمع مشياً خفيفاً, رجلاً يمشي رويداً رويداً,

وعصاه تطرق الأرض وأقدامه لا تكاد أن تمس الأرض فنظر إليه

وإذا به جد زميله, فقرر أن يمشي خلفه دون أن يشعر به,

وبدأ يمشي خلفه, إلى أن وصل إلى المسجد, فصلى ثم عاد

مع هذا الكبير في السن دون أن يشعر به, وقد ترك الباب لم يُغلق,

دخل احمد ونام, ثم استيقظ للمدرسة وكأن شيئاً لم يحدث,
استمر ذلك فترة من الزمن,
أهله لم يستغربوا منه إلا من كثرة نومه في النهار,
ولا يعلمون ماهو السبب,
وفي لحظة من اللحظات,

أ ُخبر هذا الطفل الصغير, أن هذا الجد قد تـُوفي

مات هذا الرجل الكبير في السن, صرخ أحمد, بكى أحمد, ما الذي حصل,

لماذا تبكي يا بُني, إنه رجلٌ غريب عنك, إنه ليس أباك, ولا أمك ولا أخاك,

فلماذا تبكي..؟!

وعندما حاول والده أن يعرف السبب,

قال لوالده يا أبي ليتك أنت الميت,

أعوذ بالله, هكذا يتمنى الإبن أن يموت أباه

ولا يموت ذلك الرجل!!
قال نعم
وببراءة الأطفال قال يا أبي ليتك أنت ا لميت

لأنك لم توقظني لصلاة الفجر,

أما هذا الرجل فقد كنت أمشي في ظلاله

دون أن يشعر إلى صلاة الفجر ذهاباً وإياباً, وقص القصة على والده,

كاد الأب أن تخنقه الدموع ثم بكى,

تأثر وحدث تغيراً جذرياً كلياً في حياة هذا الأب بفعل سلوك هذا الإبن
وبدأ الاب يخرج يوميا الي صلاة الفجر
ومعه ابنه احمد
انظروا الي سلوك الابن
لالالالالالالالالالالالالالا
انظرو الي تحول هذا الاب
لالالالالالالالالالالالالالالالالا
انظروا الي سلوك هذا المعلم,
الله أكبر, انظروا إلى ثمرة هذا المعلم
وماذا أثمرت؟

أثمرت أسرة صالحة, وأنتجت منهجاً صالحاً.