رسالة إلى س ..شكراً لساعي البريد

[أحمـدنجـم]

جمهورية مصر العربية
موقع بوابة الثانوية العامة المصرية
المنتديات التعليمية
ركن الأقسام الجديدة والمميزة
القسم العام
في يوم الجمعة الموافق 10/4/2009م
وفي تمام الساعة 11:41 pm
عزيزي / س
بعد التحية المعتادة والسؤال على صحتك الغالية والتي أرجو أن تكون في أحسن حال وأن تظل هكذا ، وأن يمتعك الله بقوتك وصحتك أبداً ما حييت ..
أكتب إليك هذا الحديث الفياض والذي عزمت ألا أرفع أصابعي من على لوحة المفاتيح أمامي إلا إذا شعرت بأني قد أفرغت هنا كل ما أريد أن أقوله لك ..
أكتب إليك يا من أحببتك دونما أراك رأيتك صورة ثابتة ذات يوم وسمعت صوتك ذات يوم تفصل بيننا المسافات ورغم البعد أحببتك بل وتوحد شعوري مع شعورك فأصبح قلبي ينبض بإحساسك ، وبدأت أصدق عالم الانترنت الذي كنت أحسبه درباً من دروب الخيال والسراب.
تعرفنا على الياهو - على المنتدى - على الهوتميل لايهم .. المهم أننا تعرفنا على النت ، لمحت فيك الشاب الطموح المقبل لى الحياة وفوجئت عندما فتحت لي قلبك وفضفضت معي أنك تحمل العديد من الآلام والتأوهات التي تنحت مجراها في شخصيتك ونفسيتك .. صممت ألا أقف صامتاً متفرجاً ورغم البعد حاولت أن أحيطك باهتمامي وأن أقف بجانبك قدر المستطاع لأخرجك مما أنت فيه.
أخي الذي لم تلده أمي بل ولدته الصدفة والتقابل الروحي .. مرت الأيام بيننا ولم أشعر أننا نبعد كثيراً بل كنت أشعر باسمك المنير على قائمتي الياهوتية وكأنك تجلس على المقعد المجاور لي ..
شعرت أنك فهمتني وأنني فهمتك .. وشعرت أنه لا يوجد قوة على الأرض يمكنها تغيير ما بيننا من مودة واحترام وبعدها ..
آه من بعدها .. كما أعدت الثقة لي في عالم النت الذي كنت أحسبه سراب وخيال وعاد على يديك لواقع ملموس محسوس أصدقه وأتيقن به .. بيديك أيضاً تعيدني إلى دائرة الشك في هذا العالم وينقلب حالنا من الصداقة للخلاف ومن المحبة للخصام ولا تراعي نفسيتي مع أني طالما راعيت نفسيتك ، ولا تكلف نفسك حتى بالسؤال علي مع أني في أمس الحاجة إليك ..
أتحسب يا (س) أنني أنفصل عنك بمجرد خروجي من النت؟ أتحسب أني لا أفكر فيك ؟ ولكني أتساءل هل أنت تفكر فيّ هل ما زلت أحتل ولو ركنا صغيراً من قلبك ..
أسفاً يا أخي .. لم أتعلم .. تعلقت بك بالفعل .. مع أني تعلقت من قبل بأشخاص هنا على النت .. وفرقت بيننا الأيام ولم أتعلم .. يا لك من ساحر .. أعدت لي الثقة ثم أخذتها ..
دعني أبوح يا (س) أبوح لك عن مكنوناتي وأتساءل هل توجد صداقة على النت؟ هل يمكن أن أحكم على شخص دونما أراه ؟ والعجيب أني ما زلت أحبك وأتمنى رضاك علي .. عجيب أنا أليس كذلك ؟
مع أنك تتهمني ظلماً وعدواناً تصدر أحكامك عليّ ولا تدري أنك تجلدني بحكمك ..
أنتظر ردك يا (س) هل ما زلت تحبني ؟
أم أن النت سراب ؟
وفي الختام .. أرجو الله أن يجبر كسرنا ويصلح حالنا ويبصرنا لما فيه الخير ..

المرسل/ نجم المشاعر

علاقات النت .. بين الحقيقة والسراب ..
هل من رأي يوضح ذلك ؟ في انتظار الآراء
وخصوصاً رأي (س)