يوميات مشاكس - - دى يووووجا يا بابا

[tet0]

من يومياتى

فى يوم حار صيفى والدنيا برة مولعة نار ، قلت يا عم كيمو تقعد فى البيت تتفرج على فيلم كده وتهيص على ما الشمس تغيب وتنزل تتمشى مع الشلة.
المهم ، قعدت افكر اتفرج على ايه
على ايه
على ايه
آه ، تمام هو ده ، فيلم هندى تحفة لأميتابتشان ، ولا اسمه ايه ده مش فاكر
وسبحان من له الدوام ، الناس فى الهند خير آلهم اجعله خير بيعملوا حركات كاراتيه كده غريبة مريبة وشكلها عجيبة ، وتلاقى البطل فى الفيلم بطل بصحيح ، ميموتش لا بالرصاص ولا بالقنابل ولا حتى السلاح النووى.
وطبعا بعد ما الفيلم خلص ، دخلت الأوضة بتاعتى وقعدت افكر وعلى وجهى كل علامات الجدية وقلت فى نفسى
يا ترى ايه السر ورا انهم فى الهند بيعملوا الحركات الخارقة للطبيعة دى؟
وقادتنى عبقريتى لفكرة اليوجا ، على أساس يعنى ان البطل كان بيلعب يوجا فى الفيلم ، فأنا استنتجت فراستى المعهودة ان السر هو اليوجا
قفلت باب الأوضة
وطلعت على السرير
ووقفت على راسى وسندت رجلى على الحيطة
بقت راسى تحت
ورجلى لفوق
وقلت استنى كده، واهو مع شوية البخور اللى انا مولعهم فى الأوضة يبقى الجو الهندى الملائم لليوجا كله مهيأ وموجود، وكلها ساعة ولا اتنين وابقى ولا أجدع بطل فى اى فيلم هندى.
مرت دقيقة او اتنين
ولقيت الباب بيخبط
وطبعا لأنى مشغول جدا ، مردتش
الباب خبط تانى
انا برضه مردتش
تخبيط أكثر عنفا على الباب
انا بينى وبينكم حسيت ان ده هيأثر سلبيا على الوضع الحالى والهيئة النفسية للعبد لله - اللى هو انا - وأنا بلعب اليوجا، فرديت بكل برود طفولى:
مين انت ياللى بتخبط كده ع الباب؟
رد صوت من وراء الباب وقال:
انت بتعمل ايه جوه يا ولد، مش سامعنى وانا بخبط؟
الصوت كان مش غريب عليا خالص، قلت فى بالى، يكونش ده بابا
أدخل يا بابا، الباب مفتوح ، اتفضل ..
انا ملحقتش أكمل الجملة لقيته جوه فى الأوضة ، وباصص لى
مش عارف ايه نوع التعبير اللى كان على وشه ساعتها أول ما شافنى، بس حسب خبراتى السابقة فى الحياة ، كان على وشه نفس التعبير اللى بيترسم على وشى وانا ماسك ورقة الأسئلة فى الامتحان، تعبير لا يوصف بالمرة، لازم يتشاف بالعين وبس.
المهم
بابا باستغراب شديد : أنت عامل كده ليه؟
العبد لله: دى يوجا يا بابا - يووووووووووجا.
بابا ، على وجهه تعبيرات أكثر حده: يو ايه يا حبيب قلبى؟؟
العبد لله: دى يا بابا أحسن من الفيتامينات اللى فى الصيدلية، دى بتخلى الناس فى الهند ميحوقش فيهم الرصاص ولا القنابل ولا اى حاجة خالص
وقف الحاج أحمد والدى ناظرا لى وكأنه مش عارف يقول ايه ولا عارف يعمل ايه، مع انى فى اعتقادى الشخصى انى كان فخور جدا بيا لأنى كبرت واصبحت عبقرية نادرة الحدوث، وبقيت أعرف الاسرار وراء القوى الخارقة للهنود.
ضرب كف بكف ودور وشه ناحية الباب
بس وهو خارج من الاوضة قال:
ألحقى ابنك البكرى يا أم العيال ، حاله اتشقلب وبقا مش عارف راسه من رجليه، حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى عايز عيال، حسبى الله ونعم الوكيل.
قالها وهو خارج
بس انا مش عارف هو كان بيقول كده ليه

ملحوظة: باءت محاولة اليوجا بالفشل الشديد، بس ده مش عيب فى اليوجا، ده فى اعتقادى كان بسبب التشتيت الفكرى اللى حصل لى يومها.