اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإدارى > أرشيف المنتدي

أرشيف المنتدي هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-06-2006, 08:51 AM
Flower Flower غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 2,160
معدل تقييم المستوى: 0
Flower is an unknown quantity at this point
افتراضي

وعود ربانية ، وقروض مضاعفة ، وأجور كريمة

وجنان أكلها وظلها دائم ، لمن تكرّم بالصدقة السخية ، طيِّبة بها نفسه ،

سعيدة بها روحه ، تتراءى له آيات الوعد الكريم :

من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم

صدقتك ـ أيها المحسن الكريم ـ بذرة بذرها أكرم

من وطأ الثرى عليه الصلاة والسلام ..

" فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير

من الريح المُرسَـلة "

رواه البخاري ..

لنقترب جميعا إلى زهرة من زهور هذه الحديقة


لنقرأ على ورقاتها هذه القصة :

ففي غرفة ذات أسرة بيضاء كان يرقد على السرير الأوسط

رجل في غيبوبة تامة ، لا يعي ما حوله من أجهزة مراقبة التنفس

والنبض وأنابيب المحاليل الطبية ..

وفي كل يوم منذ أكثر من عام ودون انقطاع كانت تزور

ذلك الرجل زوجته ومعها صبي لهما في الرابعة عشر من عمره

ينظران إليه في حنان وشفقة ويغيران ملابسه ويتفقدان أحواله

ويسألان الأطباء عنه ، ولا جديد في الأمر ، الحالة كما هي

لا تقدم ولا تأخر في صحته ، غيبوبة تامة ، وأمل مفقود من شفائه

إلا من الله تعالى ، غير أن هذه المرأة الصبور والصبي اليافع

كانا لا يتركانه حتى يرفعا أكف الضراعة إلى الله سبحانه

فيدعوا له بالشفاء والعافية ..

ويغادران المستشفى ليعودا مرة أخرى للزيارة في نفس اليوم

وهكذا كل يوم بلا انقطاع أو سآمة أو ملل ، قلوب اجتمعت

على الحب ، وتآلفت على الصدق ، وأزهرت في الشدائد

أجمل ورود الصبر والحنان والرأفة .

ويظل المرضى وهيئة التمريض والأطباء في استغراب تام

من زيارة المرأة والصبي لهذا الرجل شبه الميّت ، مع أنه لا جديد

في حياة المريض ، فيا الله : ما هذا الإصرار العجيب

على تكرار الزيارة مرتين في اليوم ؟؟ مع أن المريض المسجى

لا يعي أي شيء حوله ، صارحها الأطباء وأعوانهم بعدم جدوى

زيارتها له ، وشفقة عليها وعلى ابنها دعوها للزيارة مرة في الأسبوع ..

وكانت المرأة الشفوق لا ترد إلا بكلمة : الله المستعان .. الله المستعان ...

وذات يوم .. وقبل زيارة الزوجة والصبي في وقت قصير

حدث أمر غريب ، وحادث مثير ، إنه الرجل المصاب يتحرك في سريره

يتقلب من جنب إلى جنب ، وما هي إلا لحظات وإذا بالرجل يفتح عينيه

ويبعد جهاز الأكسجين عن نفسه ، ويعتدل في جلسته

ثم ينادي الممرضة وسط ذهول الحضور ، وطلب منها إبعاد

الأجهزة الطبية المساعدة ، فرفضت واستدعت الطبيب الذي كان

في حالة ذهول تام ، وأجرى فحوصات سريعة له ، فوجد الرجل

في منتهى الصحة والعافية ، وطلب إبعاد الأجهزة

وتنظيف مكانها في جسده .

وكان موعد الزيارة المعهودة من تلك الزوجة المخلصة قد حان وقته

فدخلت المرأة والصبي على حبيبهما ، فبأي وصف تريدني

أن أصف تلك اللحظات الحنونة ، وبأي الكلمات تريدني

أن أصوغها لك !!

إنها نظرات تعانق نظرات ، ودموع تمتزج بدموع

وابتسامات حائرات على الشفاه ، أخرست المشاعر الألسنة

إلا بالحمد والثناء لله الكريم المنعم المتفضل المجيب

الذي أتم نعمة العافية على زوجها ..

لم تنته القصة بعد ، فما زال في الحكاية سر !!

فإن الطبيب لم يحتمل الصبر حتى يكتشفه ، فتوجه للزوجة

بسؤالها قائلا : هل توقعت أن تجديه يوما ما بهذه الحالة ؟

فقالت : نعم والله ، كنت أتوقع أن أدخل عليه يوما

وأجده جالسا بانتظارنا ..

فقال لها : إن هناك شيئا ما حصل ، ليس للمستشفى أو الأطباء

دور فيه ، فبالله عليك أخبريني ، كيف حدث هذا ؟؟

قالت : بما أنك سألتني بالله ، فأقول لك :

كنت أزور زوجي الزيارة الأولى للاطمئنان عليه والدعاء له

ثم أذهب أنا وابني للفقراء والمساكين ونقدم لهم الصدقات

بغية التقرب إلى الله لشفائه ..

فلم يخيب الله رجاءها ودعاءها ، فخرجت في آخر زيارة

وزوجها معها إلى البيت الذي طال انتظاره لعودة صاحبه إليه

لتعود البسمة والفرحة له وإلى أفراد أسرته ..

فما أينع هذا الثمر ، وما ألذ مذاقه ..


حدّث بهذه القصة الأستاذ الكريم : أحمد سالم بادويلان

في كتابه " لا تيئس "

ولندلف معا إلى إحدى جهات الخير لنشاهد هذا المنظر السخي :

صبي في ليلة العيد يقدِّم للموظف المسؤول عن جمع التبرعات

مبلغا قدره مائتا ريال تقريبا ، وعمره لا يتجاوز العاشرة

فسأله متعجبا منه : من أين لك هذا المبلغ وماذا تريد أن نصنع به ؟

فأجاب : إنه مبلغ أعطاني إياه والدي لأشتري به كسوة العيد

وإني أريد أن يشتري به أحد أيتام المسلمين ثيابا له في العيد جديدة

أما أنا فتكفيني هذه الثياب التي أرتديها ..

ألا سقى الله هذا البيت الذي ترعرعت فيه ونشأت بين أكنافه

وجعلك له قرة عين في الدنيا والآخرة ..

أخي .. كن واحدا ممن تدعوا له الملائكة :

" اللهم إعط منفقا خلفاً "

كن واحدا ممن ينفق الله عليهم ، فإنه يقول في الحديث القدسي :

" أنفق يا ابن آدم .. يُنْفق عليك "

وكن على يقين أن ما أنفقته باق ولم يفن

وإنما الفناء لما أمسكنا

أنت للمال إذا أمسكته ... فإذا أنفقته فالمال لك
__________________
سبحان الله وبحمده,,,سبحان الله العظيم
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:20 AM.