اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد نبينا .. للخير ينادينا

محمد نبينا .. للخير ينادينا سيرة الحبيب المصطفى بكل لغات العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-03-2009, 06:06 PM
الصورة الرمزية صوت الامة
صوت الامة صوت الامة غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,280
معدل تقييم المستوى: 22
صوت الامة has a spectacular aura about
افتراضي مصيبة وفاة النبى صلى الله علية وسلم

:: مــصــيــبــة وفــاة الــنــبــي صــلــى الــلــه عــلــيــه وســلــم ::
- وقع هذا الحادث المفجع عندما اشتد ضحى يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة، وقد أتم النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا وستين سنة وأربعة أيام.
تسرب هذا النبأ الفادح وأظلمت من المدينة النبوية أرجاؤها وآفاقها، يقول أنس رضي الله عنه: " لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه، أظلم منها كل شيء، وما نفضنا عن النبي صلى الله عليه وسلم الأيدي حتى أنكرنا قلوبنا " (صحيح ابن ماجه 1322) .
- يقول أنس رضي الله عنه: " لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء " أي أشرقت وأنارت الأشياء كلها بمقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وملأت الفرحة قلوب الصغار والكبار، والذكور والإناث.
" فلما كان اليوم الذي مات فيه، أظلم منها كل شيء " لما كان اليوم الذي فقدوا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أظلم منها كل شيء، تبدلت عليهم الأرض فما هي الأرض التي يعرفون وأظلم من المدينة كل شيء، فما كان في يومهم للذيذ من لذة، ولا للجميل من جمال، فقد ضاقت عليهم نفوسهم.
" وما نفضنا عن النبي صلى الله عليه وسلم الأيدي حتى أنكرنا قلوبنا " ما نفضوا أيديهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وانتهوا من دفنه حتى أنكروا قلوبهم رضي الله عنهم، فما هي القلوب التي يعرفونها.. أنكروا قلوبهم رضي الله عنهم، وذلك لرقة إحساسهم ومشاعرهم، هؤلاء هم أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولكن ماذا نفعل نحن بقلوبنا التي لم تُنْكِر، وعيوننا التي لم تر شيئاً .
من يهن يسهل الهوان عليه :::: ما لجرح بميت إيلام
:: تــنــبــيــه ::
- لقد نبهنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على عظم مصيبة موته في الحديث الذي يرويه ابن عباس وسابط الجمحي رضي الله عنهما قالا: قال صلى الله عليه وسلم: " إذا أصيب أحدكم بمصيبة، فليتذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب "(أخرجه الطبراني وابن سعد والدارمي ومالك وغيرهم كما في السلسلة الصحيحة برقم 1106) .
- يتبين لنا من هذا الحديث أن موت النبي صلى الله عليه وسلم أعظم المصائب التي حلت وستحلُ بأمة الإسلام. لذلك يطلب منا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نذكر بمصائبنا موته وفراقه، وبذلك تهون علينا المصائب والخطوب.
- وما من عزيز أو قريب أو صديق فقدناه، إلا وذاق القلب من لوعة فراقه وحرقة وداعه، فهل شعرنا بشيء من هذا ونحن نتذكر فراق وموت الحبيب صلى الله عليه وسلم .
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاطبنا فيقول:" أيها الناس، أيما أحد من المؤمنين أصيب بمصيبة، فليتعز بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري، فإن أحدا من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي "(أخرجه ابن ماجه 1300 من حديث عائشة رضي الله عنها) .
ولو تأملنا كلمة" فليتعز "لوجدنا فيها الدواء والعلاج، إن هذه الكلمة حروف يستطب بها الفؤاد .
كيف بنا نصاب بفقد النبي صلى الله عليه وسلم ولا نحس ؟
- إن المصيبة ينبغي أن تَعْظُمَ إذا سمعنا قوله صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين "(أخرجه البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه) .
وكأن المعنى بعد هذا النص سيكون:" لا يؤمن أحدكم حتى يكون موتي أعظم مصيبة من فقد والده وولده والناس أجمعين " . فأين هذا الأحساس وأين هذا الشعور ! فهذا هو إحساس المؤمن الصادق، أن يرى فقد النبي صلى الله عليه وسلم من مصائب الدين وأن أي إنسان فقدته ليهون أمام فقدان النبي صلى الله عليه وسلم .
هل فقدت أمك ؟ وهل تذكرت عند موتها أنها أخرجتك من ظلمات البطن إلى نور الدنيا، ورعتك وربتك ؟ لقد أخرجك الله تعالى بدعوة محمد صلى الله عليه وسلم من ظلمات الضلالة إلى نور الهدى والتوحيد، وهذا بإذن الله تعالى إنقاذ لك من النار، فهل بلبن أمك وحنانها وعطفها تنقذ من النار !؟ .
- وكما قال أحد السلف: " فوالله، ثم والله، لو كان لي ألف أم بحنان أمي وعطفها ومِتْنَ في يوم واحد، ما ينبغي أن أحزن عليهن أكثر من حزني على رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
أفلا يستحق رسول الله صلى الله عليه وسلم منا أن نحزن على موته، ونذكره أشد مما نذكر من فقدناه من الأبناء والأولاد والأحباب .
- فإن أي حبيب أو عزيز أو قريب، مهما لمسنا منه ودا وعطفا وعناية ورعاية، فلن يبلغ شيئا يذكر أمام ود وعطف وعناية ورعاية النبي صلى الله عليه وسلم، فقد دلنا النبي صلى الله عليه وسلم على أسباب كل خير وسعادة، وحذرنا من كل سُبُل الشر والخسران في الدارين، تذكر هذا لتشعر بمصيبة فقده صلى الله عليه وسلم، تذكر هذا لتشعر بمصيبة موته صلى الله عليه وسلم كما استشعرها الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

آخر تعديل بواسطة أحمـدنجـم ، 21-03-2009 الساعة 11:15 PM
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:47 AM.